المجاعة تفتك بأطفال الغوطة الشرقية

المجاعة تفتك بأطفال الغوطة الشرقية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

الطفلة رهف حوا (8 عاما) ضحية جديدة للحصار الخانق الذي تعيشه بلدات غوطة دمشق الشرقية منذ أكثر من أربعة أعوام، وسط نقص الغذاء وضعف الإمكانات الطبية.

تحمل الأم ابنتها بين ذراعيها عاجزة عن تقديم أي شيء ينقذها سوى النظر إلى صورتها قبل أن يتملكها المرض والجوع، ففضلا عن نقص التغذية الحاد تعاني رهف من مرض عصبي يصعب علاجه بالإمكانات الطبية الضعيفة في الغوطة.

الأطباء أخبروا أم رهف أن أيام ابنتها أصبحت معدودة، وتقول الأم أن ابنتها أصبحت طريحة الفراش منذ عامين، وتؤكد أن وضعها بدأ بالتدهور بعد نجاتها من قصف طال منزلهم، لكنه أودى بحياة شقيقتها الكبرى بتول وجدتها وخالها، لتفقد والدها في العام ذاته.

قصة رهف ليست فريدة، فمنذ أيام فقط رصدت كاميرات الإعلام كيف كان المرض يفتك بالطفلة سحر ضفدع ببطئ، دون أن يتمكن أحد من مساعدتها إلى أن فارقت الحياة.

أطفال الغوطة تحت رحمة الموت

متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت الأسبوع الماضي إن 1200 طفل على الأقل في الغوطة الشرقية يعانون من سوء التغذية و1500 آخرين معرضون لذلك.

ويؤكد ناشطون في الغوطة أن تشديد القوات الحكومية حصارها للمنطقة دفع الناس إلى شفا مجاعة، فضلا عن غلاء الأسعار الذي فرضه تجار توريد الغذاء الساعين إلى كسب المال دون اعتبار لمصائر الناس المتضورين من الجوع.

في الأسابيع الأخيرة وصل اليأس مداه في جيب المعارضة الوحيد قرب العاصمة السورية، فقد كانت إمدادات الغذاء والوقود والدواء تنقل عبر خطوط القتال إلى الأحياء من خلال شبكة أنفاق تحت الأرض. لكن في وقت سابق هذا العام قطع هجوم للجيش خطوط الإمداد التي تمثل شريان حياة لنحو 300 ألف شخص في الجيب الواقع شرقي العاصمة.
قافلة مساعدات

قالت الأمم المتحدة إن قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري دخلت بلدتي كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق حاملة مساعدات لنحو 40 ألف شخص لأول مرة منذ يونيو/ حزيران 2016. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في التغريدة “دخلت الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة مع مساعدات إنسانية لنحو 40 ألف محتاج في سوريا”.

وقال الهلال الأحمر العربي السوري في تغريدة منفصلة إن القافلة ضمت 49 شاحنة.

#سوريا: 8.1 % فقط تلقوا المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة في أيلول/سبتمبر. https://t.co/jxTj3T6PHdpic.twitter.com/y0M1cCRKsD

— الأمم المتحدة (@UNarabic) 25 octobre 2017

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية : “آخر مرة وصلنا فيها إلى هاتين المنطقتين كانت في يونيو 2016”.

وقال عامل في مجال الصحة بمدينة سقبا كان موجدا حين بدأت القافلة تفريغ حمولتها إن تسع شاحنات محملة بمواد غذائية وألبان وزبد الفول السوداني وأربع شاحنات محملة بالأدوية وصلت حتى الآن.

مفوض حقوق الإنسان يصف الوضع الذي يعانيه ما لا يقل عن 350 ألف مدني محاصر في #الغوطة_الشرقية في ضواحي #دمشق “بالعار” https://t.co/No4kiXcOGwpic.twitter.com/EpdBtP4rUZ

— الأمم المتحدة (@UNarabic) 27 octobre 2017

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اليونيسف: تضاعف سوء التغذية الحاد خلال شهر واحد في شمال قطاع غزة

شاهد: "الفرحة انطفأت في عيوننا".. هكذا استقبل النازحون الفلسطينيون في رفح شهر رمضان

مئات الفلسطينيين يحاولون الوصول إلى شاحنة مساعدات للحصول على كيس طحين يسد رمقهم