مسجد باريس الكبير ينسحب من المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية

مسجد باريس الكبير ينسحب من المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عميد مسجد باريس دليل بوبكر الذي عهد حضور مراسيم هذا الحفل منذ حوالي ربع قرن غاب عن الحفل الذي نظم صباح الخميس بقصر الإليزيه.

اعلان

احتج عميد مسجد باريس في فرنسا دليل بوبكر على عدم دعوة المسجد لحضور حفل التهاني التقليدي الذي ينظمه قصر الإليزيه لفائدة ممثلي الديانات في فرنسا وقرر المسجد الانسحاب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، بحسب بيان للمسجد.

عميد مسجد باريس دليل بوبكر الذي عهد حضور مراسيم هذا الحفل منذ حوالي ربع قرن غاب عن الحفل الذي نظم صباح الخميس بقصر الإليزيه.

وقال مسجد باريس في بيان نشره على موقعه الأربعاء "إننا نستغرب من تهميش الهيئة الدينية الأكثر أهمية التي تمثل المسلمين في فرنسا من هذا الحفل التقليدي السنوي والتي تأسست بقرار من الدولة للتعبير عن امتنان فرنسا لألاف الجنود المسلمين الذين وهبوا أنفسهم في سبيل تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى".

وأضاف البيان إن "المسجد الكبير بباريس، الوصي اليقظ على الإسلام المعتدل منذ إنشائه في العام 1926، شارك بحزم ونشاط، على الرغم من الصعوبات والمخاطر، من أجل دمج المواطنين الفرنسيين المسلمين في الجمهورية".

وأشار البيان إلى أن "تصور "الإسلام الفرنسي"، الذي تدعو إليه الدولة لا يمكن الوصول إليه دون المشاركة النشطة والمسؤولة للمسجد الكبير بباريس، الذي أسهم بشكل خاص في تأسيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية".

وفي آخر البيان أعلن المسجد قرار انسحابه من المجلس الفرنسي بقوله " بناء على هذه المعطيات التي نعتبرها ظالمة وغير قابلة للتفسير، قرر المسجد الكبير بباريس، الانسحاب من جميع لجان المجلس وانه لن يشارك في أي مبادرة من السلطات العامة بشأن تنظيم الديانة الإسلامية في فرنسا.

المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية

هو جمعية تأسست في العام 2003 في إطار قانون الجمعيات الفرنسي 1901، ويهتم المجلس بتمثيل المسلمين في فرنسا.

اقتراح تأسيسه كان في سنة 1999 مع وزير الداخلية أنذاك جان بيار شوفانمون وتواصل المشروع مع خليفته دانيال فايون.

حظي المجلس بمساندة قوية من نيكولا ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية عند تأسيسه.

المجلس يتعامل مع الحكومة والدولة الفرنسية في عدة قضايا كبناء المساجد والتجارة الحلال وتأهيل عدة أئمة وتأطير المسلمين الموجودين في السجون والذين ينظمون للجيش الفرنسي. كما يقوم المجلس بتحديد الأعياد الإسلامية وتنسيق التقويم الإسلامي.

مسجد باريس الكبير

شيّد من قبل مهاجري شمال أفريقيا الأوائل في فرنسا، الذين كان أغلبهم من الجزائريين، تكريما للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، بتمويل فرنسي، حيث خصصت فرنسا 500.000 فرنك فرنسي، وساهم سلطان المغرب في إنشاء وقف إسلامي لإنهاء البناء، ساهم فيه كذلك بأي تونس ومسؤولين جزائريين. ودشِّن في يوم 15 يوليو/تموز 1926 من طرف الرئيس الفرنسي آنذاك دومارغ والسلطان المغربي مولاى يوسف بن الحسن

أم أول صلاة في المسجد أحمد العلوي الجزائري مؤسس الطريقة الدرقاوية المتفرعة عن الطريقة الشاذلية، وكان ذلك بحضور الرئيس الفرنسي. ويرأسه حالياُ دليل بوبكر، الذي هو أيضاً رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المنشأ في 2003.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حصريا..خالد حاجي ..على الأقلية المسلمة أن تتمثل طبيعة السياق الأوروبي، وحقيقة كونه سياقا علمانيا

المواقع التاريخية الأكثر زيارة في العالم

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في الإليزيه لبحث التطورات في المنطقة العربية