عون للسعودية: " ظروف استقالة الحريري غير مقبولة"

عون للسعودية: " ظروف استقالة الحريري غير مقبولة"
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied
اعلان

قالت مصادر بالرئاسة اللبنانية إن الرئيس ميشال عون اجتمع يوم الجمعة مع القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري وطالب بعودة سعد الحريري الذي استقال من رئاسة وزراء لبنان في مطلع الأسبوع، وقال إن طريقة استقالته من السعودية غير مقبولة.

وقال مسؤولان كبيران في الحكومة اللبنانية وسياسي بارز مقرب من الحريري ومصدر رابع لرويترز يوم الخميس إن السلطات اللبنانية تعتقد أن السعودية تحتجز الحريري، وذلك وسط أزمة متفاقمة أعادت لبنان إلى صدارة صراع النفوذ بين السعودية وإيران.

وتقول الرياض إن الحريري، حليف السعودية منذ وقت طويل، يتحرك بحرية ولا علاقة لها بإعلانه الاستقالة يوم السبت أثناء وجوده في المملكة.

وبعدما أعلن الحريري استقالته اتهمت السعودية لبنان وجماعة حزب الله الشيعية بإعلان الحرب عليها. ونصحت السعودية رعاياها بعدم السفر إلى لبنان ومغادرة من هم هناك في أسرع وقت ممكن. وأصدرت دول خليجية أخرى أيضا تحذيرات من السفر إلى لبنان.

وأذكت هذه الخطوات مخاوف من اتخاذ الرياض إجراءات ضد هذه الدولة العربية الصغيرة التي تستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري.

ويعيش في لبنان طوائف سنية وشيعية ومسيحية ودرزية تحظى بدعم قوى إقليمية متنافسة. ويطبق لبنان، الذي خاض حربا أهلية دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990، نظام حكم يهدف لضمان تمثيل كل الأطياف.

وأعادت استقالة الحريري لبنان إلى قلب صراع إقليمي بين السعودية وإيران التي يتمتع حليفها الشيعي القوي حزب الله اللبناني بنفوذ كبير.

وناشدت مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، في بيان استمرار حماية لبنان “من التوترات في المنطقة”. كما رحبت بدعوة عون لعودة الحريري.

وقالت المصادر الرئاسية إن عون عبر في اجتماعه عن قلقه إزاء ما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضع الحريري‭‭ وإنه طالب “بجلاء” الظروف.

وفي إعلان استقالته قال الحريري، الذي اغتيل والده في انفجار العام 2005 وكان قد شغل رئاسة الوزراء لمدة طويلة، إنه يخشى التعرض للاغتيال واتهم إيران بالتدخل في شؤون لبنان.

وتسببت استقالته في حل اتفاق سياسي بين فصائل متنافسة جعل منه رئيسا للوزراء وأوصل عون، الحليف السياسي لحزب الله، لمقعد الرئاسة العام الماضي. وضمت الحكومة الائتلافية حزب الله.

وفي أول تعليق غربي مباشر على وضع الحريري قالت فرنسا وألمانيا يوم الجمعة إنهما لا تعتقدان أنه محتجز رغما عنه. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لإذاعة أوروبا 1 “ما يهمنا هو استقرار لبنان وطرح حل سياسي بسرعة”.

وقال “نعم، على حد علمنا. نعتقد أنه حر في تحركاته والمهم أنه يتخذ خياراته”.

جنبلاط لا يرى بديلا عن الحريري

قال تيار المستقبل الذي يقوده الحريري يوم الخميس إن عودة الحريري ضرورية للحفاظ على نظام الحكومة في لبنان، مشيرا إليه برئيس الحكومة والزعيم الوطني.

ورفض عون قبول استقالة الحريري قبل عودته إلى لبنان ليسلمه الاستقالة شخصيا ويشرح أسبابها.

وقال السياسي الدرزي اللبناني البارز وليد جنبلاط يوم الجمعة إن الوقت حان لعودة الحريري إلى لبنان.

وفي تغريدة على تويتر قال جنبلاط إنه بعد أسبوع من إقامة “جبرية كانت أو طوعية آن الأوان لعودة الشيخ سعد.. وبالمناسبة لا بديل عنه”.

اعلان

وتعتبر السعودية حزب الله حليف إيران عدوها في صراعات مختلفة بالشرق الأوسط بما في ذلك الصراع الدائر بسوريا واليمن.

واتهم عادل الجبير وزير الخارجية السعودي حزب الله بالقيام بدور في إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نحو الرياض يوم السبت. وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن إمداد إيران فصائل في اليمن بالصواريخ عدوان عسكري مباشر قد يرقى إلى عمل من أعمال الحرب.

وتزامنت استقالة الحريري، وهو رجل أعمال بارز له استثمارات كبيرة في السعودية إلى جانب كونه سياسيا، مع احتجاز الرياض عشرات الأمراء ورجال الأعمال في تحقيق واسع في الفساد.

شارك هذا المقالمحادثة