مديرة صحيفة الفجر الجزائرية تدخل يومها الثالث من الإضراب عن الطعام

مديرة صحيفة الفجر الجزائرية تدخل يومها الثالث من الإضراب عن الطعام
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

“آخر الحلول لإنقاذ جريدتي“، هكذا تصف مديرة صحيفة الفجر الجزائرية حدة حزام قرار دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الإثنين الماضي بدار الصحافة طاهر جاووت وسط العاصمة الجزائر.

حدة حزام التي تتعرض للمضايقات وخناق على حرية الإعلام والصحافة من طرف السلطات الجزائرية من خلال قطع الإشهار العمومي على جريدتها التي أنشأتها منذ العام 2000، تدخل يومها الثالث من الإضراب المفتوح عن الطعام.

أباشر اليوم الثالث من الإضراب عن الطعام بمعنويات مرتفعة تحياتي لكم

— hadda hazem (@HazemHadda) 15 novembre 2017

وتعتبر الصحفية ومديرة الفجر تصرف السلطات الجزائرية عقابا لها لما سبق وان صرحت به للعديد من منصات الإعلام العالمي في عدة مناسبات بالإضافة إلى مواقفها السياسية المعارضة للنظام منذ مدة.

وأشارت حدة إلى أنها راسلت كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحي من أجل رفع هذه الضغوطات عن الجريدة من غير جدوى، كما نددت بهذه التصرفات لدى وزير الاتصال جمال كعوان.

وتتحكم السلطات الجزائرية في عملية توزيع الإشهار العمومي من خلال الوكالة الوطنية للنشر والإشهار “أنيب“، وتتخذ من الوكالة والمطابع العمومية وسيلة للضغط على وسائل الإعلام الخاصة المعارضة للنظام في الجزائر.
وسبق لعدة جرائد خاصة في الجزائر وان أغلقت بعد انهزامها في “معركة الإشهار” التي خاضتها أمام السلطات الجزائرية.

سيف الاشهار على رقاب الصحف في الجزائر ،وقطع الأرزاق كقطع الأرزاق
مديرة صحيفة الفجر تعلن اضراب جوع احتجاجا على قطع الاشهار الحكومي بسبب مداخلة تلفزيونية ..لم ينته عصر القرامطة، ولم تبدأ الدولة المدنية اذن pic.twitter.com/SeNFP8LJ6V

— lahiani otmane (@lahiani42) 9 novembre 2017

صحيفة الفجر تعاني من الضغوطات منذ عدة سنوات خاصة بعد العام 2004، حيث أظهرت مديرتها حدة حزام معارضتها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نفس الموقف تبنته حزام إزاء ترشح بوتفليقة لولاية رابعة في العام 2014

مديرة الفجر الجزائرية، كانت قد هددت بدخولها في إضراب عن الطعام كآخر حل متوفر لديها وهذا بهدف إنقاذ حرية التعبير وجريدتها والموظفين العاملين بها. وكان طبيبها المعالج قدد حذرها من خطورة هذا القرار بسبب وضعها الصحي نظرا لإصابتها بأمراض مزمنة مثل السكري.

وفي شريط مصور قالت حدة حزام أن ما سمته بـ “معركة الأمعاء الخاوية” التي تخوضها من ثلاثة أيام تعد آخر خطوة تتوفر عليها في معركتها ضد خنق الحريات الصحفية.

وتلقت الإعلامية الجزائرية مساندة عدة شخصيات وطنية سياسية وأدبية على غرار الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي نشرت على حسابها في موقع توتير تغريدة تشيد بالإعلامية حدة حزام.

حدة حزام إعلامية جزائرية تشبه اسمها، بكل حزم أعلنت الإضراب عن الطعام دفاعا عن حرية قلمها وعن جريدتها التي تعيل عائلات والمهددة بالإغلاق . pic.twitter.com/VXS6vNy7kN

— أحلام مستغانمي (@AhlamMostghanmi) 13 novembre 2017

من جهتها تنقلت الإعلامية صوريا بوعمامة إلى دار الصحافة طاهر جاووت بوسط العاصمة لزيارة حدة حزام ومساندتها شأنها شأن الصحفي حميدة العياشي وبعض الشخصيات السياسية كموسى تواتي والوزير الأسبق أبو جرة سلطاني وسفيان جيلالي وغيرهم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من الجزائر.. الأمم المتحدة تدعو حكومة تبون لإسقاط التهم عن معتقلي الحراك والعفو عنهم

نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشطة كانت تلاحقه ليقول "فلسطين حرة"

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بانتخابات مبكرة وصفقة إفراج عن رهائن غزة