روبرت موغابي من المعتقل الى الرئاسة فالإنقلاب عليه

روبرت موغابي من المعتقل الى الرئاسة فالإنقلاب عليه
Copyright 
بقلم:  Randa Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

جرت رياح التغيير في زيمبابوي بما لم تشته سفن الرئيس روبرت موغابي الذي كان الحاكم الأوحد لهذا البلد لفترة دامت نحو أربعة عقود، فقد أزاح الجيش رئيس زيمبابوي الرئيس البالغ من العمر اليوم 93 عاماً وهو الذي كان أن تتولى زوجته السلطة بحسب بعض التقارير.فمن هو روبرت موغابي؟

في عام 1980 تولى موغابي الحكم في زيمبابوي منذ استقلال البلاد عن بريطانيا.

نضاله الطويل ضد العنصرية ومن اجل الاستقلال والحرية دفعت بالمستعمر لاعتقاله وايداعه السجن عام 1964 في الفترة التي كانت فيها ما كان هذا البلد الواقع جنوب القارة الإفريقية، مستعمرة بريطانية وكانت تُعرف بروديسيا الجنوبية.

عام 1972 وحتى عام 1979، قاد موغابي الذي تأثر بالفكر الماركسي المعارضة السوداء بالتعاون مع جوشوا نكومو لمواجهة رئيس الوزراء ايان سميث احتجاجا على سياسة الفصل العنصري التي كان يتبعها ضد السود فقامت حرب ذهب ضحيتها 27 ألف شخص.

وبموجب اتفاقية لانكستر هاوس عام 1980، تم إعلان الاستقلال وتنظيم أول انتخابات حرة تولى موغابي رئاسة وزراء الدولة الحديثة التي أصبحت تُعرف باسم زيمبابوي. وقد أمسك بزمام السلطة في وقت كان فيه الرئيس الأول للبلاد كنعان بنانا رئيساً فخرياً لها.

عام 1982، أقال موغابي وزير الداخلية ورفيق النضال جوشوا نكومو من منصبه بتهمة التآمر عليه، وأمر لواءه الخامس بالتوجه ماتابيليلاند (في الجنوب الغربي) معقل رفيق دربه السابق لقمع مناصريه والسيطرة على المنطقة.

عام 1987، وصل موغابي إلى الرئاسة بعد تعديل الدستور وتحويل نظام البلاد الى نظام رئاسي. وأجرى إصلاحات إدارية واجتماعية عامة يتساوى بفضلها البيض والسود الذين كانوا يعانون من التهميش والظلم.

في شباط/فبراير 2000، تدهورت الأوضاع بعد استفتاء نتج عنه رفض دستور جديد للبلاد. وقد سمح موغابي بإعادة توزيع الأراضي. فاحتل المحاربون القدامى من أجل الاستقلال المزارع التي يملكها البيض، عمليات شهدت عنفاً وتهجيراً لحوالي أربعة آلاف مزارع أبيض يشغلون 11 مليون هكتار من الأراضي الزراعية. في حين كان يملك حوالى مليون السود 16 مليون هكتار من الأراضي غير الصالحة للزراعة بسبب تعرضها للجفاف لبعد مصادر المياه عنها.

و قد أُعيد انتخاب موغابي في انتخابات عام 2002، التي شهدت أعمال عنف وجدلاً واسعاً بسبب الطعن في نزاهتها وشفافيتها.

وفي انتخابات عام 2008، استطاعت الحركة من اجل التغيير الديمقراطي وهي الحركة المعارضة الرئيسية لموغابي بقيادة مورغان تسفانغيراي الفوز بغالبية مقاعد البرلمان، لكن موجة العنف التي شهدتها البلاد دفعت بتسفانغيراي للانسحاب ليبقى بعدها موغابي في الحكم.

عام 2013، شهدت البلاد انتخابات أخرى وفيها فاز موغابي وحزبه الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بنسبة61% من مقاعد البرلمان.

في 6 كانون الأول/ديسمبر 2014، يكلف زوجته غراس برئاسة الجناح النسائي لحزبه وبدأ الرئيس الطاعن في السن عمليات تطهير داخل الحزب، فأقال نائبته جويس موجورو ليعين مكانها وزير العدل ايمرسون منانغاغوا.

وفي 14 أيلول سبتمبر 2017، أمر موغابي باعتقال القس ايفان ماوارير أحد زعماء المعارضة وذلك بعد ان نشر فيديو يثير فيها مسألة النقص في الوقود. ورغم إطلاق سراحه بقيت الاتهامات موجهة ضده بمحاولة الانقلاب على الحكم.

في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفي خضم التوتر السائد والتوجس من أي تهديد لحكمه، لعب موغابي ورقته الأخيرة بإقالة نائبه المقرب منانغاغوا الذي يعتبر الاوفر حظاً ليحل مكانه.

إلى ليلة ال 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وإثر تهديد من قائد القوات المسلحة، سيطر الجيش على الإذاعة وغلق الطرقات الرئيسية في العاصمة هراري في خطوة قد تكون إيذانا بطي صفحة موغابي على رأس الدولة في زيبمابوي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نجل روبرت موغابي متهم بتحطيم سيارات خلال حفلة

عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بينهم محكوم عليهم بالإعدام

في اليوم العالمي للمياه.. 2.2 مليار شخص لا يزالون يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة وفقاً للأمم المتحدة