الانفصاليون يسيطرون على عدن ويحاصرون القصر الرئاسي فيها

الانفصاليون يسيطرون على عدن ويحاصرون القصر الرئاسي فيها
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

طرد الحوثيون الحكومة اليمنية من صنعاء في العام 2014 فاتخذت من عدن مقراً لها والآن بعد دخول البلاد في مرحلة جديدة من المواجهات، قالت عدة وكالات إخبارية أن عدن صارت تحت سيطرة القوات الانفصالية.

قال سكان يمنيون إن قوات الانفصاليين الجنوبيين سيطرت على عدن اليوم بعد ثلاثة أيّام من الاشتباكات مع القوات الحكومية، وإن القوات الانفصالية تحاصر حالياً القصر الرئاسي في عدن، ثاني مدن البلاد. وأعلن مصدر عسكري في الجيش اليمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس الحكومة، أحمد بن دغر، "كان موجوداً خلال الأيام الأخيرة في القصر الرئاسي مع أعضاء آخرين في الحكومة". 

اعلان

وأضاف المصدر "أن الانفصاليين يسيطرون الآن على المدخل الأساسي للقصر الرئاسي" وأن "المتواجدين في الداخل يقبعون في الإقامة الجبرية بشكل غير رسمي".

وأدّت المواجهات العنيفة في مدينة عدن الساحلية في اليمن بين القوات الانفصالية والحكومية إلى سقوط 36 قتيلاً وأكثر من 185 جريحاً في الأيام الماضية الثلاثة.

وكانت مصادر أمنية في البلاد قد أعلنت عن سقوط أربعة وعشرين قتيلاً خلال الساعات الماضية فيما قالت وكالة رويترز، اليوم، إن 12 شخصاً قتلوا في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قوة يمنية في مدينة عتق الواقعة في جنوب شرق اليمن.

واندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة الأحد بين الانفصاليين، الذين يرغبون في استقلال الجنوب، ومناصري حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في المواجهة من شأنها أن تزيد النزاع في اليمن تعقيداً، والتي يرى مؤيّدو الحكومة اليمنية أنها لا تصبّ سوى في مصلحة الحوثيين وإيران. 

وكان الانفصاليون متحالفون مع هادي ولكن العلاقة بين الطرفين ساءت بعد طرد محافظ عدن، الذي شكّل مجلساً لانفصال الجنوب بعد ذلك.

وكان المجلس يطالب باستقالة رئيس الحكومة اليمني لأسباب تتعلق بالفساد إلى أن اندلعت المواجهات صباح الأحد، فسيطر الانفصاليون على المقر الانتقالي للحكومة في المدينة.

يذكر أن اليمن الجنوبي كان دولة مستقلة قبل دمجه مع الجزء الشمالي من البلاد في العام 1990.

واشتدّت المواجهات يوم أمس، الإثنين، بين الانفصاليين ومؤيّدي هادي، فيما دعا التحالف العربي الذي يخوض عملية عسكرية في البلاد منذ 2015 تحت قيادة السعودية إلى وقف القتال فوراً.

وأعلنت قوات التحالف أنها "ستتخذ كلّ الإجراءات اللازمة لإعادة فرض الأمن في عدن" وعبّرت عن "أسفها لعدم استجابة الفرقاء على الأرض للنداءات بوقف القتال". ولكن قوات التحالف المنتشرة في عدن لم تتدخل حتى الآن في المواجهات الدائرة.

وتقول مصادر حكومية إن الانفصاليين تلقوا الدعم من محافظات أخرى منها مأرب (الوسط) وأبين (الجنوب) وأن المواجهات الدائرة في عدن أدت إلى شلّ المدينة بشكل كامل، حيث تم إغلاق المدارس والمطار حتى إشعار آخر.

وعقد رئيس الوزراء اليمني اجتماعاً وزارياً طارئاً يوم الأحد في المساء للنقاش في "عمليات التخريب ضدّ المؤسسات الحكومية، التي يمارسها الانفصاليون".

وكان المتمرّدون الحوثيون قد طردوا الحكومة اليمنية في صنعاء في العام 2014، فاتخذت الحكومة من مدينة عدن مقراً أساسياً لها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المعارك تحتدم في عدن بين الانفصاليين في الجنوب والقوات الحكومية

الإمارات تدعم ميليشيات في اليمن للإطاحة بحكومة بن دغر

تقرير هيومن رايتس ووتش 2018: فظائع في سوريا اليمن وسحق المعارضة في مصر