هل ستنجح القمة الإسلامية في كبح قرار ترامب؟

هل ستنجح القمة الإسلامية في كبح قرار ترامب؟
بقلم:  Brahim Rezzoug
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

كل الأنظار، وخاصة العربية والإسلامية، تتجه اليوم الى تركيا، حيث ستنعقد قمة التعاون الإسلامي، التي ستجعل منها الظروف قمة غير عادية بعد صدور قرار ترامب الخاص بالقدس المحتلة.

تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي قمة استثنائية بمدينة إسطنبول، اليوم، تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طالب رسمياً بعقدها بشكل طارئ، بوصف تركيا الرئيس الدوري للمنظمة حاليا، لبحث قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.

وتبني القيادة الفلسطينية آمالا كبيرة على نتائج قمة إسطنبول، والتي تتمنى ان تسرف عن اجراءات تقود إلى إقناع الإدارة الأميركية بالعدول عن قرارها، والالتزام بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة لدولة فلسطين التي ترسمها مفاوضات الحل الدائم مع إسرائيل.

توقعات يشوبها التشاؤم

على الرغم من التوقعات غير المتفائلة الكثيرة لنتائج القمة، نظرا لتغيب رؤساء دول خليجية فاعلة مثل السعودية، والإمارات، ورغبة القاهرة بعدم رفع سقف المطالب، تبقى للقمة أهميتها الضرورية نظرا للظرف الطارئة، والقرار الأمريكي الذي يشكل تحديا رئيسيا لمبدئ المنظمة التي تأسست أصلا لحماية القدس المحتلة بعد حادث إحراق المسجد الأقصى.

ومن المقرر أن يشارك في القمة ممثلون لـ 48 دولة من الـ 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من بينهم 16 من القادة، وسيغيب عنها قادة دول مثل السعودية ومصر، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية للقمة، عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا تمهيديا للقمة.

الانقسامات العربية

الخلافات العربية والانقسامات الشديدة بين الدول العربية بالإضافة الى الخلافات الشديدة وتآمر بعض الدول العربية، هو ما سمح للكيان الصهيوني الأمريكي أن يرتكب جريمة تهويد القدس، وبسبب هذه الفرقة العربية والمؤامرات التي تحيكها دول عربية ضد بعضها الآخر، سهل وفتح الطريق امامهم للاستيلاء على القدس، ولا يخفي على أحد أن الخلافات والانقسامات العربية وتطاحن البعض الآخر، أنهك الأمة العربية وقسمها إلى دويلات عرقية وعصبية، مثل ما يحدث اليوم في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وما يزيد الطين بلة، الانقسام الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية الداخلية، واستحالة اتمام المصالحة بين الأطراف الفلسطينية، رغم الفرص الكثيرة، لذا يحتاج الأمر الى وحدة في الصف العربي أولا، والصف الفلسطيني ثانيا.

تصريحات وتحذيرات

عشية انعقاد القمة الإسلامية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الدول المسلمة ستسمع العالم احتجاجها في قمة إسطنبول، وقال إن بلاده تدعم انتفاضة جديدة ضد إسرائيل لحماية حقوق الشعب الفلسطيني".

وحذرت طهران من مخططات خفية أكثر خطورة إن التزم الجميع الصمت. وقال روحاني "إذا التزم العالم الإسلامي الصمت تجاه هذا القرار ولم يبد أي رد فعل، فعليه أن ينتظر مخططات مشؤومة أخرى في المستقبل ضد فلسطين والعالم الإسلامي، فهذا ما ظهر من هذه المخططات وهم يختبرون العالم الإسلامي حاليا".

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته إن على المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.وتعهد أوغلو بأن تُصدر القمة رسالة قوية بشأن القدس، وقال إنه لا يمكن الصمت عن الظلم الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.وأضاف أوغلو أن "بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيف للغاية.. يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد في الأيام القليلة الماضية بالقرار الأميركي وحذر من عواقبه، قائلا إنه يضع المنطقة في دائرة النار.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بيلا حديد: من منصة المشاهير إلى مظاهرة من أجل "تحرير فلسطين"

إردوغان: تركيا لن تخضع لابتزاز الولايات المتحدة

مرتدين ملابس ملطخة بالدماء.. أطباء إسطنبول ينظمون مسيرة صامتة دعما لغزة