رمسيس الثاني يعود إلى موطنه بعد طول غياب

رمسيس الثاني يعود إلى موطنه بعد طول غياب
Copyright REUTERS/Mohamed Abd El Ghany
Copyright REUTERS/Mohamed Abd El Ghany
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تمثال #رمسيس_الثاني مصنوع من الجرانيت الأحمر ويزن 83 طنا ويبلغ ارتفاعه نحو 12 مترا وكان يزين حتى وقت قريب أحد أكبر ميادين القاهرة.

اعلان

عاد الملك #رمسيس_الثاني في موكب رسمي يوم الخميس ليستقر في موطنه الأول الجيزة بعد آلاف السنين من الغربة.

وسيقف رمسيس الثاني شامخا عند مدخل البهو العظيم للمتحف المصري الكبير ليرحب بزواره والباحثين وعشاق الحضارة المصرية القديمة.

ونقلت مصر تمثال رمسيس الثاني إلى موقعه الجديد خلال احتفال دعي إليه سفراء وقناصل نحو 20 دولة عربية وأجنبية.

تمثال رمسيس الثاني مصنوع من الجرانيت الأحمر ويزن 83 طنا ويبلغ ارتفاعه نحو 12 مترا وكان يزين حتى وقت قريب أحد أكبر ميادين القاهرة.

ويعد التمثال أشهر ملوك الأسرة الـ 19 في مصر القديمة وامتد حكمه نحو 67 عاما.

وعثر المغامر الإيطالي جيوفاني كافيليا على تمثال الملك رمسيس الثاني في قرية ميت رهينة بالجيزة في العام 1820 وحاول نقله إلى إيطاليا لكنه لم ينجح.

وتضم الجيزة بقايا مدينة منف عاصمة مصر في عهد الفراعنة الأوائل. وفي العام 1955 قررت مصر نقل التمثال إلى ميدان باب الحديد بالقاهرة حيث وقف شامخا لنصف قرن من الزمان وأضفى اسمه على الميدان الذي تحول بمرور السنين إلى ميدان رمسيس.

وظهرت أثار الزمن على التمثال منذ بداية العام 2006 بسبب التلوث والزحام في وسط العاصمة، فتقرر نقله إلى أرض المتحف المصري الكبير انتظارا لاستدعائه من جديد للوقوف في مدخل المتحف ليكون واجهة لحضارة مصر القديمة.

وقال وزير الآثار المصري خالد العناني خلال نقل التمثال "هذا التمثال له حكاية طويلة تبدأ من القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أي حوالي 3300 سنة، عندما توجهوا إلى محاجر الجرانيت في أسوان لقطع الأحجار اللازمة لنحت وتشييد تمثالين ضخمين وضعا أمام بوابة معبد بتاح الأكبر في منف، أول عاصمة لمصر الموحدة، التي يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف سنة".

وأضاف "عودة التمثال اليوم إلى الجيزة له معنيان، الأول أنه عاد إلى منف مرة أخرى، أول عاصمة لمصر الموحدة أما المعنى الثاني فهو أن التمثال يقف اليوم في بهو المتحف الكبير ليعود إلى دوره الأول عندما وضعه قدماء المصريين أمام بوابة معبد الإله بتاح والذي كان يطلق عليه رب الفنانين، وها هو عاد ليحمي أكبر مشروع مصري للحضارة والفن في العصر الحديث".

وكلفت عملية نقل التمثال 13.6 مليون جنيه أي ما يعادل 771 ألف دولار، شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته إضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزنه وتصميم روافع هيدروليكية خاصة.

وتعتزم مصر افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيا قبل نهاية العام 2018 ليكون أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة. وتبلغ مساحة العرض المتحفي 23 ألف متر مربع أي ضعفي مساحة العرض المتحفي للمتحف المصري القديم بميدان التحرير.

وقال وزير الآثار الأسبق زاهي حواس "رمسيس هو ملك ملوك الفراعنة، أهم ملك في مصر، حكم 60 عاما، وعلى هذا الأساس يجب أن يتصدر مدخل المتحف المصري الكبير".

وأضاف "التصميم المقترح أن يكون رمسيس الثاني في مقدمة البهو العظيم ومن خلفه تماثيل لجميع ملوك مصر القديمة الذين صنعوا هذه الحضارة التي امتدت آلاف السنين".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصر: أحد أعضاء حملة عنان الانتخابية للرئاسة يتعرض لاعتداء من مجهولين

"تمثال المطرية" يرجع للملك بسماتيك الأول وليس لرمسيس الثاني

مصر: استكمال انتشال تمثال رمسيس الثاني