الوليد بن طلال في أول ظهور له منذ احتجازه: قد أخرج "خلال أيام"

الأمير الوليد بن طلال خلال مقابلة مع رويترز في فندق ريتز كارلتون بالرياض
الأمير الوليد بن طلال خلال مقابلة مع رويترز في فندق ريتز كارلتون بالرياض Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.

قال الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة على الفساد، السبت، إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.

اعلان

وفي مقابلة حصرية مع رويترز، تحدث بن طلال داخل جناحه بفندق "ريتز كارلتون" بالرياض، حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم الآخرين.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، علنا منذ احتجازه.

القضية انتهت بنسبة 95 بالمئة..

وقال الأمير الوليد إنه لا يزال يصر على براءته من أي **فساد خلال المحادثات مع السلطات. وقال إنه يتوقعالإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة **دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.

وأضاف بن طلال، في المقابلة التي جرت بعد قليل من منتصف ليل الجمعة: "لا توجد اتهامات. هناك بعض المناقشات بيني وبين الحكومة… أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام".

لكنه يعتقد أن القضيةانتهت بنسبة 95 بالمئة، وأنها تستغرق وقتا طويلا لأنه مصمم على تبرئة ساحته تماما، مضيفا أن "هناك سوء فهم ويجري توضيحه. لذلك أود البقاء هنا حتى ينتهي هذا الأمر تماما وأخرج وتستمر الحياة".

كما أكد أنه يعتزم مواصلة الحياة في السعودية بعد إطلاق سراحه.

**أكثر شيبا وأقل صحة.. **

وبدا الشيب أكثر على الأمير الوليد، وبدا أكثر نحافة مقارنة بآخر ظهور علني له خلال مقابلة تلفزيونية، في أكتوبر/تشرين الأول، وقد نمت لحيته أثناء احتجازه.

لكنه قال إنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه، ووصف شائعات إساءة معاملته ونقله من الفندق إلى السجن بأنها محض كذب.

وقال إن أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات، مشيرا إلى وسائل الراحة من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ في جناحه بالفندق، حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.

وفي أحد أركان مكتبه وضع حذاء رياضي، قال الأمير الوليد إنه يستخدمه في ممارسة الرياضة. وكان جهاز التلفزيون يعرض برامج إخبارية عن الشركات ووضع على مكتبه قدح طبع عليه صورة وجهه.

رسالة طمأنة للمستثمرين..

ومن شأن إطلاق سراح الأمير الوليد، الذي تقدر مجلة فوربس قيمة ثروته بنحو 17 مليار دولار، أن يبعث برسالة طمأنة للمستثمرين في إمبراطوريته التجارية.

ويملك الوليد، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر المملكة القابضة، حصصا في شركات، مثل "تويتر" و"سيتي جروب"، واستثمر في أكبر فنادق العالم، مثل جورج الخامس في باريس وبلازا في نيويورك.

واحتجزت السلطات السعودية عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، عندما أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حملة على الفساد في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال حينها مسؤول سعودي كبير لرويترز، إن المزاعم ضد الأمير الوليد، وهو في أوائل الستينات من عمره، شملت غسل الأموال والرشوة وابتزاز المسؤولين.

وقالت السلطات إنها تهدف إلى التوصل لتسويات مالية مع معظم المشتبه بهم، وتعتقد أنها يمكن أن تجمع نحو 100 مليار دولار للحكومة بهذه الطريقة، وهو ما يمثل مكسبا كبيرا للمملكة، بعد أن تقلصت الموارد المالية بفعل انخفاض أسعار النفط.

اعلان

وتشير التسويات التي جرت في الآونة الأخيرة إلى أن الحملة اقتربت من نهايتها. وقال مصدر لرويترز يوم الجمعة إن عددا من كبار رجال الأعمال، ومن بينهم وليد آل إبراهيم، مالك شبكة (إم.بي.سي) التلفزيونية، توصلوا إلى تسويات مع السلطات. ولم يتم الكشف عن شروط تلك التسويات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد الإفراج عن الوليد بن طلال.. أسهم شركاته إلى ارتفاع؟

محتجز سابق في حملة الفساد يمثل السعودية في منتدى دافوس

قاض نمساوي يدين مستشار النمسا السابق كورتس في قضية الإدلاء بتصريحات كاذبة ضمن تحقيق برلماني