قال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، السبت، إن كوبا ستيسر على مواطنيها الذين يعيشون في الولايات المتحدة السفر إلى الجزيرة، في لفتة لكسب تأييد الأمريكيين الكوبيين خلال أزمة دبلوماسية، بشأن ادعاءات بتعرض دبلوماسيين أمريكيين لهجمات صحية غامضة في كوبا.
وقال رودريجيز، خلال اجتماع للأمريكيين الكوبيين المؤيدين لهافانا في واشنطن: إن “الحكومة الأمريكية تغلق (أبوابها) وكوبا تفتح” الأبواب.
وأضاف أن الكوبيين المقيمين في الولايات المتحدة لن يحتاجوا بعد الآن لإجراء مراجعة خاصة لجوازات سفرهم الكوبية، من أجل إعادة تفعيلها قبل السفر إلى كوبا.
Foreign Minister #BrunoRguez announces new measures that favor Cubans living abroad: “While the #US closes relations, #Cuba opens them” pic.twitter.com/RYz4aPrgMi
— Josefina Vidal (@JosefinaVidalF) October 28, 2017
وقال إن هذا الإجراء أصبح أكثر صعوبة بسبب قلة الموظفين في السفارة الكوبية، بعد أن طردت الحكومة الأمريكية 15 دبلوماسيا كوبيا هذا الشهر، بسبب الخلاف حول هجمات غامضة تعرض لها أمريكيون في كوبا.
وأردف قائلا: “غير مقبول وغير أخلاقي من وجهة نظر الحكومة الكوبية أن يتضرر الناس بسبب خلاف بين الحكومتين”.
كما ستيسر على أولاد الكوبيين في الولايات المتحدة الحصول على الجنسية الكوبية، والسماح للكوبيين الأمريكيين السفر إلى البلاد على ظهر سفن سياحية تزور ميناءين في كوبا.
وأن هافانا ستسمح أيضا لبعض الكوبيين الذين غادروا البلاد بشكل غير قانوني العودة.
ويعيش نحو مليوني كوبي أو أمريكي من أصل كوبي في الولايات المتحدة.
اتهامات وإنكار..
وعلى رغم عدم اتهام الولايات المتحدة كوبا رسميا، بشأن ما تصفه بهجمات سببت فقد دبلوماسيين أمريكيين السمع وإصابتهم بمشكلات إدراكية، قال الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن هافانا مسؤولة عن ذلك.
فيما اتهم مسؤولو الحكومة الكوبية ترامب الأسبوع الماضي بتشويه صورة بلادهم.
واعتبر وزير الخارجية الكوبي أن المزاعم حول حصول “هجمات صوتية” غامضة تشكل “تلاعبا سياسيا“، هدفه تقويض العلاقات الأمريكية الكوبية.
ويعتقد الأمريكيون أن هذه الهجمات الغامضة جرت بوساطة أجهزة صوتية، ما أثر على 24 شخصا على الأقل في السفارة الأميركية في هافانا، بين نهاية 2016 واغسطس 2017.
كما ذكرت مصادر دبلوماسية أميركية أن الأشخاص الذين تضرروا أصيبوا “بحالات صداع وغثيان“، وكذلك “بأضرار دماغية طفيفة ناجمة من صدمة وفقدان نهائي للسمع”.
ردا على ذلك، سحبت الولايات المتحدة أكثر من نصف طاقمها الدبلوماسي من كوبا، وأمرت بإبعاد 15 دبلوماسيا كوبيا من الأراضي الأمريكية، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.