تراجعت حدة الأزمة بين الجزائر والسعودية والتي ألحقتها حادثة لافتة رفعت في ملعب كرة قدم بعين مليلة في محافظة أم البواقي شرقي البلاد، وذلك عقب اعتذار قدمته الحكومة الجزائرية لمجلس الشورى السعودي الذي يزور الجزائر.
اعلانأكد السفير السعودي في الجزائر، سامي بن عبدالله الصالح، أن رئيس الوزراء الجزائري قدم اعتذار بلاده عن حادثة اللافتة التي رفعتها جماهير ملعب عين مليلة بمحافظة أم البواقي، خلال مباراة كرة قدم قبل أسبوع واعتبرتها الرياض مسيئة للمملكة وللعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ونشر السفير السعودي تغريدة بحسابه على "تويتر" قال فيها: "قدم دولة رئيس الوزراء الجزائري بعد لقائه معالي رئيس مجلس الشورى في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعبا عما بدر من تصرفات غير مسؤولة في أحد الملاعب".
وكان وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، وجّه أمس الثلاثاء بفتح تحقيق في حادثة رفع جماهير رياضية، خلال مباراة محلية لكرة القدم، صورة يظهر فيها العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إلى جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل أثار انزعاج الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الوزير قوله: إن النائب العام "أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي، بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي، والذي بدأ بأخذ مجراه القانوني"، منوهاً بأن نتائج التحقيق الأولية أثبتت أن الفعل كان فرديًا.
وكان مشجعون رفعوا السبت الماضي بمدينة عين مليلة، خلال مباراة جمعت فريقهم مع نادي مدينة غالي معسكر، لافتة كبيرة، حملت صورة وجه واحد، نصفه لترامب، والثاني للملك سلمان.
وإلى جانب الصورة ظهر مجسم للمسجد الأقصى بالقدس، وعبارة: "وجهان لعملة واحدة"، ما أثار الكثير من ردود الفعل في الجزائر والسعودية.
يأتي هذا فيما العلاقات الجزائرية السعودية تشهد في المدة الأخيرة حالة من التذبذب، بسبب تضارب مواقف البلدين في عدد من القضايا العربية والإقليمية أبرزها القضية السورية.