بين تركيا والولايات المتحدة ماذا بعد عفرين؟

بين تركيا والولايات المتحدة ماذا بعد عفرين؟
Copyright REUTERS/ Khalil Ashawi
Copyright REUTERS/ Khalil Ashawi
بقلم:  Rachid Said Guerni مع Agencies
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تكثف القوات التركية من هجماتها في إطار عملية #غصن_الزيتون في مدينة #عفرين الحدودية استعدادا للتحرك نحو #منبج في الشرق حيث تتمركز مئات من القوات الأمريكية.

اعلان

رغم التحذيرات السورية والتهديدات الكردية والتحفظات الأمريكية، تواصل تركيا مساعيها للسيطرة على منطقة #عفرين في شمالي غربي سوريا، بقصف مدفعي وجوي أودي بحياه أكثر من 400 مقاتل من وحدات حماية الشعب بحسب مصادر تركية.

ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد بتطهير سوريا من ما وصفهم بـ "الارهابيين" وطالب واشنطن بسحب قواتها من المدن الخاضعة لسيطرة الاكراد.

دعوة اردوغان جاءت بعد تعهدات جديدة من الولايات المتحدة بوقف تزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة التي يقاتلها الجيش التركي في شمال سوريا منذ أكثر من أسبوع.

وتَعتبر تركيا تواجد قوات وحدات حماية الشعب في عفرين، المحاذية لمدينتي كليس وهاطاي التركيتين، خطرًا على أمنها القومي، وذلك انطلاقًا من مخاطر تتعلق باحتمالات إنشاء ممر كردي على الحدود التركية السورية.

وتكمن أهمية عفرين بالنسبة لتركيا في أنها تخضع لسيطرة الأكراد، كغيرها من مناطق الشمال السوري، وتخشى أنقرة أن تتحول عفرين إلى نقطة انطلاق للقوات الكردية لضم مناطق أخرى.

وعفرين واحدة من ثلاثة تجمعات كبرى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب بالإضافة إلى عين العرب كوباني والجزيرة.

وتكثف القوات التركية من هجماتها في إطار عملية #غصن الزيتون في مدينة عفرين الحدودية استعدادا للتحرك نحو #منبج في الشرق حيث تتمركز مئات من القوات الامريكية.

وفي هذا الإطار قال اردوغان أمام اعضاء حزبه في شمال تركيا ان "الارهابيين في عفرين ومنبج لا يستطيعون الفرار من النهاية المؤلمة التي تنتظرهم".

وكان وزير الخارجية الروسي ميفلوت كافوسوغلو قد دعا إلى "ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منبج في أقرب وقت ممكن" وهذا من اجل تفادى المواجهة في منبج.

وبالرغم من هذا، أعلن قائد القوات المركزية في الجيش الأمريكي أن واشنطن لا تبحث حالياً سحب قواتها من مدينة منبج السورية، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.

ويقول المتتبعون ان مرحلة ما بعد عملية عفرين ستشهد إطلاق مفاوضات روسية أمريكية على أرضية مختلفة وسط توترات ميدانية خاصة حول منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

كما ستشهد مفاوضات أمريكية تركية، بعد "السيطرة" على عفرين للحديث عن مستقبل العلاقة بين أنقرة والمناطق التي يديرها تحالف قوات سورية الديمقراطية ومصير منبج وتل أبيض والرقة

ويذكر ان وحدات حماية الشعب تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تعتبره انقرة والعديد من الدول الغربية جماعة إرهابية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان يهدد الولايات المتحدة بالصفعة العثمانية

ماذا حدث لجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني؟

مظاهرات في إدلب في الذكرى 13 للثورة السورية