يبدو أن الاستعراض العسكري المهيب الذي حضره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في باريس منتصف الصيف لم يبارح خياله وبدأ بالإعداد لإقامة مثيل له لإظهار قوة بلاده العسكرية، وسط انتقادات من معارضيه بسبب التكلفة المادية الباهظة.
يبدو أن حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعرض العسكري في يوم "الباستيل" بباريس ترك لديه بالغ الأثر، ولن يبارح الاستعراض المهيب خياله ما لم يتمكن من نقله إلى في بلاده، ولكن على الطريقة الأميركية.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إقامة عرض عسكري في 11 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل الموافق للذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، وذلك بناء على طلب من ترامب.
وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون : "نتطلع نحو 11 تشرين الثاني/ نوفمبر" موضحة أن هذا العرض "ربما يتزامن مع الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى"، وأن الاحتفال سيكون "ليس فقط لعسكريينا الحاليين، بل أيضا للسابقين منهم".
وسبق أن أعلم ترامب نظيره الأميركي إيمانول ماكرون أنهم يفكرون بإقامة استعراض عسكري "لإظهار القوة الأميركية" خلال احتفالات الاستقلال الأميركي الموافق للـ 4 من تموز/ يوليو، لكن يبدو أنه تم تغيير الموعد.
مواضيع إضافية:
الإعلان أثار موجة استياء، لا سيما فيما يتعلق بالتكلفة التي تقدر بنحو 20 مليون دولار، وهو رقم يستند إلى تكلفة الاستعراضات العسكرية في حقبة باراك أوباما التي تراوحت نفقاتها بين 21 و26 مليون دولار وفقا للبنتاغون.
كما انهالت الانتقادات من جانب معارضي ترامب الذين يزعمون أنه يعتمد نوعا من النبرة العسكرية الشائعة لدى زعماء الأنظمة الاستبدادية.
وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة الأمريكية سبق أن شهدت عروضا عسكرية كبيرة للاحتفال بمناسبات مهمة، كالانتصارات في الحروب، لكن لم ينظم فيها عرض تتحرك فيه دبابات ويسير جنود في شارع بنسلفانيا حيث يقع البيت الأبيض في هذا الموعد بالذات.