امتلأت قاعة المؤتمر الصحفي الذي عقده زعيم إقليم كتالونيا الانفصالي، اليوم الثلاثاء، في بروكسل، بالصحافيين.
عقب انتهاء المؤتمر كارلس بوتشدمون لم يجب إلا على أسئلة قليلة ولكنه رفض الردّ على أسئلة الصحافة الاسبانية، تصرّف أثار استياء البعض.
الصحافي جوراك كوشيفيتش من صحيفة لو سوار البلجيكية علّق قائلاً:
الدعوة إلى حقّ التعبير تصير محرجةً إذا ما لم تعطِ الناس الفرصةَ ليطرحوا عليك الأسئلة. السماح للصحافة الإسبانية بطرح الأسئلة هو جزء من حرية التعبير. هذا التصرف صدمني.
بحسب الصحافة الإسبانية، يحاول بوتشدِمون تدويل الأزمة الكتالونية عبر مجيئة إلى بروكسل وذلك رغم أن الجميع رأى الدعم الأوروبي للحكومة المركزية في مدريد.
وقالت صحافية إسبانية كانت موجودة في قاعة المؤتمر: على الرغم من أن المؤسسات الأوروبية لم تستقبل الوفد الكتالوني، يبدو أنهم يريدون البقاء هنا.
بوتشدِمون، بأي حال، يريد البقاء هنا حتى حصوله على ضمانات وهذا يعني أن الحكومة الإسبانية ستطرّ إلى التقدم بطلب (إلى بلجيكا) لتبدأ عمليّة لتسلّمه.
في بلجيكا هناك خوف على مستقبل الحكومة المنقسمة إزاء المسألة الكتالونية حيث دعم حزب التحالف الفلماني الجديد الممثل في الحكومة فكرة قيام دولة كتالونيا.
رئيس حزب “مصلحة الفلمان” توم فان غريكن دعا إلى تحقيق هذه الدعوة قائلاً:
الأمر قد يتسبب بمشكلة للحكومة لأن حزب التحالف الفلماني الجديد، أي الحزب الذي يسمى بالانفصالي، الممثل في الحكومة، أطلق تصريحات قوية فيما يتعلق باستقلال كتالونيا والاعتراف به.
هذا الكلام صار من الماضي والآن يجب أن نكون أولّ دولةٍ تعترف باستقلال كتالونيا.
أنّا لازار من القسم الإسباني في يورونيوز ترى أن رئيس إقليم كتالونيا تسبب في حيرة بعد المؤتمر الصحفي في بروكسل: فمن جهة، لم يطلب بوتشدمون اللجوء كما قيل إنه سيفعل مساء أمس، الإثنين، ولكنه أعلن في الوقت عينه أنه سيبقى في بلجيكا.
من جهة ثانية، لم يقبل القرارات الصادرة عن حكومة مدريد، ولكنه وافق على تحدّي إجراء الانتخابات التي دعت إليه.