أكّد مصدر طبي في المغرب اِرتفاع عدد ضحايا حادثة التدافع، التي وقعت في قرية سيدي بولعلام، إلى ثمانية عشر شخصاً أغلبهم من النساء. الحادثة وقعت يوم أمس، الأحد، أثناء قيام إحدى الجمعيات الخيرية بتوزيع المساعدات الغذائية والإعانات في سوق القرية.
وبحسب الإعلام المحلي، ما إن بدأت عملية التوزيع حتى دخل حشد كبير فيه مئات النساء لتبدأ عملية التدافع. وفشل رجال الشرطة المحلية والمنظمون باحتواء الحادثة وقال شاهد عيّان لوكالة الصحافة الفرنسية “إن التدافع والاقتتال على طرود الغذاء استمرّ حتّى بعد سقوط بعض الناس على الأرض”.
وقالت الصحافة المحلية كذلك إن هذه السنة ليست الأولى التي توزع فيها المساعدات الغذائية، ولكن عدداً كبيراً من النساء حضرَ في هذه السنة وقام باقتحام كشك التوزيع بعد إزالة الحاجز الحديدي. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت أن العاهل المغربي، محمّد السادس، “أصدر تعليمات إلى السلطات المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة عائلات الضحايا والمصابين”.
هذا وتمّ فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة لتبيان ظروف وملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات. وفي الشهر الماضي أقال العاهل المغربي وزراء التعليم والتخطيط والإسكان والصحة بعد صدور تقرير يشير إلى “خلل” في خطة مكافحة الفقر والتنمية في منطقة في الريف شمال المملكة.