ماكرون يحشد الدعم المالي لمكافحة الإرهاب في إفريقيا وتبرع سعودي وحذر جزائري

ماكرون يحشد الدعم المالي لمكافحة الإرهاب في إفريقيا وتبرع سعودي وحذر جزائري
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

قمة فرنسية عنوانها مكافحة الإرهاب في إفريقيا لحشد الدعم المالي و****بحضور سعودي إماراتي وحذر جزائري. 

يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أن تسرع القمة بوتيرة المساعي الرامية لتشكيل قوة دولية لمحاربة المتشددين الإسلاميين في غرب أفريقيا خصوصا على مستوى الدعم المالي.

حضور خليجي لحشد الدعم المالي

وقد حضر القمة مسؤولون في الاتحاد الإفريقي وقادة أوروبيون من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كما أن اللافت هو حضور ووزيري خارجية السعودية والإمارات ما يؤشر لسعي خليجي لاكتساب نفوذ في المنطقة وسط توجس وحذر من الجزائر. 

وقد تم الإعلان عن قوة دول الساحل جي5 المؤلفة من قوات من جيوش مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد عملية عسكرية رمزية بمناسبة تشكيلها في أكتوبر تشرين الأول وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل التي يتسلل عبر حدودها السهلة الاختراق متشددون بينهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وتهدف قوة مجموعة الدول الخمس إلى التصدي للتهديد الجهادي والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.

حيث ترى باريس التي لها نحو 4000 جندي في المنطقة أن المتشددين حققوا نجاحات عسكرية ورمزية في غرب أفريقيا في الوقت الذي تواجه فيه قوة جي5 صعوبات للحصول على التمويل اللازم لأن تصبح فعالة. 

غياب جزائري 

وتنظر فرنسا بعين القلق غياب الجزائر عن القمة وترى أنها لا تتعاون بشكل كامل في التصدي للمتشددين الذين ينشطون على طول حدودها.

وقال مصدر فرنسي إن الهدف هو العمل على بدء القوة المؤلفة من خمسة آلاف جندي عملها بحلول مارس آذار 2018.

ولم يفلح حتى الآن الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية والمدربين العسكريين الأمريكيين والطائرات بدون طيار في وقف الموجة المتنامية من عنف المتشددين مما دعا القوى الدولية لتعليق الآمال على القوة الجديدة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "لم يتراجع نشاط الجماعات الإرهابية على مدى الشهور القليلة الماضية وتواصل الجيوش تكبد خسائر كبيرة مما يعني وجود ضرورة ملحة عمليا لاستعادة السيطرة على المنطقة ولزيادة الجهود العسكرية".

وطالب ماكرون السعودية باتخاذ تحركات ملموسة لمحاربة المتشددين الإسلاميين وطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساهمة في تمويل قوة جي5 عندما اجتمع معه الشهر الماضي.

ويرى ماكرون في عمل قوة جي5 بشكل كامل استراتيجية خروج على المدى البعيد لقواته التي تدخلت في 2013 لسحق تمرد في شمال مالي. لكنه يجد صعوبة في الحصول على تعاون كامل من الجزائر التي توسطت في محادثات سلام في مالي وصلت إلى طريق مسدود. 

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي لراديو (آر.إف.آي) يوم الأربعاء "تتوقع فرنسا من الجزائر أن تساهم في حماية الحدود مع مالي".

ولا تزال الجزائر، التي رفضت المساهمة في القوة عندما زارها ماكرون يوم الخامس من ديسمبر كانون الأول، تتعامل بتشكك مع أي نشاط عسكري من فرنسا التي كانت تستعمرها بالقرب من حدودها.

وقال رئيس الوزراء أحمد أويحيى إن البعثة تقوم بأنشطة قائمة لأن الجزائر تنسق بالفعل مساعي مكافحة الإرهاب مع قوة جي5.

وتعهدت السعودية الآن بتقديم مئة مليون دولار في دفعة كبيرة للقوة ليصل إجمالي التعهدات إلى أكثر من نصف المبلغ الذي طلبته القوة لعمليات العام الأول وهو 500 مليون دولار. كما تمول الإمارات "مدرسة حربية" لقوة جي5 في موريتانيا من المقرر افتتاحها في يناير كانون الثاني.

وقال جلال حرشاوي الباحث في جامعة باريس 8 "الإمارات والسعودية مهتمتان بالساحل. الحصول على مقعد على الطاولة والنظر إليهما باعتبارهما أصحاب مصلحة أمنية، هو أمر يتناسب مع استراتيجيتهما

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤول أمريكي يترك خطة سرية لمكافحة الإرهاب بمقعد طائرة تجارية

فيضانات استثنائية تجتاح دبي لم تشهدها المدينة منذ عقود بعد هطول أمطار غزيرة وتساقط برد في أبوظبي

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها