مبادرة مدنية في شوارع القاهرة "ضع كتابا... وخذ كتابا"

مبادرة مدنية في شوارع القاهرة "ضع كتابا... وخذ كتابا"
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ظهرت في شارعين رئيسين في العاصمة المصرية في الأيام الأخيرة، خزائن صغيرة تمتلئ بالكتب، بهدف تشجيع الناس على القراءة ونشر المعرفة والثقافة بين عامة الناس.

اعلان

ظهرت في شارعين رئيسين في العاصمة المصرية في الأيام الأخيرة، خزائن صغيرة تمتلئ بالكتب، بهدف تشجيع الناس على القراءة ونشر المعرفة والثقافة بين عامة الناس.

أطلق مشروع (ضع كتابا.. وخذ كتابا) المهندس ورجل العمال المصري نادر رياض، بمبادرة شخصية من قبيل الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين من أبناء بلده، وضرورة تشجيع المصريين على طلب المعرفة.

وقال لبيب سمير مدير المشروع إن المكتبات مؤقتة حاليا وسوف يتم توسعتها إلى ثماني مكتبات في أنحاء القاهرة يضم كل منها 160 كتابا خلال العام المقبل.

ولأن المكتبات مفتوحة وبدون رقابة فإنها تتعرض أحيانا للسرقة لكن محبي القراءة يسارعون بإعادة ملئها بكتب أخرى.

المشروع لا يهدف إلا إلى التواصل بين الناس لأهداف نشر الوعي، متجنبا مسألة المنفعة المادية المباشرة والربحية، وكما أوضح الناس أن الهدف هنا ليس بالضرورة أن تضع كتابا إن لم يكن لديك، بل أن تشعر بالمسؤولية تجاه عملية تبادل المعرفة والمشاركة في النشاطات الاجتماعية المدنية بين أبناء البلد الواحد.

كما جاء هذا دافعا للبعض، كي يقدموا الكتب التي يتآكلها الغبار على الرفوف في منازلهم، ليستفيد منها الآخرون.

والمشروع ليس من قبيل توفير ثمن الكتاب أو هو فقط، لتلبية من هم بحاجته ولا يملكون ثمنه، بل أجل خلق وتعزيز الشعور لدى عامة الناس بأن هذا المعرفة هي قضية اجتماعية عامة، لا تخص فئة محددة دون غيرها من الناس، ولا تحددها الإمكانيات المادية.

المكتبة العمومية ليست فكرة جديدة، فهي موجودة منذ القديم، لكن الناس عزفت منذ سنوات طويلة على ارتياد المكتبات بشكل عام، لأسباب انتشار الأجهزة الرقمية من جهة، وتراجع الاهتمام بالثقافة والمعرفة لصالح السعي وراء لقمة العيش من جهة أخرى.

وتدعو حملات لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عُشاق القراءة لحماية هذه المكتبات بضخ مئات الكتب فيها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لوحات شهيرة لعمالقة الفن الهولندي تُعرض كانعكاسات على جدران حوض سابق للغواصات في بوردو الفرنسية

الحفاظ على هوية قطر من خلال تراثها المعماري

رقصات السامبا تزين شوارع البرازيل مع انطلاق كرنفال ساو باولو