إغلاق الحكومة الأميركية بعد فشل مفاوضات الموازنة في مجلس الشيوخ

إغلاق الحكومة يبدأ في تمام الثانية عشرة ليلاً
إغلاق الحكومة يبدأ في تمام الثانية عشرة ليلاً Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فشل مجلس الشيوخ الأميركي في إقرار مشروع لتمويل الموازنة الفيدرالية، فما هي أسباب فشل المفاوضات وعواقب الفشل على موظفي هذا القطاع؟

اعلان

**لم تخطئ تقارير صحفية، إذ فشِل مجلس الشيوخ الأميركي، ليل الجمعة-السبت، في إقرار مشروع لتمويل الموازنة الفيدرالية وأصبح "إغلاق" الحكومة الأميركية أمراً واقعاً.  **

فشلُ نواب الكونغرس الأميركي في إقرار المشروع جاء وسط تبادل للاتهامات بين الديمقراطيين والجمهوريين، ما يعني أن الحكومة تعتبر "مغلقة" بدءاً من الساعة الثانية عشرة من ليل الجمعة-السبت. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترَمب، قد وجّه يوم أمس، تحذيراً عبر تويتر، من مغبّة عدم التوصل إلى اتفاق حول تمويل الموازنة، قائلاً "إن العواقب التي ستترتب على الجيش الأميركي ستكون كبيرة"، متهماً الديمقراطيين بتجاهل الأمر.

وكان الجمهوريون قد تقدمّوا بمشروع تمويل الموازنة لأربعة أسابيع أخرى، أيْ حتى شباط/فبراير القادم، قبل التفاوض على مجدداً على أموال إضافية. غير أنّ مسائل عالقة أبرزها ملف المهاجرين (يُناقش في وقت لاحق) أطاحت بفرصة التوصل إلى اتفاق بين أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ويعطي الديمقراطيون أهميّة كبيرة لملف المهاجرين.

وعلى الرغم من مداخلة دونالد ترَمب يوم أمس، والنقاشات القوية التي تمّت خلال الساعات الأخيرة بين أعضاء مجلس الشيوخ، فشل المجلس بتأمين ستين بالمئة من الأصوات لمشروع التمويل، ما يعني أن الحكومة تعتبر "مغلقة" بدءاً من الثانية عشرة ليلاً من مساء الجمعة-السبت.

دونالد ترَمب في تغريدة من الأرشيف: نحن بحاجة إلى "إغلاق حكومي جيّد" في أيلول لترتيب الفوضى

ماذا يعني "إغلاق الحكومة الأميركية"؟

يأتي فشل إقرار الموازنة المؤقتة بعد عام على وصول دونالد ترَمب إلى البيت الأبيض وقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وغياب الموازنة يعني، من دون أيّ التباس، أنّ الحكومة الأميركية تنقصها السيولة، وأنها ستكون مجبرة على إغلاق مكاتب إدارية تابعة للدولة الفيدرالية بدءاً من الثانية عشرة ليلاً، هذا السبت.

عشرات الوكالات التابعة كذلك للدولة الفيديرالية ستغلق اليوم وسيجد نحو 850 ألف موظف أميركي أنفسهم عاطلين عن العمل ومن دون رواتب.

"الإغلاق" الأخير لإحدى الحكومات الأميركية حصل في العام 2013 ودام ثلاثة عشر يوماً.

ولم تنجح الأكثرية الجمهورية خلال المفاوضات الدائرة منذ أسابيع بإقناع الديمقراطيين بالتصويت لصالح مشروع التمويل المؤقت، في مقابل مفاوضات لاحقة مرتبطة بملف "دريمرز" حول المهاجرين، حيث هناك مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة الأميركية عندما كانوا صغاراً وهم محصّنون اليوم من الترحيل عبر قانون تم تشريعه في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما.

من يتابع العمل في الإدارات الأميركية بعد "إغلاق الحكومة"؟

الموظفون الذين "لا يمكن الاستغناء عنهم" سيتابعون العمل في الإدارات الفيدرالية، أي عناصر الجيش وعدد من عناصر الشرطة والجمارك وموظفي البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. أمّا بقية الموظفين فسيكونون عاطلين عن العمل ولن يتقاضوا أيّ رواتب طالما أنّ الموازنة لم تُقّر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤول أميركي: أنا، ببساطة، لا أحب المسلمين

ماذا يعني "إغلاق" الحكومة الأميركية؟

عام في السلطة..قراء تحليلية في قرارات ترامب المثيرة للجدل وتغريداته العاصفة