الإندبندنت: ترحيل العمال اليمنيين من السعودية سيدفع بهم إلى أحضان الحوثيين والقاعدة

حوثيين في اليمن
حوثيين في اليمن
بقلم:  Ahed Alkalls
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إجراءات ترحيل العمال الذين لا يملكون تصاريح عمل في السعودية ستزج بآلاف اليمنيين بأحضان المجموعات المسلحة مثل الحوثيين أو التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية

اعلان

تسببت إجراءات ترحيل العمال الذين لا يملكون تصاريح عمل في السعودية إلى زج الآلاف من اليمنيين بأحضان المجموعات المسلحة مثل الحوثيين أو التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، بحسب ما كشف تقرير لصحيفة الإندبندنت.

وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية السعودية، فإن 65% ممن تم ترحيلهم مؤخرا من أراضيها يمنيون، ما يعني أنه قد تم إرسال نحو 100 ألف يمني إلى ديارهم بالفعل، بينما ينتظر 130 ألف آخرين مصيرا مماثلا.

ومنذ مطلع العام اتخذت السلطات السعودية إجراءات لإغلاق بعض مجالات العمل في وجه الوافدين وأمرت بترحيل من ليس لديهم تصاريح عمل نظامية، وذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب السعودي وخفض معدلات البطالة بين السعوديين.

وقالت الصحيفة إنه من المستحيل الحصول على أرقام دقيقة، لكن التقديرات التي حصلت عليها من عدة مصادر تشير إلى أن حوالي 10% من مجمل العائدين إلى الآن ربما انضموا إلى قوة مقاتلة، أي أن ما يعادل 10 آلاف يمني انتسبوا إلى صفوف المقاتلين.

ويُعتقد أن مليون يمنيٍ يعيشون حاليا في السعودية. وتشكل التحويلات المالية التي يرسلها العاملون في الخارج شريان الحياة بالنسبة للأسر الموجودة داخل اليمن.

ودمر الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات اليمن حيث تخوض حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، حربا لطرد الحوثيين من المدن التي استولوا عليها في سلسلة من العمليات منذ عام 2014.

منذ بدء الصراع في اليمن، يعتمد نحو ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، ويقدر عدد من يعيشون على حافة المجاعة بنحو 8 ملايين شخص، ضمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم المعاصر.

وحذر فارع المسلمي، وهو زميل يمني غير مقيم في دار تشاتام هاوس في لندن، من أن "انقطاع" تلك الأموال يمكن أن يدمر اليمن، معتبرا أنه "سيكون أسوأ من الحرب".

للمزيد حول الموضوع:

100 دولار لمن يقاتل في صفوف الحوثيين

وأوضح تقرير الإندبندنت أن المقاتل الحوثي يتقاضى 100 دولار شهريا لقاء تواجده على الجبهات ضد التحالف العربي بقيادة القوات السعودية والإمارات. وأكدت الصحيفة أن أفرع تنظيمي "القاعدة" وما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" في اليمين تقدم مبالغ مماثلة.

وأضاف التقرير عاملا آخر قد يسهم في انضمام اليمنيين إلى قوات الحوثي وهو أن "المهاجرين اليمنيين يرتابون بشدة من السعوديين. لأنهم عندما يعيشون ضمن نظام كفالة مكسور، يُعاملون وكأنهم أشخاص من الدرجة الثانية". الأمر الذي يزيد النقمة لديهم ويجعهم "يعتقدون أن الحوثيين قد يكونون على حق" في محاربة القوات المدعومة من الرياض.

لايمكن اللجوء في السعودية..

ونوه التقرير إلى أن اليمنيين الذين يتم طردهم لايمكن لهم التقدم بطلبات لجوء في السعودية لأن المملكة لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة للجوء التي تعود للعام 1951.

وسبق للسعودية أن أقدمت على خطوة مشابهة في عام 2013 بترحيل العمال الذين لا يملكون وثائق عمل صالحة، وزيادة تكاليف تصاريح الإقامة ما أدى إلى ترحيل الكثير من العمال أجانب وعودة 655 ألف شخص إلى اليمن.

وحذرت الصحيفة من أن عملية طرد نحو مليون يمني من السعودية في عام 1990 بسبب دعم حكومة صنعاء لغزو الكويت أدت إلى إحداث فوضى اقتصادية أسهمت في حرب اليمن الأهلية عام 1994.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حريق هائل في ميناء الحديدة اليمني يتلف مخازن الإغاثة الإنسانية

المبعوث الأممي يلقي باللوم على الحوثيين في عدم حل الأزمة اليمنية

الأمم المتحدة تعلن تعهد الأطراف في اليمن بتنفيذ وقف جديد لإطلاق نار