شيع المئات جثامين سبعة من رجال الشرطة المصرية الذين قتلوا في هجوم للمتشددين على قوات الأمن في صحراء مصر الغربية قالت ثلاثة مصادر أمنية إنه أسفر عن مقتل 52 على الأقل.
وحمل المشيعون في محافظات السويس والغربية والمنيا أكفان ضباط وأفراد الشرطة الذين قتلوا في معارك بالأسلحة النارية يوم الجمعة (20 أكتوبر تشرين الأول) في منطقة الواحات الصحراوية البعيدة عن العمران. وقالت السلطات المصرية إن 16 رجلا فقط قتلوا عندما تعرضت دوريتهم لهجوم.
وتعرضت قوات الأمن المصرية لواحد من أعنف الهجمات عندما هاجم متشددون يستخدمون قذائف صاروخية وعبوات ناسفة إحدى العمليات التي تنفذها الشرطة.
وقالت السلطات المصرية يوم السبت (21 أكتوبر تشرين الأول) إن مأموريتين للشرطة خرجتا باتجاه موقع يشتبه باختفاء متشددين فيه يوم الجمعة وإن إحدى المأموريتين تعرضت لإطلاق نار من أسلحة ثقيلة في منطقة على بعد نحو 135 كيلومترا جنوب غربي القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية إن 16 رجل شرطة قتلوا عندما تعرضت تلك المأمورية الأمنية للهجوم وأصيب 13 آخرون. وسقط 15 من المتشددين بين قتيل وجريح. ولم يذكر البيان تفاصيل عن ضحايا المأمورية الأمنية الثانية.
والأمن قضية رئيسية بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقدم نفسه باعتباره حصنا ضد الإرهاب بعد عزل الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2013. وانتخب السيسي رئيسا باكتساح في العام التالي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الجمعة الذي وقع غير بعيد عن العاصمة.
وفي وقت سابق قالت المصادر الأمنية إن الشرطة توجهت إلى المنطقة الواقعة في صحراء الواحات لإلقاء القبض على أعضاء في جماعة مسلحة تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات استهدف أغلبها قوات الشرطة في العاصمة وحولها.
ونفذت حسم عمليات صغيرة فقط منذ ظهورها قبل أكثر من عام.
وتقول الحكومة إن الحركة ذراع عسكرية لجماعة الإخوان المسلمين التي أبعدت عن الحكم في 2013. وألقي القبض على معظم قيادات الإخوان وقدموا للمحاكمة.