رجحت بعض استطلاعات الرأي فوز تحالف أحزاب يمين الوسط في الانتخابات العامة ولكن الصحافة الإيطالية تقول إن التحالف ما يزال بعيداً عن تأمين الأكثرية المطلقة.
بدأ التصويت في الانتخابات العامة في إيطاليا اليوم الأحد (4 أذار/مارس) في ظلّ حيرة وتردد كبيريْن في الشارع الإيطالي. وتشير التوقعات إلى فوز تحالف أحزاب يمين الوسط واليمين المتطرف، وهو التحالف الذي يشكلّ رئيس الوزراء السابق، سيلفيو برلسكوني، (81 عاماً) أحد أبرز قطبيْه.
اعلانوكما في غيرها من الدول الأوروبية، لم تخف حملات تحالف أحزاب يمين الوسط واليمين المتطرف في إيطاليا معارضتها لسياسة بروكسل.
وينتخب الإيطاليون اليوم 630 نائباً و350 عضواً لمجلس الشيوخ.
وحتى مساء أمس، السبت، بدا الإيطاليون مترددون في خياراتهم، وذلك في حملة انتخابية سيطرت عليها مواضيع الهجرة والأمن والوهن الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.
أيضاً على موقع يورونيوز:
- الانتخابات الإيطالية..الخوف من تنامي التطلعات القومية والفكر العنصري
- الهجرة، سلاح في الانتخابات الايطالية
وأشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أن التحالف قد يكسب أغلب المقاعد، لكنه ما يزال بعيداً عن تأمين الأغلبية المطلقة. وترجح الاستطلاعات أن تحصل حركة 5-نجوم على أكبر عدد من المقاعد بينما قد يحلُّ الحزب الديمقراطي الحاكم، الذي ينتمي إلى يسار الوسط، في المركز الثالث.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في إيطاليا نحو خمسين مليون ناخب ويستمر التصويت حتى الحادية عشرة من مساء اليوم. ومن المتوقّع أن تنشر وسائل إعلام محلية نتائج أوّلية للانتخابات غير أن الإعلان عن النتائج الرسمية قد يتمّ فجر الإثنين، غداً.
صباح اليوم الأحد بدت الصحافة الإيطالية متفقة على أن الانتخابات لن تفضي إلى أكثرية مطلقة.
ويقول مراقبون إن الانتخابات العامة قد تسفر عن برلمان معلق، أي عن برلمان لا يمتلك فيه حزب سياسي الأكثرية المطلقة، ما يغيّر في معادلة تشكيل الحكومة، التي ستشكّل قطعاً من ائتلاف يضمّ عدّة أحزاب سياسية.
ويضيف هؤلاء أن الحزب الديمقراطي الحاكم أخفق في استغلال الانتعاش الاقتصادي الذي مرّ به ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد أزمة اعتبرت الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كذلك يتخوّف البعض من أن تشهد البلاد تراجعاً وجموداً اقتصادييْن بسبب الحالة السياسية إذ من المؤكد أن مسألة تشكيل الحكومة الجديد.