بحسب مصادر في الشرطة، اعترف التلميذ نيكولاس كروز، الذي صار يعرف بسفاح فلوريدا بارتكابه الجريمة التي أدت إلى مقتل 17 شخصاً في إحدى الثانويات.
ظهر نيكولاس كروز، الذي صار يعرف بسفاح فلوريد، والمتهم بمقتل 17 شخصا، لأول مرة أمام القضاء حين مثل أمس أمام المحكمة للنظر في قضيته. وقال مصدر في الشرطة الأميركية اليوم، الخميس، إن المتهم اعترف بارتكابه الجريمة.
اعلانوقد أصدرت المحكمة أمرا بتوقيف وردت طلبا بالإفراج عنه بكفالة، فيما لم تصدر من المتهم أي رد فعل أو انفعال سوى تأكيده على اسمه حين سئل عنه بإيماءة من رأسه.
ومثل كروز أمام الحكمة ببدلة السجناء البرتقالية مكبلا بالصفاد ما يوحي بأنه يعامل معاملة مجرم قاتل خطير.
يتضح من خلال متابعة نشاطات كروز على وسائل التواصل الاجتماعي أن تسجيلاته كانت تحمل مضامين عدوانية، ورغبة في ارتكاب العنف، الذي تتهمه به المحكمة اليوم.
ويرى المعنيون أن كروز ارتكب أفظع الجرائم باستخدام سلاح ناري في تاريخ الولايات المتحدة في باركلاند في فلوريدا يوم الأربعاء. وذكر مسؤول في الشرطة أن كروز كتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت حفيظة مكتب التحقيقات الفدرالي.
وقد سبق لكروز وشارك في أعمال عنف ضد السود والمسلمين، ووفقا لرابطة مكافحة التشهير، كان له علاقات مع مجموعات "تفوُّق البيض"، فيما ألمح إلى أنه سيقوم بإطلاق النار من بندقية إم 16 على أفراد الشرطة والمتظاهرين ضد الفاشية لأنهم يستحقون انتقامه، حسب أقواله. ونشر قبل خمسة أشهر، كتابات تعبر عن طموحه بأن يصبح "مطلق النار المحترف في المدرسة".
وذكر محامي المراهق، سكوت إسرائيل، أن الأسرة التي أوت المراهق ذي 19 ربيعا في منزلها، إذ عاش وحيدا بعد أن فقد والدته منذ وقت غير بعيد، أشارت إلى أنها لم تلاحظ أي تصرفات غريبة في سلوكه. فيما يعتقد البعض أن هناك تساؤلات كثيرة تدور حول صحته النفسية والعقلية.