رسائل إلكترونية مسربة توضح تدخل الإمارات في السياسة الأمريكية ضد قطر

رسائل إلكترونية مسربة توضح تدخل الإمارات في السياسة الأمريكية ضد قطر
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قامت السلطات الأمريكية بالتحقيق مع أحد المستشارين لولي عهد أبو ظبي بشأن محاولات لتعزيز قدرة الإمارات في شراء نفوذ سياسي لدعم حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اعلان

حرب معلوماتية اندلعت في منطقة الخليج ووصل صداها إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد أن اتهم أحد كبار المسؤولين في لجنة تمويل الحزب الجمهوري ما وصفهم عملاء في قطر بقرصنة رسائله الإلكترونية ونشر مقالات مسيئة له في وسائل الإعلام الأمريكية.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلت قيام السلطات الأمريكية بالتحقيق مع أحد مستشاري الإمارات بشأن محاولات محتملة من جانب أبو ظبي لشراء نفوذ سياسي لدعم حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويتعلق الأمر بإليوت برويدى البالغ من العمر 60 عاما، نائب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وصاحب شركة تملك عقود خدماتية بملايين الدولارات مع الامارات العربية المتحدة.

ووصفت قطر اتهامات برويدي بـ "الكاذبة " وأنها مجرد ادعاءات تكتيكية خطيرة ضده وموكليه، في أبو ظبي.

ويتم الحديث عن ثلاث مجموعات من الوثائق التي يبدو تم الحصول عليها من اختراق للبريد الإلكتروني الشخصي لبرويدي وتم ارسالها إلى بعض الصحفيين الذين يعملون في عدد من المؤسسات الإعلامية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك صحيفتي نيويورك تايمز وول ستريت جورنال، بهدف تشويه سمعة برويدي.

وكشفت بعض رسائل البريد الإلكتروني المسربة عن سعي اماراتي للضغط من اجل دفع الرئيس الأميركي لإقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لموقفه غير الداعم لها في مواجهة منافستها قطر إقليمياً.

إقرأ أيضا:

هل يقيل ترامب وزير خارجيته؟

تمويل إماراتي لشركة أمريكية ب 333 ألف دولار لتشويه صورة قطر

هل حاولت الإمارات شراء السياسة الأميركية الخارجية في المنطقة؟

كما أظهرت الرسائل التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية “"بي بي سي" ان رجل الاعمال اليوت برودي التقى الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وحثه على اقالة تيلرسون، ونصحه بان يكون ذلك في وقت مناسب سياسيا.

ووفقا لمذكرة أعدها للاجتماع، حث برويدي على مواصلة دعم الإمارات والسعودية.

وفي هذا الإطار لم يشأ سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتبية الرد على الصحافة الأمريكية، بعد هذه التسريبات ورفض العتيبة التعليق على ذلك، ولكنه لم ينف المعلومات التي كشفتها الصحيفة حول التحقيق مع أحد مستشاري الإمارات في واشنطن.

وردا على هذه الاتهامات، أشار حلفاء برويدي إلى أن الطريقة المستخدمة ضده تشبه إلى حد ما عملية موجهة من خلال تسريب سلسلة طويلة من المراسلات الالكترونية على مدى أكثر من عام، مع السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة.

ووجه برودي رسالة رسمية نهاية الأسبوع للسفير القطري في واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني بتوظيف "عملاء مسجلين وغير مسجلين" داخل وخارج الولايات المتحدة مكلفين بتنفيذ "عمليات استخباراتية معادية ضد الولايات المتحدة".

واضاف ان "تصرفات الدوحة ضد المواطنين الامريكيين ستهدد بالتأكيد علاقات بلادك مع الولايات المتحدة خاصة في هذا الظرف السياسي الحساس".

من جهته نفى متحدث باسم قطر مشاركة أو تمويل بلاده لهذه الجرائم بما في ذلك القرصنة وهدد باتخاذ اجراءات قانونية.

هذه التسريبات تعلقت كذلك بالدور الذي لعبه رجل الأعمال اللبناني جورج نادر في اتخاذ بعض القرارات داخل البيت الأبيض.

اعلان

ففي سبتمبر/ أيلول الماضي أرسل برويدي تقريرا مفصلا لنادر شمل الدعوة المكثفة لمساندة الأهداف الإماراتية خلال اجتماع في المكتب البيضاوي.

من ناحيته بدأ المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر التحقيق في دور الإمارات في الحملة الأمريكية للرئيس ترامب من خلال الأميركي اللبناني جورج نادر وهو أحد مستشاري ولي عهد أبو ظبي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ارتفاع التضخم في أبوظبي

سوليفان: واشنطن تعتزم شن المزيد من الضربات على أهداف وفصائل موالية لطهران

القضاء الأميركي يوجه تهماً للسناتور الديمقراطي منينديز بتلقّي رشاوى لتسهيل استثمار قطري