شبكة الإرهاب الأوروبية..ماذا عن الخلايا النائمة؟

شبكة الإرهاب الأوروبية..ماذا عن الخلايا النائمة؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يعتبر صلاح عبد السلام أكثر شخص مطلوب في هجمات باريس التي خلفت مقتل 130 شخصا في نوفمبر 2015. وكانت الشرطة قد عثرت على بصمات عبد السلام في الشقة التي داهمتها في بمدينة فوري، ضاحية بروكسل

اعلان

يعتبر صلاح عبد السلام أكثر شخص مطلوب في هجمات باريس التي خلفت مقتل 130 شخصا في نوفمبر 2015. وكانت الشرطة قد عثرت على بصمات عبد السلام في الشقة التي داهمتها في بمدينة فوري، ضاحية بروكسل. 

وقُتِلَ خلالها الجزائري محمد بلقايد. وقُبض على عبد السلام الذي كان في حالة فرار منذ هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بعد إصابته في قدمه في المداهمة المثيرة التي قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب في منطقة مولينبيك.

وفي مقابلة مع يورنيوز، قال خبير الشبكات الإرهابية، كلود مونيكيه، المؤسس المشارك للمركز الأوروبي للأمن الاستراتيجي.

كلود مونيكيه، المؤسس المشارك للمركز الأوروبي للأمن الاستراتيجي

"السؤال الذي يطرح الآن، هو هل لا تزال ثمة خلايا نائمة أو نشطة أخرى بعد هجمات باريس و بلجيكا؟لقد عاينا أن اعتقالات قد حدثت في 2015 و2016 و

حتى في 2017،الاعتقالات مستمرة دوما.وهذا يثبت أنه توجد تنظيمات إرهابية وأفراد متطرفون بإمكانهم أن يشكلوا،خلايا إرهابية."

هذا ووقع أول هجوم جهادي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قرب ستاد دو فرانس في سان دوني بشمال باريس، وفجر خلاله ثلاثة انتحاريين أحزمتهم الناسفة فيما كان منتخب فرنسا لكرة القدم يخوض مباراة ودية ضد نظيره الألماني. وأسفر الهجوم عن مقتل البرتغالي مانويل دياس (63 عاما).وقتل الجهاديون بعدها عشرات الأشخاص عبر إطلاق النار خارج مقاه في وسط العاصمة، قبل أن يردوا تسعين شخصا داخل قاعة باتكلان.

بلال بلي موكونومن بين المصابين في اعتداء ملعب فرنسا.

**وفي تصريح ليورنيوز،قال بلال بلي موكونو،حيث أصيب في اعتداء ملعب فرنسا. **

"صمت صلاح عبد السلام أثناء المحاكمة لن يبرئه،ومن مصلحته أن يقدم توضيحات للضحايا،فإن كان التزم الصمت أمام المحققين،فذلك أمر مختلف،أما الضحايا فينتظرون منه توضيحات بشأن ما قام به."

 هذا و قد عجل إلقاء القبض  على صلاح عبد السلام،بأن فجر انتحاريون في 22 مارس انفسهم في مطار بروكسل في محطة مترو في المدينة، ما أدى الى مقتل 32 شخصا . وعززت الاعتقالات الاخيرة النظرية بأن الخلية ذاتها نفذت اعتداءات باريس وبروكسل، والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

نص المقابلة التي أجراها الزميل عيسى بوقانون،مراسل يورونيوز ببروكسل مع كلود مونيكي، المؤسس المشارك لمركز الأمن الأوروبي-بروكسل 

يورونيوز-عيسى بوقانون

اليوم تبدأ محاكمة سفيان العياري وصلاح عبد السلام الناجي الوحيد من الفريق الذي ارتكب اعتداءات 13 نوفمبر .كلود مونيكي، أنت المؤسس المشارك لمركزوالأمن الأوروبي. هل يعتبر صلاح عبد السلام مفتاحا اساسيا من شأنه أن يكشف المستور عن مخططات خلية فرنسا-بلجيكا الإرهابية؟

كلود مونيكي، المؤسس المشارك لمركز الأمن الأوروبي-بروكسل

لعب صلاح عبد السلام دورا رئيسيا في التحضير لهجمات 13 نوفمبر 2015. وكان على الأرجح على بينة من وقوع تلك الهجمات .تدري أن صلاح عبد السلام سافر إلى بودابيست و ألمانيا وإيطاليا وحى إسبانيا،لجلب إرهابيين ارتكبوا اعتداءات 13 من نوفمبر من العام 2015 بباريس ثم حوادث بروكسل بعد ذلك ،فقد تخفى لمدة أربعة أشهر،ببروكسل،كان حينها بمعية أشخاص كانوا أعدوا العدة للقيام بتفجيرات لاحقة.لقد صرح من قبل إنه لا يبغي التوجه إلى سوريا،ثم تردد وبعدها اختار مع إخوانه،القيام بالعملية،فنحن امام شخصية على جانب من الأهمية كبير، لكنه يطوي نفسه داخل صمت.

يورونيوز-عيسى بوقانون

صلاح عبد السلام يمضي عقوبة سجن حاليا بفرنسا، وهو يرفض التحدث إلى قضاة التحقيق منذ إدانته في 27 أبريل/نيسان 2017 بسبب اقتراف جرائم إرهابية. ما الذي يخفيه وراء الصمت؟

كلود مونيكي، المؤسس المشارك لمركز الأمن الأوروبي-بروكسل

أعتقد بكل بساطة أن صلاح عبد السلام لا يعترف بالعدالة، وكما رأينا هذا الصباح ، 5 من فبراير،فأثناء توجيه القاضية أسئلة له، لقد رفض الامتثال والوقوف و ذكر تفاصيل عن هويته.وفي العادة يذكر المتهم ما يتعلق بهويته أثناء وقوفه أمام القاضي معرفا بنفسه.لقد رفض الوقوف أمام القاضة،كما رفض الإجابة،فهو بكل بساطة لا يعترف بالعدالة،لانه يعتقد في عدالة أخرى تفوق في اهميتها المحكمة الجنائية ببروكسل.

اعلان

يورونيوز-عيسى بوقانون

مما لا ريب فيه، أن اعتقال صلاح عبد السلام في 18 آذار / مارس 2016،قد عجل بحدوث اعتداءات بروكسل في 22 من آذار/مارس من العام نفسه،هل يمكن التحدث عن خلايا نائمة،يمكن أن تقوم بإعمال عدائية في اي وقت ببلجيكا؟

كلود مونيكي، المؤسس المشارك لمركز الأمن الأوروبي-بروكسل

الخلية التي شارك فيها صلاح عبد السلام وقت اعتقاله،أو في الأيام السابقة لإلقاء القبض عليه،لم تكن خلية نائمة، بل كانت خلية نشطة منذ أن أعد هجوم باريس أيضا والسؤال الذي يطرح نفسه هو إن كانت توجد خلايا نائمة أو نشطة أخرى، تقوم بالإعداد لهجمات في بلجيكا وفرنسا، أقول إن ثمة خطرا داهما .فعلى اية حال، لقد تم اعتقال الكثيرين من المتورطين في عمليات إرهابية منذ 2015، وحتى نهاية 2017،كانت ثمة اعتقالات في أي وقت،وهذا يثبت بما لايدع مجالا للشك، أن ثمة خلايا إرهابية أو أفرادا متطرفين،يمكنهم أن يشكلوا بنى  أساسية لخلايا إرهابية.أما لو سألتني إذا ماكنوا يعدون لاعمال إرهابية في الوقت الحالي، فمن الاستحالة بمكان الإجاية عن السؤال.

يورونيوز-عيسى بوقانون

اعلان

هل يعتبر صلاح عبد السلام مخططا استراتيجيا ضمن منظمة إرهابية أو  لا يعدو أن يكون مجرد لوجيستي،يمتاز بذكاء محدود للغاية، كما وصفه محامي الدفاع سفان ماري؟

كلود مونيكي، المؤسس المشارك لمركز الأمن الأوروبي-بروكسل

لا أجزم لا بهذا ولا بذاك صلاح عبد السلام ليس استرايجيا كبيرا وهذا أمر لا ريب فيه ومؤكد،لكنه لعب دورا كبيرا جدا في تحضير الاعتداءات،فدور صلاح عبد السلام كان اكثر أهمية من دور،عبد الحميد أبا عود،حيث كان هذا الاخير قائدا عسكريا في حين كان صلاح عبد السلام،مسؤولا عن الخدمات اللوجستية،فقد أظهر كثيرا من الثبات والحيل تثبت أنه ليس شخصا طائشا يحب الافتخار بما يقوم وبزهو معتدا بنفسه. بالعكس نحن أمام مشخص على قدر من الذكاء،أما وصفه من قبل محاميه بأنه محدود الذكاء فإنما يعتبر ذلك استراتيجية دفاعية اعتمدها محامي الدفاع،فقط من أجل إثبات أن صلاح عبد السلام ارتكب حماقات تنم عن غباء،وأنه ما كان يدري ما يقوم به. على خلاف ذلك صلاح عبد السلام هو شخص يعرف ما الذي يقوم به،وموقفه الذي ثبت عليه أثناء المحكمة اليوم، هو دليل على أنه سيبظل متابعا للاستراتيجية ذاتها.

المصادر الإضافية • تقرير أنتجه للنشرة الدولية : عيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السلطات الفرنسية نجحت في احباط هجومين إرهابين منذ بداية العام

كلود مونيكي، يتحدث عن الخلايا الإرهابية النائمة في أوروبا

أحد أبرز المباني التاريخية في كوبنهاغن.. اندلاع حريق كبير بالبورصة القديمة في الدنمارك