الأردن ينفي وجود "مخطط انقلابي" في المملكة الهاشمية

الأردن ينفي وجود "مخطط انقلابي" في المملكة الهاشمية
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع أناضول
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكد مصدر رسمي أردني أن قرار الملك عبد الله الثاني، بإحالة ثلاثة أمراء من الخدمة العسكرية إلى التقاعد هو "أمر طبيعي".

أصدر الديوان الملكي الأردني بيانا، السبت، حذّر فيه من تناقل "شائعات وادعاءات وأكاذيب" تسيء إلى الأمراء، فيصل بن الحسين، وعلي بن الحسين، وطلال بن محمد، متوعدا من يفعل ذلك بالملاحقة القانونية.

اعلان

فبعد صدور قرار بإحالتهم على التقاعد من الخدمة العسكرية، بأمر من الملك عبدالله الثاني، الأسبوع الماضي، أكد مصدر رسمي أردني أن قرار عاهل البلاد "أمر طبيعي".

بيد أن عدة وسائل إعلام عربية وأجنبية زعمت أن الأمر حدث بعد وجود اتصالات بين الأمراء الثلاثة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، للتخطيط لانقلاب عسكري في البلاد.

من جهتها، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى تقارير تفيد بأن إحالة الأمراء الثلاثة إلى التقاعد جزء من خطة لإعادة هيكلة الجيش، ما يسمح بدور أكبر للأمير حسين، الابن الأكبر للملك.

"إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة"..

وبحسب وكالة "أناضول"، قال مصدر رسمي (الذي فضل عدم ذكر اسمه)، "إن الأمراء الثلاثة تسلسلوا في رتبهم العسكرية كغيرهم من أبناء الوطن، إلى أن وصلوا إلى أعلى الرتب".

كما قال المصدر للوكالة: "الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة، فمنهم من في مناصب لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية".

ولفت المصدر إلى أن "الأردن تربطها علاقات مميزة بالدول العربية والصديقة، ولكن هناك جهات مغمورة (لم يسمها) تحاول أن تسيس الموضوع".

من جهة أخرى، تساءل المصدر: "ما الذي يدفع البعض للخوض في قرار داخلي في هذا التوقيت بالذات؟"، قبل أن يضيف: "نحن نعلم بأن هناك من يسعى لإضعاف جهود الأردن تجاه قضية القدس، والتي كان للمملكة دور كبير في توحيد الصف العربي والإسلامي نحوها بعد القرار الأمريكي الأخير".

وشدد المصدر: "إن الأردن سيستمر في موقفه الثابت تجاه القدس والقضية الفلسطينية، بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والصديقة".

من جانبه، وجه الملك رسائل شكر وثناء إلى شقيقيه الأميرين، فيصل وعلي بن الحسين، وابن عمه، الأمير طلال بن محمد، بعد صدور قرار بإحالتهم على التقاعد من الجيش.

موقف الأردن من قضية القدس..

وجدير بالذكر أن الأردن يتبنى موقفا رافضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، حيث شارك مؤخرا في قمة إسطنبول الطارئة التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان، وصوت ضد القرار من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: لهذه الأسباب غابت السعودية عن قمة اسطنبول بشأن القدس أو كادت

القادة المشاركون في القمة الإسلامية الطارئة حول اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل
القادة المشاركون في القمة الإسلامية الطارئة حول اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيلرويترز

من جهة ثانية، أشارت صحيفة "القدس العربي" إلى أن اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في المغرب قبل أيام، شهدت خلافات بين المشاركين الأردنيين ونظرائهم السعوديين.

وبحسب الصحيفة، تركزت الخلافات حول عبارة تتعلق بتأكيد وصاية الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية المسيحية بمدينة القدس المحتلة.

ووقتئذ، حاول الوفد السعودي خلال الاجتماع الاعتراض على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة "بعدا إسلاميا" أوسع، لكن الوفد الأردني تصدى "بصلابة" للتوصية السعودية، وحصلت ملاسنات ونقاشات حادة.

ولاحقا، اعتقلت السلطات السعودية الملياردير الأردني صبيح المصري. وبحسب مراقبين، فإن اعتقال السعودية لرجل الأعمال الأبرز في الأردن، جاء في سياق التوتر السعودي الأردني، وقمة اسطنبول حول القدس.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحكم على نائب أردني سابق بالسجن 12 عاما بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب وبتهديد حياة الملك

العاهل الأردني يشارك في تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية

استطلاع: روسيا الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط وسلمان الأكثر شعبية في الأردن