شركات لتداول بيتكوين تقع ضحية عمليات سطو متكررة بلغت قيمتها 1.6 مليون يورو

شركات لتداول بيتكوين تقع ضحية عمليات سطو متكررة بلغت قيمتها 1.6 مليون يورو
Copyright 
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عملية السطو في أكبر بلد يأوي شركات تداول عملة البيتكوين في العالم كلفت ضرارا بقيمة 200 مليون كورونة أي ما يعادل 1.6 مليون يورو.

عملة البتكوين تتعرض لجريمة منظمة دفعت إلى تدخل وحدات الشرطة الخاصة لوقف عملية سطو بلغت قيمتها أكثر من 1.6 مليون يورو في إيسلندا.

نادراً ما يتم الحديث عن الجريمة في أيسلندا إلا في أعمال أرنولدور إندرياسون، لكن من المحتمل أن تشهد البلاد أكبر قضية جريمة في تاريخها.

الشرطة المحلية تحقق في سلسلة من عمليات السرقة التي طالت إحدى موارد الجزيرة غير المعروفة: البيتكوين.

بين ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني، سقطت مراكز للبيانات في البلاد ضحية سلسلة من السرقات شملت 600 خادم والمئات من بطاقات البيانات واللوحات الأم. عملية السطو هذه كلفت ضرارا بقيمة 200 مليون كورونة أي ما يعادل 1.6 مليون يورو.

وفي 7 آذار/ مارس، أعلنت السلطات في الجزيرة أنها اعتقلت 10 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في قضية السرقة هذه ووضع شخصان من أيسلندا رهن الحبس الاحتياطي بعد أن اشتبهت الشرطة باحتمال ارتباطهم بهذه الجريمة المنظمة.

إقرأ أيضا:

هل التعامل بعملة البيتكوين حرام؟

فرنسا وألمانيا تدرسان تقديم اقتراحات مشتركة لتنظيم عملة بيتكوين

ذئب وول ستريت يحذر من كارثة نقدية جديدة بسبب البيتكوين

كما شنت القوات الخاصة للشرطة الأيسلندية حملتي تفتيش في ريكيافيك أسفرتا على إلقاء القبض على شخصين آخرين.

مثل هذه العمليات نادرة للغاية في البلاد، وإن أكدت مصادر مطلعة على هذا الملف نشر وحدات النخبة في الشرطة الأيسلندية بسبب هذه القضية المعروفة باسم "أكبر عملية سرقة بيتكوين" فإن السلطات لم تؤكد حتى الآن هذا الأمر.

أصبحت أيسلندا خلال السنوات الأخيرة واحدة من أكبر البلدان التي استثمرت في عملة بيتكوين واستقر العديد من المتعاملين في هذه الجزيرة الواقعة في شمالي المحيط الأطلسي.

في الواقع الآلات المستخدمة لصناعة البيتكوين وغيرها من عملات التشفير قوية وكثيفة. فكلما كان الخادم قويا زادت سرعة إنشاء العملة. وبفضل مصادر الطاقة المتجددة التي تتوفر عليها إيسلندا كالطاقة المولدة عن طريق الرياح والطاقة الحرارية الأرضية فهي تملك ما فيه الكفاية من الطاقة لبيعها.

للعمل بشكل جيد وفعال يجب وضع أجهزة الكمبيوتر في بيئة ذات درجة حرارة منخفضة، عادة ما يتم ذلك بفضل أنظمة تبريد مكلفة للغاية. وبهذا فإن المناخ البارد والقاسي في أيسلندا يسمح بعملية توفير كبيرة. لكن بدأت بعض الأصوات تتعالى للتحذير من تجاوزات عملات التعدين المشفرة.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة فإن الطاقة المستهلكة في أيسلندا من طرف هذا النشاط على وشك أن تتجاوز الطاقة التي يستخدمها النشاط اليومي لسكان الجزيرة البالغ عددهم 340 ألف نسمة.

وإذا كانت قيمة البيتكوين اليوم تقارب 8 ألاف يورو، فإن قيمة إحدى العملات الافتراضية وصلت إلى 17 ألف يورو قبل ثلاثة أشهر وهذا ما يفتح شهية العالم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها