عباس وبوتين و لقاء الفرصة الأخيرة..مبادرة السلام الجديدة إلى أين؟

عباس وبوتين و لقاء الفرصة الأخيرة..مبادرة السلام الجديدة إلى أين؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل إن لقاء رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالرئيس الروسي فلادمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو ..هو لقاء الفرصة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام من الجمود الذي حاق بها منذ رفض الجانب الفلسطيني لوساطة واشنطن ؟

اعلان

عيسى بوقانون-بروكسل

هل إن لقاء  رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالرئيس الروسي فلادمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو ..هو لقاء الفرصة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام من الجمود الذي حاق بها منذ رفض الجانب الفلسطيني لوساطة واشنطن في رعاية عملية السلام؟ مهما يكن من أمر فإن زيارة الرئيس محمود عباس  إلى روسيا الاتحادية تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث تغلي المنطقة بالأحداث الكبيرة والتطورات المتصاعدة والمتلاحقة، نتيجة الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى تصعيد الإجراءات العسكرية في القدس وباقي المناطق الفلسطينية.وخاصة أن أهميتها تكتسب قيمتها  عقب القرار الانسحاب الأمريكي التدريجي من عملية السلام.

روسيا ومبادرة جديدة لعملية السلام

ما يتجلى واضحا من خلال هذه الزيارة وبعيدا عن الأجواء البروتوكولية،فإن الرئاسة الفلسطينية تبغي إشراك اطراف عديدة في حل النزاع بالشرق الاوسط بعيدا عن تفرد واشنطن بهذه المهمة منذ سنين خلت.ما هو مؤكد أن الدور الأميركي باق ولا يبدو ان الفلسطينيين يضربون عرض الحائط وجملة وتفصيلا بما تقوم به أميركا، فخلال لقاء لنا مع وزير الخارجية الفلسطيني ببروكسل، صرح لنا ان ما يريده الفلسطينيون هو أن لا تنفرد واشنطن بلعب دور في إنهاء النزاع بالشرق الأوسط، وان تلعب الادوار جهات اخرى منها الاتحاد الاوروبي و و اللجنة الرباعية وغيرها. فبرأينا أن الفلسطينيين يبحثون الإسراع بالتقدم برؤية أو مبادرة جديدة للسلام، تكون روسيا طرفًا أساسيًا فيها، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والصين والأمم المتحدة.

اقرأ أيضا وزير الخارجية الفلسطيني "الاتحاد الأوروبي مؤهل للعب دور الراعي للعملية السياسية"

لماذا نقل اللقاء من سوتشي إلى موسكو؟

نُقل اللقاء إلى موسكو بعد أن كان مقررا في منتجع سوتشي بعد تحطم طائرة ركاب أوقع 71 قتيلا الأحد بالقرب من العاصمة، بحسب ما أعلن الكرملين.ومن المقرر أن يلقي عباس الذي يرفض اجراء أي اتصال مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ اعتراف واشنطن في نهاية العام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في 20 شباط/فبراير الحالي.

حضور دبلوماسي في روسيا..لماذا؟

ويرافق الرئيس في الزيارة: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رئيس هيئة الشؤون المدينة الوزير حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية نبيل شعث، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والمشرف العام على الاعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، وسفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.

محمود عباس والرهان الكبير

 يراهن  الرئيس عباس  على أن تلعب موسكو دورا محوريا في بحث التسوية في الشرق الأوسط والتعاون الثنائي  كما على الحضور الروسي منافسا لوحده  للولايات المتحدة في المنطقة، ويعتمد هذا التصور في رؤيته الاستراتيجية على علاقات موسكو المتقدمة مع تل أبيب بما في ذلك المصالح المشتركة والمهمة بينهما.فعباس، يطمح إلى ان يجد حلا لدى دولة قوية وقادرة أيضا على التأثير على إسرائيل وكذلك على دول كبيرة، ويمكن لها معارضة الولايات المتحدة التي لم يعد يريدها وسيطا في المفاوضات .

لماذا روسيا؟

روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وفي اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام،  ولم ينقطع التنسيق بين عباس وبوتين من خلال الاتصالات الهاتفية، قبل وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفي ديسمبر الماضي، زار وفد فلسطيني رفيع المستوى روسيا، واستقبل عباس بداية الشهر الحالي في رام الله سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، بحضور نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وبحث عباس سابقا مع بوتين إيجاد آلية دولية جديدة لرعاية عملية سياسية جديدة. هل إن روسيا لها  موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، ولتحقيق السلام ضمن اللجنة الرباعية؟

ماذا عن دور اللجنة الرباعية إذن؟

قال الرئيس محمود عباس في غير ما مرة إنه يريد آلية دولية تشارك فيها اللجنة الرباعية، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية مكونة من 5 أو 7 دول، تحت مظلة الأمم المتحدة، تدخل في صلب عملية سياسية مع الفلسطينيين والإسرائيليين، على غرار «5+1» التي وضعت الاتفاق النووي الإيراني، لكن أي خطوات عملية لم تتخذ.ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق إلى توسيع اللجنة الرباعية الدولية للسلام، غداه انتقادات أطلقها من قلب تل أبيب وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل. أقر فيها بإحباط أوروبا من استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ورفضها حل الدولتين.

روسيا وسيط نزيه في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي؟

هل إن الرئيس فلادمير بوتين يطمح هو الآخر،لأن يلعب دورا محوريا في حل مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد أن شاب الدور الأميركي كثير من ملامح الشكوك بعيد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل و نقل سفارة بلاده إليها، مما دفع بالجانب الفلسطيني إلى أن يضرب صفحا عن القرار الأميركي و يعتبر ما أعلن به ترامب ب "لا حدث".من المؤكد أن الطرفين الفلسطيني و الروسي سيتناولان مباحثات تتناول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر محدقة، كما سيبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

روسيا والدور البديل و الحل الناجع

اعلان

لكن ما الذي يريده الفلسطينيون إذن من روسيا؟ وهل يرغبون فعلا أن يحثوا الجانب الروسي على لعب دور الوسيط؟ ولكن من جانب آخر، لقد طلب محمود عباس من بروكسل قبل وقت مضى أن يلعب دور الوسيط لإنجاح عملية السلام المتعثرة، رافضا بذلك الدور الأميركي الذي اتهمه الجانب الفلسطيني بالمنحاز.

هذا وإن  اللقاء مع بوتين يشكل "مبادرة سياسية ضرورية لعباس ولو أنها لن تؤدي إلى نتائج ملموسة كبيرة"، قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية  مضيفا  "يجب ألا نتوقع تحقيق اختراق" إثر اللقاء.الدعوة لإطلاق مؤتمر دولي للسلام، ينتج عنه إطار عمل دولي متعدد الأطراف لرعاية العملية السياسية.يريد التشاور مع بوتين بشأن القرار الأميركي وقبيل توجهه إلى نيويورك لإلقاء خطابه أمام مجلس الأمن.

مجلس الأمن وأوضاع الشرق الأوسط

ويفترض أن يعقد مجلس الأمن برئاسة الكويت، دورة تتضمن اجتماعًا مغلقًا لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط، في 20 فبراير/ شباط الجاري، يليه اجتماع تقني في 23 من الشهر المقبل في مجلس الأمن مرتبط بتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الأراضي الفلسطينية، بمشاركة شخصيات دولية.ويُلقي عباس كلمة مهمة في جلسة يوم 20 من الشهر الجاري يطلب فيها الاعتراف بفلسطين دولةً كاملة العضوية، ويؤكد فيها أنه مؤمن بإمكانية صنع السلام عبر المفاوضات، لكن وفق آلية دولية جديدة.

فرص استئناف حوار مباشر؟

اعلان

وكانت روسيا اقترحت في 2016 أن تستضيف لقاء بين عباس ونتانياهو دون شروط مسبقة لكن المشروع لم يتحقق أبدا.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر في كانون الثاني/يناير ان فرص استئناف حوار مباشر بين الجانبين "اقرب الى الصفر بالنظر الى الوضع الحالي"، مضيفا انه "يتفهم" غضب الفلسطينيين ازاء ترامب. وتابع لافروف حينها  "خلال الأشهر الأخيرة، سمعنا مرارا عن أن الولايات المتحدة على وشك اعلان اتفاق كبير (...) يرضي الجميع"، مشيرا الى أنه "لم يرَ أو يسمع عن أي شيء في هذا الاتجاه".وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014.

**نتانياهو و بوتين **

تعد الحكومة التي يترأسها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.ولا شك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس  يسعى إلى التأكد من دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له في مواجهة واشنطن التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد  بضعة أيام  من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لموسكو.

الزيارة في سياقها الحالي

 كما تأتي الزيارة بعد يومين على سلسلة من الغارات الإسرائيلية على أهداف إيرانية وسورية في سوريا ردا على اختراق طائرة إيرانية بدون طيار أطلقت من سوريا مجالها الجوي.وأجرى بوتين ونتانياهو محادثات هاتفية بعد الغارات، حذر الرئيس الروسي خلالها من "تدهور خطير" للوضع في سوريا بينما أكد نتانياهو أن بلاده "ستواصل ضرب كل الذين يحاولون مهاجمتنا".

اعلان

** القدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين**

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة في حين أعلنت إسرائيل القدس المحتلة منذ 1967 "عاصمتها الأبدية" في 1980. وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا بعد قرار ترامب بشأن القدس الذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأمريكية المتريثة.

روسيا ..علاقة قوية مع الإسرائيليين؟

ويقول الكسندر شوميلين من مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط أن "عباس يسعى من خلال الزيارة إلى التأكد مجددا من دعم روسيا حليفة الفلسطينيين القديمة والحؤول دون تمكن نتانياهو من اقناع موسكو بالحياد عن خطها".وحضر نتانياهو الذي توجه إلى روسيا في 29 كانون الثاني/يناير الماضي برفقة بوتين مراسم تكريم لضحايا النازية في متحف اليهودية في موسكو واستغل الزيارة لتوجيه انتقادات ضد المساعي الايرانية "لتقويض" الدولة العبرية.من جهته، أقام بوتين مقارنة بين معاداة السامية و"الكراهية لروسيا".

فلسطين و الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل؟

اعلان

من جهته أعلن مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن فلسطين لا تعارض اعتراف روسيا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وفق تصريحه .وأكد نبيل شعث الاتفاق التام مع الموقف الروسي بشأن القدس والصراع الفلسطيني الصهيوني بقوله: "نعم، كل شيء على ما يرام''.وأفاد شعث بأن فلسطين تعمل مع الشركاء الأجانب خصوصا روسيا، لوضع صيغة متعددة لعملية التسوية مع الكيان الصهيوني، وترحب بعقد مؤتمر موسع في موسكو لإطلاقها، مشيرا إلى إجراء بحث خيارات أخرى لاحتكار الولايات المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط على المدى البعيد.وقال إن "الحديث يدور الآن، عن صيغة دولية، تستند إلى القانون والتوافق الدوليين بخصوص فلسطين، بدلا من الهيمنة الأمريكية الوحيدة في إدارة عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي ضوء تصريحات ترامب عن القدس وعن اللاجئين، لا يمكننا أن نستمر في اعتبار الولايات المتحدة وسيطا نزيها...إنهم يلتزمون نهجا واحدا بدعم جانب واحد''.

احتكار الولايات المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومصير حل الدولتين

 الرئيس عباس أعلن أن الولايات المتحدة بالنسبة لنا كفلسطينيين، غير مرحب بها في لعب دور الوساطة مع الجانب الإسرائيلي، نتيجة انحيازها السافر لصالح إسرائيل، وفي الوقت ذاته، نحن ما زلنا ملتزمين بعملية السلام وراغبين باستكمالها حتى الوصول إلى حل الدولتين. وفي هذا السياق،" نأمل بدور أكبر لروسيا في بناء منظومة وآلية جديدة تتمثل عمليًا برؤية دولية أوسع تكون الولايات المتحدة الأميركية جزءا منها وليست رئيسة لها، في محاولة جادة لوضع حد لهذه الأزمة المتصاعدة التي تنذر بقضايا كبيرة في المنطقة قد لا تحمد عقباها».بخصوص العلاقات الفلسطينية الأمريكية الحالية  هناك اتصالات محدودة جدا وتوجد بعثة دبلوماسية في واشنطن يهدّد الأمريكيون بإغلاقها، لكنهم لم يفعلوا. 

الاتحاد الأوروبي والدور المنشود؟

قبيل زيارة الرئيس محمود عباس إلى موسكو، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة علاقاته مع إسرائيل في ظل «انتهاكها لاتفاقية الشراكة الثنائية الأوروبية الإسرائيلية، عبر اعتقالها أطفال ومدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين».وقال عريقات في رسالة وجهها إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني: «الدول الأوروبية لم تتخذ تدابير ملموسة لإخضاع إسرائيل للمساءلة»، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي بصفته شريكاً تجارياً رئيساً لإسرائيل لديه ما يكفي من التأثير للضغط عليها.حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب سلبية لأي خطوات أحادية الجانب حول تغيير وضع القدس، مؤكدا تمسك الاتحاد بعملية السلام في الشرق الأوسط. وذكر بيان صادر عن هيئة السياسة الخارجية الأوروبية، أن الممثلة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني بحثت هاتفيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاثنين احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

اعلان

اقرأ أيضا الاتحاد الأوروبي يحذر من أي تغيير أحادي الجانب في وضع القدس

اقرأ ايضا الاتحاد الأوروبي يمنح فلسطين مساعدات قيمتها 5 .42 مليون يورو

وأكد بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي أعلن منذ بداية العام الحالي أن أي تغيير أحادي الجانب في وضع القدس قد يؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة في الرأي العام في مختلف الدول.كما أشار البيان إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في استئناف عملية السلام، بما في ذلك في إطار الرباعية (بالتعاون مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.

** ملك الأردن وزيارته لروسيا **

 هذا و نقلت وكالات أنباء روسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله يوم الأحد إن الاستعدادات جارية لزيارة العاهل الأردني الملك عبد الله لروسيا.وكان بيسكوف يعلق على إعلان من الأردن جاء فيه أن الملك عبد الله الثاني سيزور روسيا يوم الخميس ويجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الوضع في  الشرق الأوسط وفي سوريا.

اعلان

**محمود عباس يجدد مطالبته برعاية دولية للسلام **

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت المطالبة بإيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات مع إسرائيل.وقال "أؤكد تمسكنا بالعمل السياسي والمفاوضات طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وفق حل الدولتين على حدود 1967، وقرارات الشرعية الدولية، لتعيش كل من فلسطين وإسرائيل بسلام وأمن، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".وتابع "وإننا لم ولن نرفض المفاوضات يوما، وكنا وما زلنا على الاستعداد لها. وتشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات".

روسيا وفلسطين..تاريخ من العلاقات

منذ عام 1976, افتتحت في موسكو ممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية, ثم سفارة بعد إعلان الإستقلال الفلسطيني عام 1988, حيث كان جميع الممثلين الفلسطينيين في موسكو "فوق العادة وكاملي الصلاحيات" وكذلك الممثلين الروس لدى منظمة التحرير الفلسطينية.ترجمت روسيا الاتحادية (الاتحاد السوفيتي سابقاً) علاقاتها مع فلسطين على ارض الواقع, بافتتاحها اول ممثلية فلسطينية على اراضيها عام 1976م.كانت العلاقات الرسمية, في ذلك الوقت مرتبطة مع لجنة التضامن الافرو – اسيوي ومنذ عام 1982 – 1990م اصبحت العلاقة الرسمية مرتبطة مباشرة مع وزارة الخارجية, فاعترفت روسيا – الاتحاد السوفيتي سابقاً – باعلان دولة فلسطين في 19/11/1988

المصادر الإضافية • تقرير أنتجه للنشرة الدولية : عيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تولد خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ميتة؟

الرئيس عباس:"الاعتراف (بفلسطين) لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام"

رياض المالكي ليورونيوز: دول أوروبية مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين