ماكرون يحاور مزارعين غاضبين خلال زيارة لمعرض زراعي
اعلانوقعت اشتباكات طفيفة نشطاء مدافعين عن حقوق الحيوان وامن الرئيس الفرنسي أثناء زيارة إيمانويل ماكرون لمعرض الزراعي الرئيسي في البلاد جنوب باريس.
واستقبل مزارعون غاضبون يوم السبت الرئيس ماكرون بصيحات استهجان خلال أولى زياراته كرئيس للمعرض وسط تصاعد حالة السخط بشأن أسعار المنتجات والمباحثات التجارية بالاتحاد الأوروبي وشراء مستثمرين صينيين أراضي بفرنسا.
واستقبل هؤلاء المزارعون والنشطاء الغاضبون ماكرون بعد فترة وجيزة من وصوله إلى المعرض في جنوب باريس قبل أن يتوقف لمناقشة السياسة الزراعية مع مجموعة من المقاطعين.
وكان الرئيس الفرنسي المنتمي للوسط الذي انتُخب في مايو أيار الماضي قد وعد بضخ استثمارات زراعية يبلغ حجمها خمسة مليارات يورو (6.2 مليار دولار) بالإضافة إلى وضع حد أدنى لأسعار المحاصيل الزراعية للحيلولة دون بيع المزارعين منتجاتهم بخسارة.
لكن المزارعين وجماعة الضغط التي تمثلهم وهي الاتحاد الوطني لنقابات أصحاب الحيازات الزراعية ما زالوا يشعرون بقلق بشأن عدة قضايا تتراوح بين المحادثات التجارية مع التجمع التجاري لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور) وشراء مستثمرين صينيين أراضي بفرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فقد أعصابه ووجه سيلا من السباب والإهانات لرجل رفض مصافحته أمام حشد من الناس قبل عشر سنوات خلال زيارته الرئاسية للمعرض. وسجلت الكاميرات ما فعله ساركوزي وهو الأمر الذي ظل يلاحقه طوال فترة رئاسته.
لكن ماكرون تعامل بشكل مختلف مع تلك الاستفزازات يوم السبت حيث ألغى برنامج رحلته لتبادل أطراف حديث مطول ومتعمق مع عدد من المقاطعين بشأن السياسة التجارية والجوانب الاجتماعية ومعايير الغذاء أمام عدسات كاميرات التلفزيون.