هل ينقل ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في اليومين المقبلين؟

هل ينقل ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في اليومين المقبلين؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

هل يتعرض ترامب للضغط من قبل ناخبيه الذين يطالبونه بتنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس؟ سؤال يطرحه البعض خصوصا بعدما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي يعتزم نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس قبل يوم الأحد المقبل. مسألة نقل السفارة تعتبر بمثابة اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل بحسب ما ورد في الصحف الإسرائيلية.

القناة الإسرائيلية الثانية، على سبيل المثال لا الحصر، رجحت احتمالية أن يعلن ترامب في الأيام المقبلة اعترافا رسميا من الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وكان دونالد ترامب قد صرح سابقا أنه يدرس بجدية موعد وكيفية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس، طبقا لتصريحات نائبه مايك بنس.

في حفل إحياء الذكرى السبعين لتبني الأمم المتحدة قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1937، قال بنس إنه "قبل سبعين عاما أعلنت الأمم المتحدة عن واقع قديم ينتقل للعهد المعاصر، للشعب اليهودي حق طبيعي وتاريخي لقيام دولته الخاصة في موطنه التاريخي والأبدي والأقدم، ومن هذه الغرفة دعوا لقيام دولة إسرائيل"

وكان ترامب قد صرح قبيل تسلمه مفاتيح البيت الأبيض أنه سيقوم بنقل السفارة بمجرد وصوله إلى سدة الرئاسة، كما أكد الأمر خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل حين ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" قوله حرفيا "لن أخلف وعدي الذي قطعته لإسرائيل بخصوص القدس".

وكان قد قرر في الأول من حزيران/يونيو، عدم التحرك فورا حيال نقل السفارة، مبتعدا بذلك عن وعد مهم كان قد أطلقه أثناء حملة الانتخابات الرئاسية.

وصرح مسؤول أميركي آنذاك "إنها مسألة متى، وليس إذا. لا أعتقد أن التوقيت مناسب الآن".

تقليص نشاطات مكتب منظمة التحرير في واشنطن

يأتي هذا في القوت الذي أعلن فيه  البيت الأبيض أنه يعدل مؤقتا على غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن شريطة أن تتخلى القيادة الفلسطينية عن مقاضاة ‘’إسرائيل’’ أمام المحكمة الجنائية الدولية. إذ اعتبر الرئيس دونالد ترامب أنّ خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي يخالف قانون 1994 الأمريكي الذي يحجر مقاضاة “إسرائيل” أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ومن ناحية أخرى تم تقليص نشاطات المكتب الذي يمثل سفارة فلسطين في الولايات المتحدة.

صفقة القرن

لطالما وعد ترامب بتحقيق "السلام" وإبرام صفقة القرن بين فلسطين وإسرائيل، فيما أسماه المحللون صفقة القرن والتي تهدف إلي إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة، والمناطق A، وB، وأجزاء من المنطقة C في الضفة الغربية، وأن توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية؛ بما في ذلك المطار، والميناء البحري بغزة، والمناطق الإسكانية والزراعية والصناعية والمدن الجديدة.

كما تهدف الصفقة إلى تأجيل البتّ في وضع القدس وقضية حق العودة للاجئين حتى مفاوضاتٍ لاحقة. وإجراء مفاوضات نهائية تشمل محادثات السلام الإقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة السعودية.

دور المملكة العربية السعودية

بعد زيارة غاريد كوشنر، المستشار الخاص لترامب وقائد فريقه لعملية السلام إلى السعودية، قال المحللون إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على الخطة التي ستُقدَّم رسمياً في أوائل عام 2018.

ورجح المحللون أيضا أن ابن سلمان التقى عباس في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2017؛ ليطلعه على الاقتراح. وأمر ولي العهد من الرئيس الفلسطيني قبول الخطة وإبداء رأيٍ إيجابي بشأنها بحسب ما نقلته صحيفة التايمز اللندنية.

شارك هذا المقالمحادثة