الانقسامات السياسية تُعكر صفو احتفال ليبيا بذكرى ثورتها

الانقسامات السياسية تُعكر صفو احتفال ليبيا بذكرى ثورتها
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ثلاث حكومات وأكثر من جيش و مليشيا يتنازعون على بسط سيطرتهم على البلاد.

اعلان

تحتفل ليبيا، اليوم السبت، بالذكرى السابعة لثورة شباط/ فبراير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق معمّر القذافي.

تتحضّر حكومة طرابلس للاحتفال في هذه الذكرى ظلّ سيطرة مجموعات متطرفة على مدينة درنة الواقعة شرق البلاد وفي ظلّ تحضّر الجيش الليبي لشن حملة عسكرية عليها.

وقالت مديرية الأمن إنها أغلقت شوارع في العاصمة طرابلس تقود إلى مركز المدينة من أجل ضمان أمن المواطنين الذين سيشاركون في احتفال اليوم.

الشرق والغرب

في الوقت الذي تحتفل فيه سلطات غرب ليبيا بذكرى الثورة، يقبع في شرق البلاد برلمان مدينة طبرق وحكومة مؤقتة برئاسة عبد الله الثني لا تعترف بحكومة المؤتمر الوطني العام المسيطرة على غرب ليبيا برئاسة خليفة الغويل.

وبالتالي أصبح هناك برلماناً ليبياً بطبرق لا تعترف به حكومة الوفاق الوطني بطرابلس.

وحكومة مؤقتة برئاسة الثني في الشرق لا تعترف بها حكومة المؤتمر الوطني العام في طرابلس غرب ليبيا.

كذلك هناك جيش ليبي يسعى لإنهاء وجود ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية وميليشيات جهادية أخرى من الشرق بقيادة اللواء خليفة حفتر، الذي يدعمه برلمان طبرق وحكومة الشرق ومصر بينما لا يحظى بقبول غرب ليبيا.

اللواء خليفة حفتر

حكومة الوفاق الوطني

كل هذا الصراع بين الساسة والعسكر الليبيين بالشرق والغرب غير معترف به دولياً أو أممياً من الأساس.

بل هناك حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، وهي التي حظيت بمباركة دولية بعد اتفاق سياسيين شرقيين وغربيين ليبيين على اختيارها بموجب اتفاق الصخيرات الموقع بالمغرب شباط/فبراير عام 2016.

وعى الرغم من موافقة أعضاء المؤتمر الوطني العام بالشرق على اختيار السراج إلا أنهم لم يتخلوا عن سلطاتهم بطرابلس، وهو ما حدث أيضاً من جانب حكومة عبد الله الثني بالشرق، فأصبحت حكومة الوفاق تنازع الجهتين من أجل تثبيت سلطاتها برغم الشرعية الدولية التي تحظى بها.

الهجرة غير الشرعية ومصاعب أخرى

وأدى غياب سلطة مركزية موحدة بليبيا إلى اتساع الانفلات الأمني بالدولة، بالإضافة إلى دخول الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الساعيين إلى الهروب إلى أوروبا عبر بوابة ليبيا.

مهاجرين غير شرعيين أفارقة بليبيا

وتقول وكالة الأمم المتحدة للاجئين إن 1.3 مليون ليبي يفتقدون لخدمات المياه والكهرباء والرعاية الصحية.

كذلك تقول الوكالة إن 90% من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا يعبرون البحر المتوسط عبر المياه الحدودية الليبية. 

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصر وفرنسا تأملان في إجراء انتخابات بليبيا قبل نهاية 2018

مباحثات بين حفتر والسراج في موسكو

55 قتيلا و146 جريحا.. حصيلة اشتباكات الإخوة الأعداء في طرابلس الليبية