اعلانأعلن الامبراطور الياباني، أكيهيتو، أنه سيتنحّى في الثلاثين من شهر نيسان / أبريل من العام المقبل. ويعاني أكيهيتو، الذي سيكمل عامه الرابع والثمانين في شهر كانون الثاني / ديسمبر الحالي، من مشاكل صحيّة عديدة، وخضع لعملية جراحية في القلب، كما خضع أيضاً لدورات علاجية من مرض سرطان البروستات المصاب به منذ العام 2002.
ويمنع القانون الياباني الأباطرة من الاستقالة من منصبهم، ولكن مجلس النواب الياباني سنّ تشريعاً في شهر حزيران / يونيو الماضي يتيح للإمبراطور، المحبوب كثيراً من قبل اليابانيين، بالتنحي. وبذلك يكون أكيهيتو أولّ إمبراطور ياباني يقدّم استقالته في القرنين الأخيريْن.
وكان أكيهيتو قد عبّر عن رغبته بالتنحي من منصبه في السنة الماضية وقال في خطاب متلفز نادر، متوجها إلى اليابانيين: مستوى لياقتي البدنية آخذ في الانخفاض تدريجياً، وهناك قلق من ألا يكون باستطاعتي إنجاز فروضي بشكل تام كما قمت بذلك دائماً.
أكيهيتو هو إمبراطور اليابان منذ العام 1990 وخلَفَ والده هيروهيتو الذي أعلن ذات مرّة في خطاب متلفز "خسارة الإمبراطورية" في الحرب العالمية الثانية، بينما ألقى أكيهيتو خطاباً بعد كارثة فوكوشيما في العام 2011.
وتميّزت حقبة أكيهيتو، التي تشارف على نهايتها، بالانفتاح على الجيران الآسيويين ولكن أيضاً ببعض الانفتاح الداخلي في نظام الإمبراطورية اليابانية الذي بدا، في عهده، أقرب إلى الشعب. والإمبراطور المتنحي هو أوّل إمبراطور ياباني يزور الجارة، الصين، حيث هناك تاريخ حافل ودموي من الحروب بين الطرفين. وأعلن رئيس الوزراء الياباني "شينزو أبيه" عن موافقة الحكومة على تنحي الإمبراطور الذي من المقرر أن يخلفه وليّ العهد، وابنه البكر، الأمير ناروهيتو.