الاحتجاجات في إيران بين المحرض والمراقب

الاحتجاجات في إيران بين المحرض والمراقب
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وسائل اعلام عربية تناولت ما يجري في إيران من مظاهرات احتجاجية منذ نحو أسبوع، بشكل مختلف من حيث مدى اختلاف أو توافق البلدان الراجعة إليها بالنظر مع سياسات إيران أو نظامها، وهذه عينة.

اعلان

تناولت وسائل الاعلام العربية ما يجري في إيران من مظاهرات احتجاجية ضد السياسات الاقتصادية منذ نحو أسبوع، بشكل مختلف من حيث مدى اختلاف أو توافق البلدان الراجعة إليها بالنظر مع سياسات إيران أو نظامها. ولئن اختلفت القراءات والتحاليل فإنه هناك إجماع تقريبا على أن فشل السياسات الاقتصادية وما يعانيه الإيرانيون من صعوبات مادية كانت محرك تلك المظاهرات. ولا يستوعب مواطنون إيرانيون ضيق الحال الذي يعيشونه أحيانا رغم الثروات الهائلة التي يملكها بلدهم. 

بعض وسائل اعلام دول تناصب العداء لإيران لم تتردد في كيل الاتهامات الى إيران، بوصف النظام الإيراني بنظام الملالي الفاسد. صحيفة البيان إماراتية قالت إن الشعب الإيراني يعاني الفقر والجوع والبطالة منذ عقود ويعاني إرهاب السلطة. وعبر متظاهرون إيرانيون أثناء الاحتجاجات عن غضبهم من آداء الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى نفسه، ونادوا برحيلهما. وظهر في أحد الفيديوهات تمزيق محتجين لصورة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي وسط إحدى الساحات العامة.

وانتقدت صحيفة الشرق الأوسط، الممولة سعوديا، التدخلات الخارجية لإيران في دول الجوار مثل العراق وسوريا واليمن، حيث ينفق النظام الإيراني وفق الصحيفة مليارات الدولارات على حروبه بالوكالة في الخارج، بينما يعيش 11 مليون مواطن مهمشا. وهتف متظاهرون بحسب فيديوهات راجت على الانترنت بشعار: "لا غزة ولا لبنان، روحي فدا إيران".

من جانبه تساءل محللون عبر موقع الجزيرة الاخباري من قطر، إذا كانت الاحتجاجات بداية ثورة قد تغير من النظام الحاكم أم أنها مجرد موجة مثل سابقاتها. آخر تلك التحاليل أشارت إلى الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات، وهي خسارة آلاف المواطنين مدخراتهم في اثنين من المصارف، لتشعل موجة أسبابها اقتصادية في ظل ارتفاع نسبة البطالة، قائلة إن الحكومة فشلت في تغيير الوضع المعيشي إيجابيا بعد الاتفاق النووي الذي لم يجلب العائدات المالية المنتظرة، وفق تلك التحاليل، التي تعاملت بحذر دون التقليل أو التهويل مما يحدث، معتبرة أن عوامل عدة ستحسم مستقبل الأحداث إذا كانت ستتحول إلى ثورة أم لا، مثل مدى استمرار الاحتجاجات ومدى اتساعها، وطريقة تعامل النظام معها.

ولئن بدت مواقف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في بلدان عربية وقفت ضد ثورات الربيع العربي مؤيدة لما يحدث في إيران، فإن مراقبين لا يستبعدون أن ترتد تلك الاحتجاجات إلى بلدان لم تشهد الانفجار بعد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

احتجاجات إيران.. بين عامي 2009 و2017 ما الذي تغير؟

إيرانية تخلع حجابها احتجاجا على التقاليد وسط هتافات مناهضة للحكومة