تعرفوا على محمد نجم أصغر مصور في الغوطة الشرقية

تعرفوا على محمد نجم أصغر مصور في الغوطة الشرقية
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ينقل الصغير محمد نجم معاناة سكان الغوطة الشرقية من خلال الصور والفيديوهات التي يبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لقد جعلت منه المأساة السورية أصغر مصور حرب.

اعلان

لقد أصبح الطفل محمد نجم صاحب الخمسة عشر ربيعا أصغر ناشط في منطقة الغوطة الشرقية. الوضع المأساوي الذي تعيشه المنطقة جعلته يكبر ويكبر بسرعة لينقل معاناة السكان اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويروي ما يحدث لسكان الغوطة إلى العالم.

محمد نجم لم ترعبه الأحداث الدامية التي أسفرت عن مقتل المئات، فقد وثق ما يحدث بكلّ شجاعة وظهر أكثر من مرة وخلفه الدمار والنيران وسحب الدخان جراء القصف، وكم من مرة سار محمد فوق الركام وأنقاض المباني المدمرة.

لقد تمكن محمد نجم من إيصال معاناة الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013 إلى العالم، وأوصل معها إحدى أكثر مشاهد الصراع السوري إيلاما.

تقارير محمد نجم المصورة تروي بصدق ما يحدث في الغوطة التي يموت فيها الأطفال يوميا بسبب القصف وسوء التغذية والحصار. فتدهور الوضع الإنساني والطبي لا تصفه الكلمات، والصور غنية عن كلّ تعليق.

لقد أراد المصور الصغير، وهو يقف فوق أنقاض المنازل المدمرة أن يقول إن من حق سكان العالم معرفة ما يحدث في سوريا. ويعيش محمد إلى جانب والدته وأشقائه بعد أن قضى والده جرّاء تدمير أحد المساجد.

من بين الأحداث المؤلمة التي يرويها محمد نجم، فقدانه لأحد أصدقائه الذي قتل مع عائلته جراء القصف. محمد كان يحب كرة القدم، ولكن لا مجال لممارسة هوايته بسبب الوضع، فمدرسته دمرت، والملعب دمر أيضا... ببساطة أصبحت الحياة بلا حياة.

ولمحمد نجم حساب على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي حيث يتابعه أكثر من 4400 شخصاً، بينما لا يتخطى عدد الذين يتابعهم هو الأربعة، ويعملون كلهم في مجال الصحافة.

ورغبة محمد من خلال أعماله المصورة تكمن في مناشدة العالم مساعدة أطفال الغوطة عبر تغريدات مرفقة بمقاطع فيديو ملتقطة تحت القصف. من تغريداته على غرار: "نحن نعرف أنكم مللتم من صورنا الدمويّة ولكننا سنكمل مناشدتكم بأن بشار الأسد والخامنئي وبوتين قتلوا طفولتنا. أنقذونا قبل أن يفوت الأوان، ما هو العالم الذي يستطيع إرسال آلات إلى المريخ ولا يستطيع فعل أي شيء لوقف القتل؟".

للتذكير محمد نجم ليس الطفل السوري الوحيد الذي تحوّل إلى مراسل حربي، فقد سبق وأن شاهد العالم الصغيرة بانا العبد، صاحبة السبع سنوات، والتي أنشأت حساباً على موقع تويتر، تصف فيه حياتها اليومية تحت القصف في حلب.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مهرجان إحتفالي في دمشق للأطفال الناجين من الحرب

أطفال الرئيس السوري قضوْا عطلتهم في شبه جزيرة القرم

إردوغان يلتقي الرضيع السوري "كريم" بعد إجلائه من الغوطة