وصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى منتجع دافوس السويسري للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي وسط تساؤلات حول ما اذا كان سيكرر رسالة "أمريكا أولا" أو يحاول استمالة النخب الليبرالية الحاضرة في المنتدى.
حطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ظهر هذا الخميس بمدينة زيوريخ السويسرية، واستقل بعدها مروحية للالتحاق بمنتجع دافوس.
وكتب ترامب في تغريدة على صصفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قبل أن يستقل المروحية التي نقلته الى المطار "سأتوجه قريبا الى دافوس بسويسرا لاروي للعالم كم هي رائعة أمريكا والأمور فيها على ما يرام. اقتصادنا ينطلق الآن وسيمضي في هذا الاتجاه بفضل كل ما أقوم به. بلادنا أخيرا على طريق الفوز مجددا".
بينما ينتظر كبار المسؤولين عن رسم السياسات وكبار المديرين التنفيذيين في العالم كلمة ترامب في دافوس يبدون في لقاءات خاصة عدم تصديقهم بل وسخطهم على سياسته الخارجية وتراجعه في قضايا بيئية وولعه بالتعليقات البراقة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ويشعر القادة الأفارقة بالإهانة بعد أن تردد أن ترامب وصف دولهم بالحثالة رغم أنه نفى ذلك. وينتقد قادة أمريكا اللاتينية تراجعه عن اتفاق التجارة الحرة لدول المحيط الهادي. ويقول بعض كبار المديرين إنهم رفضوا دعوات لمقابلته خلال القمة.
إلا أنه في ضوء ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية وتحسن السيولة النقدية للشركات بفضل تخفيضات ضرائب الشركات التي طرحها ترامب فإن الشركات الأمريكية تشيد سرا بالرئيس الأمريكي رغم أن كثيرين من المشاركين يرونه دخيلا لا يلقى الترحيب.
وقالت هيلين راي أستاذة الاقتصاد في كلية الأعمال بجامعة لندن "على صعيد القيم من الصعب رؤية النخبة العالمية هنا في دافوس تكيل الثناء لترامب إلا أن الوضع مختلف عندما يتعلق الأمر بالمال".
وتحذر بعض القيادات الحكومية والاقتصاديين والمصرفيين من تزايد النمو التضخمي في الاقتصاد الأمريكي وزيادة الدين الوطني البالغ 20 تريليون دولار و"سباق نزولي" في التخفيضات الضريبية.
ورغم كل شيء فإن الشركات لديها آمال كبيرة في السوق الأمريكية.