ما الهدف من وراء إعادة تشغيل "الخط الساخن"؟

ما الهدف من وراء إعادة تشغيل "الخط الساخن"؟
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

العلاقات بين الكوريتين على وشك أن تشهد تحسنا بعد أن قرر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، فتح خط ساخن حدودي مغلق منذ فترة طويلة مع كوريا الجنوبية للبدء في إجراء محادثات من المرجح أن تساهم في فتح حوار رسمي بين البلدين حول إرسال وفد كوري شمالي إلى الألعاب الأوليمبية الشتوية بكوريا الجنوبية.

اتصال نادر

اعلان

ربما هي بوادر انفراج في العلاقات بين الثنائية بين بيونغ يانغ وسيول بعد دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالبدء في محادثات عبر قنوات خاصة، في منطقة "بانمنجوم"، المنزوعة السلاح عند الحدود بين البلدين.

كيم جونغ أون أصدر أمرا بإعادة فتح "الخط الساخن" مع كوريا الجنوبية بداية من الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت العالمي، لإجراء محادثات.

وتهدف المحادثات التي يطمح جونغ أون لإجرائها إلى إقامة حوار رسمي حول إرسال وفد رياضي كوري شمالي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستحتضنها مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية من 9 إلى 25 من الشهر المقبل.

الدعوة إلى فتح "الخط الساخن" تأتي بعد يوم واحد فقط من الاقتراح الذي تقدمت به كوريا الجنوبية والذي يدعو لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع جارتها الشمالية، وذلك بعد خطاب كيم بداية السنة الجديدة، والذي أبدى فيه استعداده للتحدث مع سيول.

رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن كان قد رحب مؤخرا بخطاب كيم جونغ أون، الذي أكد نيته إرسال وفد كوري شمالي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية وعقد محادثات بين الكوريتين.

الرياضة قد تساهم في حلحلة المشاكل بين الكوريتين

وأمر رئيس كوريا الجنوبية في أول اجتماع لمجلس الوزراء هذا العام، وزارة الوحدة ووزارة الثقافة والرياضة بوضع تدابير لاستئناف الحوار بين الكوريتين ومشاركة الوفد الكوري الشمالي في الألعاب الأولمبية الشتوية حيث أكد على أنّ تحسين العلاقات بين الكوريتين جزء لا يتجزأ من حل القضية النووية الكورية الشمالية. وأعرب مون جيه إن عن أمله في أن تقوم وزارة الخارجية الكورية بإجراء مشاورات حثيثة مع الدول الحليفة والمجتمع الدولي للمضي قدما في تحسين العلاقات الثنائية وحل القضية النووية الكورية الشمالية.

وكان كيم جونغ أون قد أكد في الخطاب الذي أدلى به بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة بأنّ "دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي ستقام في كوريا الجنوبية، ستكون مناسبة جيدة للبلاد، ونأمل مخلصين أن تكون دورة ناجحة"، وأضاف: نحن على استعداد لاتخاذ خطوات متعددة، بما في ذلك إرسال وفدنا للمشاركة في الألعاب".

هل تصرف أون خطوة ديبلوماسية؟

دعوة كوريا الشمالية إلى إعادة تفعيل "الخط الساخن" بينها وبين كوريا الجنوبية، والذي لم يكن يعمل لحوالي عامين يعتبر تقدما دبلوماسيا كبيرا خاصة وانّ العلاقات بين البلدين شهدت الكثير من التوتر. وحسب البيان الصادر عن وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية فقد دامت الاتصالات الأولى 20 دقيقة حيث قام الطرفان بفحص القضايا الفنية لخط الاتصالات.

تغريدة ترامب المثيرة

وجاءت هذه الدعوة لإعادة فتح الخط بعد ساعات من تغريدة مثيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سخر من تصريح الزعيم الكوري الشمالي بمناسبة رأس السنة الميلادية والذي تباهى خلاله بالزر النووي الذي يملكه في مكتبه، وقال ترامب في تغريدته: "أنا أيضا لديّ زرّ نووي، لكنه أكبر وأكثر قوة من زرّك، كما أني زرّي يعمل".

من غير المحتمل أن يكون العرض الذي قدمته كوريا الشمالية بإعادة فتح الخط مرتبطا بتغريدة ترامب. فعلى ما يبدو فالعلاقات بين بيونغ يانغ وسيول تسير نحو الانفراج، خاصة وأنّ خطاب كيم جونغ أون للسنة الجديدة حمل الكثير من الأمل من خلال اقتراح مناقشات حول ارسال فريق من كوريا الشمالية الى دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في أقرب وقت ممكن.

وردا على ذلك دعا رئيس كوريا الجنوبية إلى اتخاذ اجراءات سريعة خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء لتسهيل مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب.

تحسن العلاقات بين الكوريتين قد يقلق واشنطن

ويرى بعض المحللين ان استعداد كوريا الشمالية لإجراء محادثات مع كوريا الجنوبية يمكن ان يكون محاولة لإحداث شقاق بين الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية. ويعتبر اندريه لانكوف من جامعة "كوكمين" في سيول أنّ "حكومة كوريا الجنوبية، التي كانت تخاف تماما من ابتزاز واشنطن، مستعدة تماما للترحيب بمبادرة كوريا الشمالية، وهذا قد يؤدي الى انزعاج الولايات المتحدة".

ويرى آخرون أن المحادثات بين الكوريتين يمكن أن تكون مفيدة لواشنطن، فإقامة علاقات أفضل بين الشمال والجنوب من شأنه أن يساعد واشنطن والمجتمع الدولي على فهم كوريا الشمالية بشكل أفضل ويساهم في اتخاذ اجراءات جوهرية لضبط النفس.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب يقول إن دولة عظمى "ضبطت متلبسة" بمساعدة كوريا الشمالية

ترامب مشيدا بالعقوبات على كوريا الشمالية: العالم يريد السلام لا الموت

الهجمات الالکترونیة وسيلة كوريا الشمالية لجني العملات