رحيل الكاردينال برنارد لو.. "رمز" فضائح الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية

الكاردينال برنارد لو في كاتدرائية روما سانتا ماريا ماجوري (روما)
الكاردينال برنارد لو في كاتدرائية روما سانتا ماريا ماجوري (روما) Copyright رويترز
بقلم:  Mohammed Shaban مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عن 86 عاما، رحل الكاردينال برنارد ف. لو، رئيس أساقفة بوسطن سابقا، الذي الذي صدم الكنسية بفضائح الاعتداء الجنسي في جميع أنحاء العالم.

الكاردينال برنارد ف. لو، رئيس أساقفة بوسطن، الذي أصبح رمزا لفضائح الاعتداء الجنسي في كنيسة الروم الكاثوليك، في جميع أنحاء العالم، توفي الأربعاء عن 86 عاما، بحسب ما أعلن الفاتيكان.

اعلان

لو، الذي استقال من منصبه عام 2002، بعد أن صدم الكنسية، وأخرج قضية الاعتداء الجنسي إلى العلن، أمضى السنوات الأخيرة في روما، حيت تدهورت حالته الصحية بشكل كبير.

بدوره، لم يفصح **الفاتيكان **عن سبب الوفاة، بيد أن مصدرا مقربا من لو، قال إنه عانى من مضاعفات مرض السكري، وفشل في الكبد، وتراكم السوائل حول القلب.

اقرأ أيضا: ترسيم أول امرأة أسقفا لكنسية في إنجلترا

سلسة فضائح..

وشغل لو منصب رئيس أساقفة بوسطن، لمدة 18 عاما، بعد أن عينه البابا يوحنا بولس عام 1984 مديرا لأحد أكثر أبرشيات الولايات المتحدة ثراء ورقيا، قبل استقالته على مضض يوم 13 كانون الأول/ديسمبر 2002، بعد سنة مضطربة في تاريخ الكنيسة.

إذ أظهرت سلسلة من الفضائح العاصفة، التي نشرها فريق عمل "بوسطن غلوبس سبوتلايت"، كيف تم نقل القساوسة الذين يعتدون على الأطفال جنسيا، من أبرشية إلى أخرى، بعلم لو، دون إبلاغ الرعية أو سلطات القانون.

وعام 2015، خُلدت قصة الفضيحة التي كشفها فريق بوسطن غلوبس في فيلم ربح أوسكار أفضل صورة.

الكاردينال برنارد لو يصلي داخل كاتدرائية روما سانتا ماريا ماجوري
الكاردينال برنارد لو يصلي داخل كاتدرائية روما سانتا ماريا ماجوريرويترز

في الولايات المتحدة.. والعالم..

إثر استقالته، عمت الصدمة الولايات المتحدة، والعالم أجمع، حول التقنيات والأساليب المتبعة في بوسطن، ولاحقا طالت بلادا تلو أخرى.

إذ ظهرت آلاف الحالات في جميع أنحاء العالم، حيث شجعت التحقيقات الضحايا الصامتين منذ فترة طويلة على الإفصاح، وتحطيم سمعة الكنيسة في أماكن مثل إيرلندا، وإرغامها على دفع حوالي 2 مليار دولار كتعويض.

الانتقال إلى روما..

بعد فترة من إقامته في دير بالولايات المتحدة، انتقل لو إلى روما، وعينه البابا يوحنا بولس، عام 2004، أسقفا لكاتدرائية (روما سانتا ماريا ماجوري)، واحدة من الكاتدرائيات المسيحية الأربعة الكبرى.

كما حافظ على رتبة الكاردينال، وشارك في المؤتمر الذي انتخب البابا بنديكت عام 2005.

البابا يوحنا بولس الثاني يستقبل الكاردينال برنارد لو في مكتبته الخاصة بالفاتيكان
البابا يوحنا بولس الثاني يستقبل الكاردينال برنارد لو في مكتبته الخاصة بالفاتيكانرويترز

لكن ذلك أغضب ضحايا الاعتداءات الجنسية، لأن ذلك منح لو مهنة ثانية، و"جسرا ذهبيا" يسمح بأن يكون مقربا من مركز القوة في روما، وأن يخدم مستشار مؤثر في مختلف أقسام الفاتيكان.

وقبل مرضه، واظب لو على الحضور في الدوائر الدبلوماسية وحفلات الاستقبال، بما في ذلك مرات عدة في السفارة الأمريكية بالفاتيكان.

وكحال جميع الكرادلة الذين يموتون في روما، فإن جنازة لو غالبا ما ستقام في كاتدرائية القديس بطرس.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سابقة في الكنيسة الكاثوليكية.. كبير الأساقفة يطالب البابا بالاستقالة على خلفية الانتهاكات الجنسية

الكنيسة القبطية ترفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي ردا على قرار القدس

لماذا تؤتمن عائلتان مسلمتان على مفاتيح أقدم كنيسة في العالم؟