مهاجرون أفارقة ينازعون المافيا على الزعامة في مدينة إيطالية

من أصل 30 ألفا، هو عدد السكان الكلي، هناك 20 ألف مهاجر، في مدينة إيطالية قرب نابولي (جنوب). ويعاني هؤلاء من الظروف السيئة والجريمة المنظمية (المافيا) على السواء.
قصر فولتورنو، يمكن اعتبارها مدينة المهاجرين، إذ يشكلون ثلث عدد سكانها، ومن بين كل أربعة من هؤلاء هناك ثلاثة يعيشون بشكل غير شرعي.
في هذه المدينة، تحاول المافيا النيجيرية، منذ فترة طويلة، أن تحل محل عصابة الجريمة المنظمة النابوليتانية، "كامورا".
وسط المدينة، تستمر الحياة كما هو الحال في مدينة فقيرة قريبة من الحياة الطبيعية، فيما تخفي الضواحي أشكالا أخرى للحياة، حيث يتم اللجوء إلى المباني المهجورة بشكل غير قانوني، ويعيش العديد من المهاجرين هناك دون أي خدمات عامة، كما يتم عرض المخدرات والعاهرات علنا في تلك الأحياء "الوهمية".
قبل فترة، جاء وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتى، إلى قصر فولتورنو، للتوقيع على بروتوكول مع السلطات المحلية. تقول الوثيقة إن الحكومة ستستثمر حوالي 20 مليون يورو من أجل أمن واندماج المهاجرين، بالإضافة إلى إرسال 28 شرطيا إضافيا.
لسوء الحظ، يحدث هذا خلال الأسبوعين الأخيرين من الحملة الانتخابية، فيما يبدو من الصعب اليوم التفكير في أن الوزير مينيتي سيكون جزءا من الحكومة المقبلة.
في هذه الحال، يُستخدم المهاجرون في سياق وعود لن تتحقق، بالتوازي مع شعورهم بأنهم يعيشون في إقليم مهجور، حيث تغيب الدولة.