سيدة فرنسية أمام القضاء والتهمة اصطياد الأثرياء المسنين قبل تسميمهم والاستيلاء على أموالهم.

سيدة فرنسية أمام القضاء والتهمة اصطياد الأثرياء المسنين قبل تسميمهم والاستيلاء على أموالهم.
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مثلت سيدة فرنسية لقبت بـ "الأرملة السوداء في الريفيرا"، أمام القضاء في مدينة نيس الاثنين، حيث وجهت لها تهمة إيقاع الرجال المسنين من الأثرياء في شباكها قبل تسميمهم بهدف الاستيلاء على ثرواتهم، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم في عام 2011.

اعلان

سلاح الأنوثة ثم السم. والهدف أثرياء مسنون للاستيلاء على ثرواتهم. تلك هي قصة سيدة فرنسية يطلق عليها اسم "الأرملة السوداء في الريفيرا". حيث بدأت محاكمتها بتهمة القتل في مدينة نيس يوم الاثنين للاشتباه بأنها توقع الرجال المسنين الأثرياء في حبائلها ثم تسممهم، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم في عام 2011.

وتقضي باتريسيا داغورن (57 عاما) حكما بالسجن 5 سنوات الآن، لارتكابها جرائم سرقة واحتيال واحتجاز شخص ثمانيني كان يعيش معها لإقامة علاقة جنسية معها في منتجع يقع في جبال الألب الفرنسية.

روبرت فو (91 عاما، وهو بحار سابق) هو أحد الأشخاص الذين حاولت داغورن تسميمهم، سيدلي بشهادته ضدها في المحكمة هذا الأسبوع، يقول: "كانت كشعاع شمس شتوية. عندما تكون بصحبة امرأة أصغر سنا منك بشكل ملحوظ، فأنت تعلم أن هذا لن يدوم، لكنك لا تحرم نفسك هذه اللحظات إلا إذا كنت مازوخيا".

وقد بدأت الشكوك تحوم حول داغورن، بعد عثور الشرطة على جثة ميشيل نيفيل في تموز/يوليو عام 2011، وهو رجل في الستينات من عمره، كانت تقيم معه في أحد منتجعات نيس.

ولم توجه لها أية تهمة حينها، لكن جرت إعادة فتح التحقيق في السنة التالية، بعد أن فتشت الشرطة في أغراض المتهمة وعثرت على قارورات تحوي مسكن من الفاليوم إضافة إلى وثائق تعود لعشرة أشخاص مختلفين بمن فيهم من كانت على علاقة بهم.

وتابع المحققون عملهم في القضية ليكتشفوا قضية قتل أخرى تحوم فيها الشكوك حول داغورن، إذ عثرت الشرطة على جثة فرانسيسكو فيليبون (85 عاما) في حوض سباحة وفي حالة متقدمة من التحلل في موانز-سارتوكس في ضواحي كان في شباط/فبراير عام 2011.

وكانت داغورن قد صرفت شيكا من فيليبون بقيمة 21 ألف يورو، إذ ذكرت أن هذه النقود قدمت لها كهدية لتفتح محل حُليّ خاصا بها. 

وذكر أحد محامي المتهمة بأن موكلته تنكر كل التهم الموجهة إليها بما فيها تهمة السرقة" 

وفي اليوم الأول للمحاكمة، حاول الدفاع التشكيك في تقرير النيابة بشأن التهم الموجهة لموكلته.

وحين سؤالهم عما إذا كانت لدى المتهمة دوافع لإغراق فيليبون وهو أحد ضحاياها، قال المحققون "إننا لم نجد أي دافع".

عندما أدينت داغورن بقضايا عام 2015، وصف ريموندي وهو أحد المحامين موكلته بأنها شخص هش عاشت في دار رعاية منذ صغرها، وتقول إنها تشعر بالأمان حينما تكون بصحبة كبار السن.

وأضاف الدفاع أن "الأرملة السوداء" تنتظر اللحظة التي ستأخذ فيها الكلمة مشيرا إلى أن موكلته عانت كثيرا طيلو سنوات مكوثها في السجن. 

وتعتقد الشرطة بأن داغورن كانت على علاقة بنحو 20 رجلا، منذ أن نقلت إقامتها إلى الريفيرا الفرنسية في عام 2011، أغلب هذه العلاقات كانت عن طريق وكالات التعارف.

وفي الكثير من الحالات، يعتقد أنها كانت تطلب المال من هؤلاء الرجال أو أن يذكروها في وصياتهم، فيما اتهمت البعض بالاغتصاب او سرقت منهم وثائقهم.

اللافت أن المتهمة حاصلة على شهادة في القانون. وقد صرح نجلها الأصغر لإحدى الصحف المحلية أنه لم يفاجأ بالاتهامات التي وجهت لوالدته. وقال فيها الصدد "إن الحصول على المال بأسهل الطرق كان دائما شغلها الشاغل".  

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القاصرات السوريات اللاجئات ضحايا الزواج المبكر

التوجه لإقرار "الزواج المثلي" في كامل المكسيك

محكمة النقض تؤكد الاختصاص العالمي للقضاء الفرنسي في جرائم الحرب