بعد الإعلان عن رفع الحصار، التحالف السعودي يقصف مطار صنعاء وتحذير أممي من تفاقم المعاناة

بعد الإعلان عن رفع الحصار، التحالف السعودي يقصف مطار صنعاء وتحذير أممي من تفاقم المعاناة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied
اعلان

اليمن يعيش بين غارات التحالف السعودي وهجمات داعش. حيث لقي 6 أشخاص مصرعهم في تفجر انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مقرا أمني في مدينة عدن جنوب اليمن. وقد تبنى داعش الاعتداء الذي خلف أيضا العشرات من الجرحى من بينهم مدنيون. ويأتي هذا التفجير فيما شنت طيران التحالف العسكري الذي تقوده السعودية غارة جوية يوم الثلاثاء استهدف مطار صنعاء في العاصمة اليمينة التي يسيطر عليها الحوثيون. وقد أدى القصف إلى إخراج المطار من الخدمة مما يزيد عزلة البلادد التي يواجه فيها الملايين خطر المجاعة.

وذكرت مصادر أن التحالف السعودي قد أغلق جميع المنافذ البرية والجوية إلى اليمن الأسبوع الماضي، لمنع ما يعتقدون أنها سبل لتدفق الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.

قالت الهيئة العامة للطيران المدني إن الضربات الجوية دمرت جهاز الإرشاد الملاحي بالمطار.

وأشار ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم، إلى أنه لا توجد رحلات إغاثة إنسانية إلى مطار صنعاء ولا شحنات إنسانية أو تجارية إلى ميناءي الحديدة والصليف منذ 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف دوغاريك أن “الوضع الإنساني المؤسف سيستمر في اليمن، في ظل عدم عمل مطار صنعاء وميناءي الحديدة والصليف بشكل كامل واستقبالهم الشحنات.

يذكر أن سبعة ملايين شخص على شفا مجاعة حقيقية، فيما يسهم الحصار تفاقم الوضع.

ويسيطر الحوثيون على معظم أنحاء شمال اليمن بما في ذلك صنعاء ومطارها الدولي، بينما يسيطر التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي.

وتحتاج إعادة فتح المطار إلى اتفاق بين الجانبين اللذين يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن الكارثة الإنسانية في اليمن.

ودعا جيمي ماك غولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن التحالف اليوم إلى فتح الموانئ البحرية اليمنية بشكل عاجل وقال إن ذلك يهدد بإلحاق ضرر بجهود مكافحة الكوليرا والجوع. وأن ملايين الأرواح مهددة بسبب الحصار.

إيران تنكر تسليح الحوثيين وتلقى بالمسؤولية على الرياض في الصراع باليمن المستمر منذ عامين ونصف العام.

وقال ماك غولدريك إن خطة السعودية لتزويد اليمن بالإمدادات من خلال ميناء جازان السعودي في الشمال وميناء عدن في الجنوب معقدة للغاية وخطيرة وبطيئة ومكلفة مضيفا أن تكلفة شحن الطن الواحد ربما تبلغ 30 دولارا.

وأضاف “سنطلب من التحالف فتح كل الموانئ البحرية على نحو عاجل والسماح بحركة المساعدات وغيرها من الإمدادات فضلا عن حركة عمال المساعدات”.

ونجحت منظمات الإغاثة في منع حدوث مجاعة في اليمن وفي التعامل مع أزمة تفشي الكوليرا التي أصابت أكثر من 900 ألف شخص على مدى ستة شهور وتسببت في مقتل أكثر من 2200.

وقال “منع الواردات سيضيع تلك المكاسب ويترك ملايين الأشخاص في وضع خطير للغاية مع مرور الوقت. عمال الإغاثة يحاولون تثبيت الوضع في انتظار عملية سلام تبدو بعيدة للغاية”.

وأشار ماك غولدريك إلى أن مخزونات وقود الديزل في شمال اليمن، حيث يعيش 78 في المئة من السكان، تغطي احتياجات 20 يوما فقط وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا وإن مخزونات البنزين تغطي 10 أيام فقط دون وجود احتمالات في الأفق لتعزيز المخزونات قريبا.

وتكفي مخزونات القمح السكان في كل أنحاء اليمن، وعددهم 28 مليون نسمة، لثلاثة أشهر بينما تكفيهم مخزونات الأرز لمدة 120 يوما تقريبا.

وقال مكجولدريك إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لديها مخزون تطعيمات في اليمن يكفي لثلاثة أسابيع فقط وإن شحنات من الأدوية والتطعيمات الأساسية تابعة لمنظمة الصحة العالمية ويونيسيف معطلة في جيبوتي.

وقالت الخطوط الجوية اليمنية اليوم الثلاثاء إن رحلة طيران تجارية هبطت في مطار عدن الدولي بعد حصولها على تصريح أمني.

اعلان

يحارب التحالف الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ عامين ونصف العام الماضيين في نزاع أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وشرد الملايين.

شارك هذا المقالمحادثة