مصائب قوم عند قوم فوائد: اليمين المتطرف في ألمانيا يهلل لفشل ميركل في تشكيل الحكومة

مصائب قوم عند قوم فوائد: اليمين المتطرف في ألمانيا يهلل لفشل ميركل في تشكيل الحكومة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

مصائب قوم عند قوم فوائد.

اليمين المتطرف في ألمانيا هو المستفيد الأكبر من تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وهو لا يخفي ذلك.

فقد اعترف أحد قادة حزب "البديل من أجل ألمانيا" بأن الأزمة الحكومية الحالية يعود الفضل فيها إلى حزبه الذي كان حقق نجاحا تاريخيا في الانتخابات التشريعية في سبتمبر أيلول الماضي.

وقال ألكساندر غاولند في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية: " إن نجم ميركل بدأ في الأفول والفضل في هذا يعود لنا نوعا ما".

وقال المسؤول اليميني المتطرف البالغ من العمر سبعين عاما: "إن عهد ميركل قد ولّى ونريد أن تغادر الساحة السياسية".

وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" ذو التوجه المعادي لأوروبا والذي رأى النور في عام 2013، قد ركز حملته الانتخابية الماضية على مسألة واحدة شعارها " على ميركل أن ترحل".

حيث حمل على سياسة الأبواب المفتوحة التي اعتمدتها أقوى امرأة في العالم وقرارها استقبال أكثر من مليون طالب لجوء وهو ما جعل الحزب يحصل على 92 مقعدا في البرلمان بنسبة 12.6% من الأصوات.

وقد كانت تلك النتائج سابقة في تاريخ ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بالنظر لماضيها النازي تحت نظام أدولف هتلر وما عانته البلاد من ويلات.

وتواجه ميركل التي نجحت في الانتخابات الأخيرة بنسبة ضئيلة، أزمة حادة انعكست في فشلها في الحصول على أغلبية تزكيها لتتولى ولاية رابعة ما جعل تنظيم انتخابات مبكرة احتمالا حقيقيا قد يضع حدا إن حدث، لمشوار ميركل السياسي بعد اثنتي عشرة سنة من التربع على سدة الحكم دون منازع.

وقد أعرب المسؤول اليميني المتطرف أن احتمال تنظيم انتخابات أخرى لا يخيفه

وقال في هذا الصدد: "لسنا نحن من يقرر تنظيم استحقاق جديد لكن إن حدث هذا فنحن مستعدون".

ويحاول حزب البديل من اجل ألمانيا اللعب على وتر الخوف من الآخر حيث اتهم طالبي اللجوء المسلمين الذين سمحت لهم ميركل بالقدوم إلى ألمانيا على أنهم لهم سجلا إجراميا حافلا.

وعن هذا قال السيد غاولند وهو محام سابق: " نحن غير نادمين لأننا نعبر عن مخاوف الناس. نحن نريد للبلاد أن تتغير حتى لا يمكن بعدها الرجوع إلى الوراء".

الخوف من المهاجرين ليس الرأسمال الوحيد لحزب البديل من اجل ألمانيا، فرغم المستوى المتدني لنسبة البطالة في ألمانيا والذي بلغ 5.45 الشهر الماضي، فإن الحزب يحاول أيضا اللعب على هذا الوتر خصوصا بعد إعلان شركة سيمنس إلغاء نحو 7000 وظيفة عبر العالم منها 920 منصبا في مقاطعة ساكس المعقل الأساسي للحزب المتطرف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ميركل تتنفس الصعداء بعد تصويت الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشكيل ائتلاف حكومي معها

الكلبة "ليما" تمارس "حقها الانتخابي" وتحدد مصير انضمام الحزب الديمقراطي الاجتماعي للائتلاف الحاكم في ألمانيا

الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى إرساء استراتيجية سياسية محكمة في ألمانيا..لماذا؟