نيكي هيلي تفتح النار على الرئيس الفلسطيني

نيكي هيلي تفتح النار على الرئيس الفلسطيني
Copyright REUTERS/Lucas Jackson
Copyright REUTERS/Lucas Jackson
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي نيكي هيلي

اعلان

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي يوم الخميس إن بلادها لن تسعى "لاسترضاء قيادة فلسطينية تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام".

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، انتقدت هيلي خطابا ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 14 يناير كانون الثاني خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله حيث قال إنه لن يقبل إلا بلجنة موسعة مدعومة دوليا للتوسط في أي محادثات سلام مع إسرائيل.

وقال عباس في الخطاب وقتها "لن نقبل بما تميله علينا أمريكا من صفقة ولن نقبل بها وسيط بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق القدس لكننا نقبل برعاية أممية لأي عملية سياسية تهدف لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام".

وقالت هيلي "خطاب يغوص في نظريات المؤامرة الشائنة والتافهة ليس خطاب شخص يمتلك الشجاعة والرغبة في السلام".

وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي غضب الفلسطينيين وهي خطوة لاقت أيضا انتقادات من أنحاء العالم وتخالف سياسة أمريكية متبعة منذ عقود بترك تحديد وضع المدينة ليحسم خلال مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت هيلي "الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بقوة بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل لاتفاق سلام تاريخي... لكننا لن نسعى لاسترضاء قيادة فلسطينية تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام. لتحقيق نتائج تاريخية نحتاج لقادة شجعان".

ووصف رياض منصور مبعوث فلسطين للأمم المتحدة، الذي تحدث أمام مجلس الأمن قبل هيلي، اتهامات إسرائيلية مشابهة لعباس بأنه ليس الرجل المناسب للسلام بأنها أمر "مشين".

وأضاف أن الإسرائيليين يحاولون مجددا صرف انتباه المجتمع الدولي والإفلات من تحمل مسؤولية الجمود السياسي والوضع المؤسف من خلال إطلاق "مثل تلك المزاعم الكاذبة والمخزية".

وأعلنت الولايات المتحدة هذا الشهر إنها ستحجم عن دفع 65 مليون دولار من أصل 125 مليون دولار كانت تعتزم إرسالها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وتتلقى أونروا كل تمويلها تقريبا من خلال مساهمات طوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والولايات المتحدة هي أكبر مساهم في تمويلها.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف لمجلس الأمن إن من الضروري الحفاظ على الدعم من أجل تعزيز الخدمات والمؤسسات الفلسطينية.

وأضاف "السماح بتراجع المشروع الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة ينطوي على مجازفة بمزيد من الاضطراب في وضع خطير بالفعل. الخفض الذي تم في الآونة الأخيرة في تمويل أونروا لن يعزز إلا تلك المخاوف".

وهدد ترامب يوم الخميس بحجب المساعدات عن الفلسطينيين إذا لم يعودوا إلى محادثات السلام مع إسرائيل.

وقال ملادينوف "الغموض والاضطراب في الأجواء الحالية يصعب المواقف ويضفي حدة على تصريحات كل الأطراف وهو موقف يصب مباشرة في مصلحة المتطرفين ويزيد من خطر نشوب صراع جديد".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب للفلسطينيين: المساعدات مقابل المفاوضات

عباس لترامب "يخرب بيتك"

الفلسطينيون لترامب.. حقوقنا ليست للبيع ولن نخضع للابتزاز