لافروف ليورونيوز: لابد من ضمان حقوق متساوية للأكراد ضمن الحدود الحالية للدول

لافروف ليورونيوز: لابد من ضمان حقوق متساوية للأكراد ضمن الحدود الحالية للدول
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

غالينا بولونسكايا سألت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن موقف بلاده من العلاقات مع واشنطن وعن الحرب في سور

غالينا بولونسكايا، مراسلة يورونيوز من العاصمة الروسية موسكو : “ في أي مرحلة تمرّ العلاقات بين موسكو وواشنطن؟ وأية تسويةٍ ممكنة بعد التعاون بين روسيا وإيران وتركيا في المسألة السورية؟ وهل هناك ما يدعو الاتحاد الأوروبي لاعتبار روسيا بمثابة تهديد؟ أسئلة كثيرة سأتوجه بها إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “.

العلاقات بين موسكو وواشنطن

يورونيوز :
شكرا لقبولك دعوتنا. سؤالي الأول عن العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة. بعد عام من وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية أصبحت العلاقات متوترة أكثر من أي وقت مضى، هل تتوقع روسيا المزيد من ترامب؟

لافروف :
لن أقول إننا كنا أسرى تصوراتٍ معينة. كان هناك الكثير من التكهنات بأن روسيا راهنت على ترامب، لكن رهانها خَسِر. بالفعل، صدرت تصريحات تأييد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها كانت من قبل سياسيين وشخصيات عامة وبعض نواب البرلمان.
لكن جميع المسؤولين بدءا من الرئيس إلى وزير الخارجية، والأشخاص الآخرين المسؤولين عن السياسة الخارجية لم يكن لديهم أي رهان. قالوا بوضوح تام إن روسيا، في جميع الحالات وكل البلدان، مستعدة للعمل مع الرئيس أو الحكومة التي يختارها شعب في بلد معين.
هذا هو واقع الأمر، فنحن لا نستطيع أن نخمن، لا نستطيع التدخل ولم نتدخل. ما زال هناك حديث عن تدخل من قبل الدولة في مرحلة ما قبل الانتخابات، لكن لم نرَ حقيقة واحدة إلى الآن.
يحدوني أمل كبير أن تختفي هذه الاتجاهات التي نلاحظ أنها تهيمن في واشنطن. رغم حاجة الرئيس إلى تقديم بعض التنازلات، ومراعاة مزاج الكونغرس، لكنه ما يزال ينتهج خطه الخاص. لقد أكد مرارا عزمَه على الوفاء بما قاله خلال حملته الانتخابية، من تطوير علاقات طبيعية في الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة مع روسيا.

للمزيد: روسيا اخترقت النظام الانتخابي الأميركي

يورونيوز :
لكن لم يجبره أحد على توقيع قانون العقوبات أو لإعطاء أسلحة لأوكرانيا!

لافروف :
يتعين عليه التوصل إلى توافقات، آخذا بعين الاعتبار العلاقات في الكونغرس، خصوصا عندما يتم اعتماد القانون بعدد كبير من الأصوات يعطل إمكانية الفيتو الرئاسي، وفي هذه الحالة تصبح قواعد السياسة الداخلية نافذه المفعول، وتدخل علاقات الرئيس مع الكونغرس في مسائل أكثر شمولية.
هذه هي الحياة، من المحزن بالطبع أن علاقاتنا لم تتحسن بعد سنة من رئاسة ترامب، بالمقارنة مع ما كانت عليه خلال فترة الإدارة الديمقراطية، بل إنها ساءت إلى حدّ ما، أعني بالطبع المصادرة غير المشروعة لممتلكاتنا الدبلوماسية، الأمر الذي يتناقض مع اتفاقيات فيينا، وجميع المبادئ التي يستند إليها الدستور الأميركي والمجتمع الأميركي، لأن الملكية الخاصة مقدسة. لكن تم تجاهل هذا الأمر. كما قلنا سابقا، نحن الآن بصدد رفع دعاوى قانونية في الولايات المتحدة الأميركية.

للمزيد: الولايات المتحدة تأمر بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو وموسكو تأسف

يورونيوز :
لقد تأملتم بعلاقات أكثر واقعية، قلتم إنكم تنتظرون علاقات أكثر واقعية ؟

لافروف :
الواقعية تتباين بحسب السياق، وقد ذكرت أمثلة على ذلك: إذ لم يتوقف تعاوننا في مجال الفضاء، ولم يتوقف تعاوننا في سوريا، رغم الصعوبات الناجمة عن تداخل المصالح. تم إرساء منطقة خفض تصعيد في الجنوب بمشاركة الولايات المتحدة والأردن، والأمر يسير على مايرام.
ولابد من تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وذلك بسحب جميع القوات غير السورية في هذه المنطقة.

الأكراد السؤال الشائك في الشرق الأوسط

يورونيوز :
تتباين مصالح دول حلف شمال الأطلسي بشكل كبير، في سوريا، وأخص الولايات المتحدة الأميركية وتركيا بشأن عملية عفرين. ومن الواضح أن الأتراك لن يتوقفوا عند عفرين. هل تأخذ روسيا هذا في الاعتبار؟

لافروف :
منذ بداية أنشطتهم في سوريا، اعتمد الأميركيون على الأكراد متجاهلين استياء تركيا. هذا بالطبع موقف حقيقي ولم يكن يخفى على أحد. فتركيا تعتبر بعض الفصائل في سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي تضعه تركيا، بالإضافة إلى عدد آخر من البلدان، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وهذا كان معروفا للجميع.
الأتراك قالوا مرارا وتكرارا إنهم سيمنعون الأكراد بكل السبل من السيطرة على الحدود بين سوريا وتركيا. لكن الأميركيين دأبوا على تسليح القوات الكردية طول هذه الفترة، متجاهلين الموقف التركي.
العبث في مسألة الأكراد الذي تظهره الولايات المتحدة الأميركية ضمن فهم ضيق للتبعات الجيوسياسية في هذا الجزء الصغير من المنطقة، يشكل لعبة خطيرة، ويمكن أن تقود إلى مشكلات كبيرة في عدد من البلدان الأخرى التي تُطرح فيها قضية الأكراد، حيث يعيش سكان أكراد.
من الضروري التفكير في كيفية ضمان حقوق متساوية للأكراد ضمن الحدود الحالية للدول التي يتواجدون فيها، وعدم توتير المنطقة بأكملها، كما فعل زملاؤنا الغربيون في القرن الماضي.

تركيا تقول لا توجد خلافات مع روسيا بشأن عملية عفرين

تراجع أميركي على الساحة الدولية؟!

يورونيوز :
في ظل رئاسة ترامب، الوجود الأميركي على الساحة الدولية آخذ في التراجع، هل توافق على هذه المقولة؟ أم ترى أن أميركا ماتزال تشارك في القضايا العالمية مثل السابق؟

لافروف :
لا أوافق على أن الحضور الأميركي يتقلص في الشؤون الدولية. نعم، الرئيس ترامب قال بأنه يريد أن يعيد أميركيا عظيمة مجددا، وأن أميركا أولا وقبل كل شيء. لكن من فهموا هذه الشعارات على أنها دعوة للانعزالية والتخلي عن المشاريع الخارجية كانوا مخطئين.
الوجود الدولي الأميركي ليس في حالة تراجع أبدا، ولا يتوسع فحسب، بل إنه يتوسع أكثر فأكثر مع بعد عسكري. وهذا ما نراه في سوريا، حيث لم يَدْعُهم أحد للتدخل، وكذلك في أفغانستان، حيث تمت دعوتهم للمشاركة، لكن حضورهم على مدى خمسة عشر أو ستة عشر عاما، لم يجلب أي خير. إذ لم ينتهِ التهديد الإرهابي، وازداد إنتاج المخدرات إلى أكثر من عشرة أضعاف. الأمر يثير قلق الولايات المتحدة الأميركية وحلفائِنا في آسيا الوسطى، ولابد من أنه يقلق الأوروبيين أيضا، لأن المخدرات تذهب إليهم، وكذلك الإرهابيون ينتشرون عبر العالم، دون أي اعتبار للحدود. الأمر نفسه بالنسبة للعراق، لقد أعلنوا انسحابا كاملا من العراق في ظلّ حكم أوباما، وها هم يعيدون تواجدهم هناك، وسوف ينمو وجودهم.

ولن أتحدث عن تدعيم الاستعدادات العسكرية الأميركية في جنوب شرق آسيا بحجة المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية. فنطاق الدعم يتجاوز ما هو ضروري من أجل احتواء التهديد الذي يراه الأميركيون من كوريا الشمالية. من الواضح أن هذا يتم من أجل إيجاد موطئ قدم لهم في بحر الصين، في سياق نزاعات الصين الإقليمية مع دول رابطة جنوب شرق آسيا.

ولدى الحديث عن القضايا العالمية حيث يثير الوجود الأمريكي العديد من التساؤلات، لابد من التطرق إلى الدرع الصاروخي العالمي، الذي يجري بالفعل إنشاؤه بفاعلية على الجزء الأوروبي، في رومانيا وبولندا، وفي شرق آسيا، في كوريا الجنوبية، وتظهر اليابان الآن اهتماما بهذا الأمر.
واتضح أن هذا النظام الدفاعي الصاروخي العالمي يسبب مشكلة ليس بالنسبة لنا فقط، بل للصين أيضا. كماترون، الوجود الأمريكي يتزايد، وبطريقة لا يمكن اعتبارُها أبدا غيرَ مؤذية.

روسيا لاتريد أوروبا ضعيفة

يورونيوز :
في العام الماضي اتهمت البلدان الأوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة روسيا بالترويج ودعم الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة. هل إضعاف أوروبا وزعزعة استقرارِها يصب في المصلحة الاستراتيجية الروسية؟

لافروف :
بالطبع لا!
لقد قلنا هذا سابقا، وقاله الرئيس، من مصلحتنا أن تتوقف حالة الارتباك والتأرجح الحاصلة في الاتحاد الأوروبي. نريد أن نرى أوروبا قوية ومستقرة، لأنها أكبر شريك تجاري واقتصادي لنا. على الرغم من العواقب السلبية للسنوات الثلاث الأخيرة، تبقى أوروبا أكبر شركائنا، بما في ذلك على مستوى الاستثمارات. لذا نريد لهذا الهيكل الأوروبي أن يتطور بشكل ثابت كما هو متوقع. تتزايد الحاجة لإيجاد مواردّ للطاقة في أوروبا، وبالإمكان تلبية تلك الاحتياجات من خلال المشاريع التي نناقشها حاليا مع نظرائنا الأوروبيين، و“نورد ستريم 2“، و “توركيش ستريم”.
بالمناسبة، لقد حققت غاز بروم رقما قياسيا العام الماضي في مجال التوريد إلى أوروبا، حجم غير مسبوق، لذا فكل ما يدور من حديث حول ضرورة تجنب الاعتماد على الغاز الروسي، ليس أكثر من لعبة سياسية، الهدف منها التدمير المصطنع للشراكة الاقتصادية الطبيعية بيننا.

يورونيوز :
ما مصلحة روسيا في البلقان؟ وكيف ترون تطور هذا الجزء من أوروبا؟

لافروف :
البلقان شريكنا التاريخي، لقد قمنا بالكثير من أجل ضمانِ أمنِ وإرساءِ العديد من دول البلقان، خلال الحروب الروسية التركية، في الحرب العالمية الأولى والثانية. جذورنا التاريخية، الروحية والدينية، (إذ توجد أغلبية من الأورثوذكس في البلقان)، تشكل بالتأكيد علاقات جيدة بين شعوب روسيا والدول الموجودة في شبه جزيرة البلقان.
لدينا علاقات جيدة مع صربيا وسلوفينا، ويمكنني القول إن الحوار مع مقدونيا يدور بشكل جيد. مؤخرا توقفت حالة جمود العلاقات مع كرواتيا، وزار الرئيس الكرواتي روسيا، وقد التقيت نظيري الكرواتي. بالطبع الوضع في الجبل الأسود مثير للقلق، وهناك محاولات لاستخدامه كورقة في معركة معاداة روسيا، لقد فرضوا عليهم عضوية حلف شمال الأطلسي. مع ذلك لدينا علاقات جيدة مع الجبل الأسود. من غير المفهوم لماذا كان عليهم الانخراط هذه الحملة العدائية ضدّ روسيا. لكن حسنا.. هذا يعود لضميرهم.
يرجى مقارنة الحقائق، لايوجد بلدٌ واحدٌ في البلقان لم يَطلُب منه سفير الولايات المتحدة الأميركية، بمساعدة سفراء أوروبيين، إنهاء الصداقة مع روسيا. لقد قاموا بذلك بشكل شبه علني في صربيا. لابد من مقارنة هذا مع ما نقوم به في البلقان، كل ما نعرضه ببساطة هو مشاريع مفيدة للطرفين. لم نطلب أبدا من شركاءنا، في البلقان أو في أي مكان آخر، أن يوقفوا تطوير علاقاتهم مع هذا البلد أو ذاك. هذا هو الفارق الجوهري بين سياستنا الخارجية والسياسة الخارجية للغرب.

للمزيد: الجبل الأسود العضو 29 في منظمة حلف شمال الأطلسي

عندما يقولون إن روسيا تتدخل في الشؤون الداخلية دون امتلاك أي دليل على ذلك… حسنا هذا أمر منفصل. أظن أن وسائل الإعلام المستقلة والموضوعية، وأنا أضع يورونيوز في هذه الخانة، يجب أن تظهر هذه الأفعال التي تقوم بها الدول الغربية علنا في البلقان، والمطالب العلنية التي تقدمها لوقف الصداقات مع روسيا. هذا المبدأ، بأن عليك الاختيار، إما ان تكون مع روسيا أو مع الغرب، هذه عقلية القرون الوسطى.

للمزيد: إجراء انتخابات ديموقراطية ولجنة لصياغة الدستور وشجار بين الفرقاء

شرق أوكرانيا وآفاق الحل

يورونيوز :
البرلمان الأوكراني تبنى قانونا يعرف باسم “إعادة إدماج” منطقة دونباس، الذي يعتبر أن روسيا بلد “معتدٍ“، وأن الأرض في شرق أوكرانيا “محتلة”. وزارتك اعتبرت هذا بمثابة إعلان حرب جديدة. هل مازال اتفاق مينسك ساري المفعول من وجهة نظر روسيا؟ وكيف ترون الحل لهذا الصراع؟

لافروف :
تبقى اتفاقيات مينسك سارية من وجهة نظر القانون الدولي، لأنه تمت الموافقة عليها من خلال قرار الأمم المتحدة الواجب التنفيذ، ولا يمكن لأي قانون أوكراني أن يعلو فوق مجلس الأمن الدولي. يؤكد جميع شركائنا، من أوروبا الشرقية والغربية، والولايات المتحدة الأميركية على ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك. لدى قانون الإدماج هذا، اسم مختلف رسميا، لأنه يدعى قانون الإدماج، لكنه لا يذكر في الواقع اتفاقيات مينسك بأي شكل من الأشكال. في الواقع، يمكنني القول إنه قانون التفكيك، لأنه في مجمله موجه ضدّ منطق اتفاقيات مينسك التي تتطلب حيزا سياسيا عاما واحدا يتشكل من خلال الحوار بين السلطات في كييف وهذا الجزء من الدولة الأوكرانية. فضلا عن كونه قانونا مثيرا للقلق للغاية. وسوف نتحدث مع زملائنا ومع مساعدي الزعماء ضمن مجموعة النورماندي، ومن خلال فريق الاتصال، وأنا مقتنع بأننا لن نتراخى في وجه الساعين إلى دفن اتفاقات مينسك.

يورونيوز :
هل توجد فرصة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بأن تتمركز شرقَ أوكرانيا، قبل آذار/ مارس؟

لافروف :
يتوقف الأمر على الأشخاص الذين لم يقدموا لنا بعد أية تعديلات ملموسة لمشروع القرار الذي تقدمت به روسيا. كان منطقُنا بسيطا للغاية: لابد من تطبيق اتفاقات مينسك بإشراف ومشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
أَنشأت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعثة مراقبة خاصة، وكان هناك مخاوف على سلامة هؤلاء المراقبين، وعرضَ الرئيسُ الروسي لفترة طويلة منحهم أسلحة خفيفة للحماية. لكن المنظمة اعتبرت الأمر مستحيلا، لأن المراقبين لم يجربوا البعثات المسلحة في السابق.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي تقدمنا بمشروع قرار لمجلس الأمن بسيطٍ جدا وعلى علاقة مباشرة مع اتفاقات مينسك: ينص على أن يكون مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحت حماية قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
قال شركاؤنا إن هذه خطوة سليمة جدا، لكن دعونا نوسع المفهوم قليلا. واقترحوا عدم متابعة تطبيق اتفاق مينسك، بل إعطاء كل ما هو مكتوب إلى قوة هيكلية قوية جدا تحت غطاء عملية الأمم المتحدة.

للمزيد: شرق أوكرانيا.. كفاح من أجل البقاء

جرى الحديث عن عدد يصل إلى 20 ألف فرد من قوات حفظ السلام المسلحين، ولا يقتصر الأمر على الأسلحة الخفيفة، بل الثقيلة والمجهزة بأحدث المعدات العسكرية، من أجل السيطرة على كامل أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وتشكيل قوة من 5 آلاف فرد توكل إليها الإدارة المؤقتة للأمم المتحدة، وحل جميع المسائل، كإجراء انتخابات، ومنح الوضع الخاص، دون حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك، كما ينص قرار مجلس الأمن، وتؤكد عليه اتفاقات مينسك. كما تعمل هذه الإدارة الدولية على تطبيق الأفكار التي تم طرحها..

يورونيوز :
وهل تعارض روسيا هذه الأفكار؟

لافروف : لا يمكن لروسيا أن تدعم أية أفكار تتناقض مع قرار أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن السلام والأمن. القرار الملزم الذي وافق على اتفاقيات مينسك.

شراكة روسية إيرانية تركية تبزغ في سوريا

يورونيوز :
فاجأت روسيا العالم بأسره بالتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، مع تركيا وإيران؟ ماهي الخطوات المقبلة للبلدان الثلاثة في سوريا؟ هل تنظر روسيا إلى تركيا وإيران كحلفاء لوضع سياسة موحدة في الشرق الأوسط؟

للمزيد: حل النزاع بسوريا يتطلب تنازلات كل الأطراف

لافروف :
نحن لا ننظر بعيدا جدا. نعتقد أن علينا أن ننهي ما تم بدؤه في سوريا. عندما تبين أن إدارة أوباما لاتتمتع بالكفاءة، للمضي قدما في الاتفاقات التي تم التوصل لها مع واشنطن حول وقف إطلاق النار. لذا لم يكن لدينا خيار آخر إلا العمل مع من يلتزمون بوعودهم، الذين على الرغم من كل الاختلافات في المنهج، لكنهم ملتزمون بالبحث عن مواقف مشتركة، وعن تسوية تحمي سوريا كدولة واحدة متكاملة ترابيا. هؤلاء هم شركاؤنا الإيرانيون، الذين تمت دعوتهم إلى سوريا مثل روسيا من قبل حكومة شرعية للمساعدة في محاربة الإرهاب، وقد أظهرت تركيا نفس هذه الرغبة أيضا.
في نهاية العام 2016، عقدت القمة الأولى التي أطلقت عملية أستانا، ونتج عنها انخفاض حاد في مستوى العنف، علاوة على ذلك، فإن أهم حدث في الآونة الأخيرة في الشأن السوري كان مؤتمر سوتشي للحوار الوطني، لقد أرسى اثني عشر مبدأ للهيكل الدولة المستقبلي في سوريا.
لم تكن جميع جماعات المعارضة ممثلة تمثيلا كافيا في سوتشي، لكن المؤتمر لم يسبق له مثيل من ناحية تمثيل جميع أطياف الشعب السوري.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوتين: قريباً سيسافر القطار عبر دونباس إلى شبه جزيرة القرم

بوتين يفوز بولاية رئاسية خامسة تستمر لـ6 سنوات

رئيسة وزراء إستونيا: بوتين يخشى الحرب مع الناتو