قتل أربعة فلسطينيين واصيب أكثر من ثلاثمائة آخرين خلال مظاهرات "جمعة الغضب" التي شهدتها عدة مدن في قطاع غزة والضفة الغربية، عقب صلاة الجمعة، والتي نظمت احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
قتلى في غزة والضفة الغربية
أربعة قتلى على الأقل وأكثر من ثلاثمائة مصاب في مظاهرات "جمعة الغضب" التي شهدتها عدة مدن في قطاع غزة والضفة الغربية، عقب صلاة الجمعة، والتي نظمت للتعبير عن رفض الداخل الفلسطيني لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو تصريح ضمني من الرئيس الأميركي بأنّ القدس عاصمة لإسرائيل.
ولقي شخصان حتفهما برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، ويتعلق الأمر بالشاب إبراهيم أبو ثريا الذي يبلغ من العمر 29 عاما خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من حاجز "ناحل عوز" الحدودي شرق غزة، عقب إصابته بعيار ناري على مستوى الرأس.
كما قتل ياسر سكر الذي يبلغ من العمر 23 عاما أثناء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق حي الشجاعية، في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة غزة.
ولقي شابان آخران حتفهما أحدهما في مدينة البيرة بعد أن فتحت قوات الجيش الإسرائيلي النار عليه بكثافة. مصادر إسرائيلية أشارت إلى أنّ الشاب نفذ عملية طعن وأصاب أحد الجنود الذين شاركوا في قمع مسيرة في منطقة البالوع، بجروح.
وعقب صلاة الجمعة تظاهر آلاف المصلين داخل المسجد الأقصى وهتفوا بشعارات تؤكد على عروبة القدس، حيث خرجت مسيرة من باب الناظر باتجاه باب العامود. وقد قام الجيش الإسرائيلي بالتصدي بعنف للمتظاهرين عند باب العامود بالضرب وباستخدام الكلاب البوليسية.
نابلس تحيي يوم الغضب على وقع تأسيس حركة حماس
أما في مدينة نابلس فقد نظمت حركة حماس مهرجاناً حاشداً شارك فيه الآلاف حيث أحيوا الذكرى الثلاثين لانطلاقة الحركة، وشددوا على دعم القدس المحتلة، وشهدت نابلس مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حاجز حوارة.
وأكدت وزارا الصحة الفلسطينية إصابة العشرات بالرصاص الحي حيث تمّ نقلهم إلى مستشفى رفيديا بنابلس. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات في قرية بورين جنوب نابلس نتيجة استخدام القنابل المسلة للدموع.
كما تصدت الشرطة الإسرائيلية إلى مظاهرة في قرية عاطوف في محافظة طوباس، واعتقلت عددا من المشاركين، وعلى حاجز قلنديا اندلعت مواجهات أيضا بين آلاف المواطنين الذين فضلوا أداء صلاة الجمعة عند الحاجز والقوات الإسرائيلية.
مواجهات أخرى في غاية الخطورة اندلعت في قرى وبلدات نعلين وبدرس والنبي صالح وبيت سيرا، وقد أسفرت عن اصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي. كما أصيب مواطنون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ثة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وصلت إلى مستشفى بيت جالا.
أما في الخليل فقد خرجت مسيرة من مسجد الحسين باتجاه باب الزاوية وسط الخليل، الذي يشهد تواجداً مكثفاً للجنود الإسرائيليين.
قطاع غزة يخرج نصرة للأقصى
وفي قطاع غزة، دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى مسيرة مليونية بعد صلاة الجمعة، على امتداد شارع صلاح الدين في كافة محافظات القطاع.
وفي الناصرة انطلقت مظاهرة حاشدة نصرة للقدس مباشرة بعد صلاة الجمعة، وسارت المظاهرة من مسجد السلام مرورا بالشارع الرئيسي حتى ساحة شهاب الدين في مركز المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات مناهضة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعمه لإسرائيل وأخرى مناصرة للقدس ولسكانها الفلسطينيين وحقهم في إعلان القدس عاصمة لفلسطين.
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لقرار لجنة المبادرة من أجل القدس في الناصرة التي اجتمعت، يوم الثلاثاء الماضي، وأعلن عنها لجنة شعبية تضم جميع مركبات المجتمع، ودعت إلى سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية والتربوية والنضالية دعما لمدينة القدس المحتلة، ورفضا لقرار الرئيس الأميركي الذي اعتبرها عاصمة لإسرائيل.