لا هدنة في الغوطة الشرقية.. ومزاعم باستخدام غاز الكلور السام

مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية لطفل يستنشق الأكسجين
مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية لطفل يستنشق الأكسجين
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وسط استمرار الحملة العسكرية لالتي يشنها النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، قالت السلطات الصحية التابعة للمعارضة إن مصابين تعرضوا الأحد لأعراضِ استنشاق غاز الكلور السام، ولقي طفل حتفه اختناقا، وذلك بعيد وقوع "انفجار هائل" في قرية الشيفونية.

اعلان

قالت مصادر طبية من المعارضة السورية في الغوطة الشرقية إن عددا من الأشخاص عانوا من أعراض تشبه التعرض لغاز الكلور السام في تلك المنطقة التي تسيطر عليها فصائل مُعارِضة مسلحة قرب دمشق يوم الأحد ولقي طفل حتفه اختناقا.

وقال البيان الصادر عن الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لحكومة المعارضة السورية المؤقتة إن الضحايا وقائدي سيارات الإسعاف وآخرين استنشقوا غاز الكلور بعد "انفجار هائل" في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية.

وأضاف البيان أن 18 شخصا على الأقل تلقوا علاجا بجلسات الأكسجين.

ولم يتسن الوصول للجيش السوري لطلب التعقيب. وطالما نفت الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب التي ستدخل عامها الثامن قريبا.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية، التي تدعم الحكومة السورية في الحرب، مقاتلي المعارضة يوم الأحد بالإعداد لاستخدام مواد سامة في الغوطة الشرقية حتى يتهموا دمشق فيما بعد باستخدام أسلحة كيماوية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع الحرب ومقره بريطانيا، مقتل طفل نتيجة الاختناق في الغوطة الشرقية لكن مديره قال لرويترز عبر الهاتف إنه لا يستطيع تأكيد استخدام الغاز السام.

ونشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيما يبدو جثة طفل ملفوفة في كفن أزرق وبعض الرجال عراة الصدر والصبية يكافحون من أجل التقاط أنفاسهم وحمل بعضهم بخاخات للمساعدة على التنفس.

ومنذ الأسبوع الماضي تشن الحكومة السورية هجوما شرسا على الغوطة الشرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق.

وطالب مجلس الأمن الدولي يوم السبت بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في كل أنحاء سوريا. وقال المرصد إن قصف الغوطة الشرقية يوم الأحد كان أقل كثافة عن الأيام الماضية لكن 14 شخصا لاقوا حتفهم.

مواضيع إضافية:

وفي الأسابيع الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة سوريا باستخدام غاز الكلور كسلاح مرارا. وتعرضت منطقة الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة لهجوم كيماوي كبير في 2013.

وفي العام الماضي، خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية هجوم في الرابع من أبريل نيسان 2017 باستخدام غاز السارين المحظور في مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وخلص تحقيق سابق إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في عامي 2014 و2015 وأن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا غاز الخردل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قادة مقاتلي المعارضة "يعدون لعمل استفزازي باستخدام مواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين".

وأصدر البيان المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار الذي يديره الجيش الروسي ونشر على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عامل إغاثة بالغوطة الشرقية ليورونيوز: نواجه كارثة إنسانية والهدنة حبرٌ على ورق

بوتين يأمر بفتح ممر إنساني في الغوطة ..والضربات الجوية تحصد المزيد من أروح المدنيين

مظاهرات في إدلب في الذكرى 13 للثورة السورية