مفاوضات بين حراس السجون المضربين في فرنسا إثر تعرضهم لهجمات سجناء

مفاوضات بين حراس السجون المضربين في فرنسا إثر تعرضهم لهجمات سجناء
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المفاوضت بين نقابة موظفي حراس السجون ووزارة العدل ستتواصل يوم الثلاثاء. وستتعلق المفاوضات بخلق الوظائف وأمن الموظفين، ومسألة التعويضات.

اعلان

أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوباب أن المفاوضت بين نقابة موظفي حراس السجون ووزارة العدل ستتواصل يوم الثلاثاء. وستتعلق المفاوضات بخلق الوظائف وأمن الموظفين الشخصي، وكذلك مسألة التعويضات، وتلك مطالب لم تتطرق لها اجتماعات المفاوضات السابقة، بينما يستمر في الأثناء تعطل العمل في السجون الفرنسية.

عنف يخرج عن السيطرة

وكان حراس السجون بدؤوا إضرابا في عموم البلاد منذ الساعات الأولى ليوم الاثنين، بسبب أعمال العنف التي يقولون إنها تخرج عن السيطرة في سجون البلاد المكتظة.

ويشكل الإضراب الذي بدأ باحتجاجات قبل الفجر، تصعيدا في مستوى الاعتراضات، بعد أن رفضت نقابات في مطلع الأسبوع مقترحا من الحكومة بتوظيف 100 حارس إضافي هذا العام، وألف آخرين قبل نهاية ولاية رئيس البلاد الحالي إيمانويل ماركون عام 2022.

وأحرق الحراس إطارات سيارات وعوارض خشبية خارج بوابات عدة سجون، قبل محادثات قررت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه عقدها على عجل.

سجون تكتظ

وتطالب نقابة موظفي السجون برفع الأجور وتعيين سريع لنحو 2400 حارس إضافي. وتتزايد الضغوط على ماكرون لحل الأزمة مع حراس وموظفي السجون بعد وقوع عدة هجمات من سجناء عليهم، في سجون مختلفة في الأسبوع المنصرم.

وكانت شرطة مكافحة الشغب اصطدمت يوم الجمعة مع حراس سجون، كانوا يدافعون عن احتجاج أمام سجن فلوري ميروجي الذي بدأت فيه الاحتجاجات، بعدما أصاب متشدد إسلامي، سُجن بسبب قتل 21 شخصا في تونس في عام 2000، حراسا بمقص في شمال فرنسا.

واقترحت الحكومة أيضا في مطلع الأسبوع فصل أعنف سجناء في فرنسا عن الباقين، وعددهم 70 ألف سجين وهو من بين الأكبر في أوروبا.

وقال ماكرون هذا الشهر إن خطة ستقدم في فبراير شباط لمواجهة المشكلة، وإنها ستذهب لأبعد من مجرد الوعود الحالية ببناء آلاف من الزنازين الجديدة.

نقص في العدد والعتاد

وتضاعف عدد نزلاء السجون في فرنسا لأكثر من مثليه منذ السبعينيات. ويشكو حراس السجون من أنهم ليس لديهم ما يكفي من الأفراد ولا المعدات لمساعدهم في التعامل مع السجناء العنيفين، خاصة الإسلاميين المتشددين المدانين، والمجرمين بتهم بسيطة ممن تحولوا للتطرف أثناء قضاء وقت عقوبتهم.

وقال كرار، وهو حارس منذ 13 عاما في سجن فريسن على مشارف باريس، إن السجلات تقدر عدد الهجمات على موظفي الأمن في السجون بنحو أربعة آلاف هجوم سنويا، وقال "لا يمكنك أن تحمل حارسا مسؤولية 100 أو 150 سجينا وتعطيه صفارة فحسب"، داعيا إلى تسليح الحراس بمسدسات صاعقة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من هو المعتقل المتطرف الذي "يُرهِب" السجون الفرنسية؟

هواتف أرضية للسجناء في فرنسا

أوضاع السجناء في أوروبا، هل من مجيب ؟