توتر بين إسرائيل و بولندا بسبب المحرقة النازية

توتر بين إسرائيل و بولندا بسبب المحرقة النازية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بولندا بإنكار التاريخ بعدما أقر برلمانها قانونا يجرم أي إشارة إلى ما يسمى "مخيمات الموت النازية" في البلاد على أنها بولندية.

اعلان

دعت إسرائيل يوم السبت بولندا إلى تعديل تشريع أقره أعضاء البرلمان الأسبوع الماضي سيجرم تحميل بولندا أي مسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها ألمانيا النازية على أراضيها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر سفير بلاده بلقاء رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي للتعبير عن الاعتراض على القانون الذي سيجعل استخدام عبارات مثل "معسكرات القتل البولندية" جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لفترة تصل إلى ثلاثة أعوام.

وقال نتنياهو في تعليقات ردد مسؤولون إسرائيليون بارزون أيضا مثلها "هذا القانون لا أساس له... أعارضه بشدة. لا يمكن لأحد أن يغير التاريخ ولا يمكن إنكار المحرقة".

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت صباح هذا الأحد القائم بالأعمال البولندي.

من جهته رد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "أوشفيتز-بيركينو" ليس اسما بولنديا و "اربيت ماخت فراي" ليست عبارة بولندية"، في إشارة إلى الاسم على بوابة المعسكر النازي السيء السمعة والعبارة بالألمانية التي تعني "العمل يحررك".

وقال نائب وزير العدل البولندي باتريك جاكي الذي أعد التشريع على تويتر إن ذلك التشريع غير موجه ضد إسرائيل.

وأردف قائلا "وسائل إعلام وساسة إسرائيليون مهمون يهاجموننا بسبب التشريع... فوق كل ذلك، يقولون إن البولنديين يشتركون في المسؤولية عن المحرقة... هذا إثبات على مدى ضرورة التشريع".

وقالت الحكومة البولندية إن التشريع لا يهدف إلى تقييد الحرية في إجراء بحوث حول المحرقة أو مناقشتها أو إلى تقييد حرية النشاط الفني المرتبط بالقضية.

ويقاوم البولنديون منذ سنوات استخدام أي عبارات من قبيل "معسكرات الموت البولندية" التي تشير إلى تحمل بلادهم مسؤولية ولو جزئية عن المعسكرات التي قتل فيها ملايين أغلبهم يهود على يد ألمانيا النازية. وبنى النازيون تلك المعسكرات وأداروها بعد أن احتلوا بولندا في العام 1939.

وذكرت مؤسسة ياد فاشيم في القدس أنها تعارض التشريع لكنها أضافت أن بولندا لديها ما يبرر الاعتراض على مصطلح "معسكرات الموت البولندية" إذ قالت إنه يعد تحريفا.

وقالت "القيود على تصريحات العلماء وغيرهم فيما يتعلق باشتراك الشعب البولندي بشكل مباشر أو غير مباشر في الجرائم التي ارتكبت على أرضهم خلال المحرقة تشويه خطير".

ولم تستسلم الحكومة البولندية لألمانيا النازية ولم تتعامل حكومتها مع النازيين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤول بولندي: ألمانيا مدينة لوارسو بتعويضات 850 مليار دولار عن أضرار الحرب العالمية الثانية

البرلمان البولندي يصوت لصالح قانون الهولوكوست

الرئيس البولندي يعترض على قانون يسمح للفتيات ابتداء من 15 سنة بالحصول على حبوب منع الحمل