مقابلة يورونيوز مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافسكي في دافوس

مقابلة يورونيوز مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافسكي في دافوس
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

على هامش أعمال منتدى دافوس الاقتصادي، التقت موفدة يورونيوز برئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافسكي وأجرت معه المقابلة التالية، أجاب خلالها مورافسكي عن أسئلة دقيقة وحساسة تتعلق بعلاقة بلاده بالاتحاد الأ

اعلان

على هامش أعمال منتدى دافوس الاقتصادي، التقت موفدة يورونيوز برئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافسكي وأجرت معه المقابلة التالية، أجاب خلالها مورافسكي عن أسئلة دقيقة وحساسة تتعلق بعلاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي وآفاق هذا الاتحاد.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

السيد رئيس الوزراء، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، دعونا نبدأ بسؤال اقتصادي، ماذا يشغلكم وكيف هو الحال في الاقتصاد البولوني؟ كيف كان أداؤه في السنة الماضية؟ وما هي التنبؤات بالنسبة للسنة الجارية؟

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

منذ 12 شهرا، تنبأت العديد من من المؤسسات المالية العالمية بنموا الناتج المحلي الإجمالي بـ 2 – 2.5% في بولندا في عام 2017. فيما حقق النمو 4.5% متجاوزا جميع التوقعات.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

إذن، أنتم تشاركون جميع التفاؤلات في دافوس انطلاقا من تنبؤات صندوق النقد الدولي يوم الاثنين؟

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

نعم ولا. أنا أشاركهم تبعا لعدة عوامل مع الأخذ بعين الاعتبار بولندا. بالطبع، لأن هناك الكثير من التفاؤل بشأن اقتصادنا وهذا الجزء من العالم. لكن حسب الجبل السحري لتوماس مان، فإن النخبة التي اجتمعت هنا في دافوس منذ مئة عام، لم تعط انتباها كافيا للمخاطر المقبلة. أعتقد أنه شيء جيد أننا نناقش المخاطر، والبجعات السوداء التي يمكن أن تظهر في الأفق.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

ما هي تلك المخاطر التي تتحدثون عنها؟

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

المخاطر تتعلق بعدم المساواة. وعدم التوازن. والتفوق العظيم لدولة ما مثل الصين أو دول شمال الاتحاد الأوروبي – فائض الحساب الجاري وفائض التجارة – والعجز الكبير في الدول الأخرى. تلك هي جميع المخاطر.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

ماذا يشغلكم بشأن العلاقات بين بولندا والاتحاد الأوروبي، التي شهدنا جميعا تقلباتها في الفترة الأخيرة؟

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

يمكن لها أن تكون أفضل. نحن نعمل على تحسينها، لأنني أرغب أن تكون بولندا شريكا يعتمد عليه بالنسبة لكامل الاتحاد الأوروبي. أعتقد أنه لدينا الكثير من القيم الجديدة اليوم – بعض الهواء المنعش – للاتحاد الأوروبي…

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

اعلان

هل ترون في الاتحاد الأوروبي شريكا يعتمد عليه؟

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

نعم. إنها مجموعة من 28 دولة. 28 مجموعة مصالح مختلفة. إذن، أنا لا أنطلق في فلسفتي على “يوتوبيا“، لأني واقعي وأعلم أن تلك المصالح تتناقض فيما بينها بعض الأحيان. وأعلم أنه يترتب علينا الشرح أفضل ، لماذا نقوم بهذه الإصلاحات وغيرها.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

أنتم تودون متابعة الحوار لتتأكدوا أنه تم فهمكم بشكل صحيح.

اعلان

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

لست أنا من يريد متابعة الحوار فقط. أريد أن أعزز الحوار. أود أن أقدم ورقة بيضاء لإصلاح النظام القضائي. فقط لأشرح مبادئ محددة للإصلاحات الشاملة، لأنها ليست جيدة وحسب، بل وستخلق نظاما قضائيا أفضل في بولندا. أعني بـ “أفضل“، أكثر استقلالية وأكثر واقعية وأكثر مصداقية وأكثر فعالية وأكثر شفافية. إن هذا شيء بالغ الأهمية بالنسبة لي، لأني أعتقد بأن النظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي يجب أن يقوما على أساس نظام قضائي مستقل وفعال، ما لم يتم بحثه سابقا. إذ أن نظامنا القضائي يعود إلى مرحلة الشيوعية السابقة.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):

سمعنا أمس، وجهة نظر أنغيلا ميركيل وإيمانويل ماكرون بشأن الإصلاحات في الاتحاد الأوروبي، ما هي رؤيتكم للإصلاحات المطلوبة في الاتحاد الأوروبي التي تحقق توازنا أكثر وتعمل بشكل أفضل للجميع؟

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:

اعلان

نحتاج إلى المزيد من المنافسة في أوروبا، لنصبح أكثر تنافسية مقابل الصين والهند والولايات المتحدة. جميع التحديات التي تأتي من أوروبا الوسطى، يجب أن تلقى الترحاب من قبل أصدقائنا في غرب أوروبا، لا أن يتصدوا لها ويبنوا حواجز حمائية في وجهها. إذن، هذا أحد العوامل التي أود التأكيد عليها.
والعامل الآخر يتعلق بالأعمال الصغيرة والمتوسطة. يترتب علينا بناء قاعدة أفضل لها لتعمل بشكل حر في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، لأن هذا هو العمود الفقري لاقتصادنا، هذا أكيد بالنسبة لبولندا، وبالنسبة للدول الأخرى أيضا، كما في ألمانيا، وأنا أحفز الأعمال الصغيرة والمتوسطة الألمانية أن تأتي إلى بولندا وتبني روابط بين الشركات اليولندية والألمانية، أو النمساوية والألمانية. أعتقد أن هذا جيد جدا بالنسبة لشركاتنا، لكن مازال هناك عتبات حمراء أمام الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وهذا يتعلق برؤية واهتمام الاتحاد الأوروبي ، نحن نتألف من 28 دولة مستقلة وسيادية، ويجب علينا ان نبقى متحدين قدر المستطاع، وفي نفس الوقت، نحترم حقوق سيادة كل دولة في بناء نظامها المالي والقضائي والشؤون الداخلية واللجوء والهجرة وجميع الأنظمة الحساسة، حسب ما يرونه هم أنفسهم.

ألكسندرا فاكولينا (موفدة يورو نيوز):
شكرا جزيلا على هذه المقابلة.

رئيس الوزراء البولندي – ماتيوش مورافسكي:
شكرا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المنتدى الاقتصادي العالمي: تفاؤل مخيم رغم التوترات

بولندا: أسباب قوة الانتاج؟