قام رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بتقديم استقالته إلى رئيس البلاد أندريه كيسكا، الذي تشير التوقعات إلى أنه قد يوافق عليها.
اعلانقدم رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو استقالته إثر تصاعد موجة الغضب في صفوف المعارضة التي طالبت بتنحيه عقب اغتيال الصحفي يان كوسياك في فبراير-شباط الماضي.
وقال رئيس الوزراء: "عرضت اليوم استقالتي على رئيس الجمهورية أندريه كيسكا، وإذا قبلها الرئيس، فأنا مستعد للاستقالة غدا".
وكان رئيس وزراء سلوفاكيا قد رفض الأحد، اقتراحات الرئيس أندريه كيسكا لحل الأزمة السياسية التي حدثت في البلاد نتيجة مقتل الصحفي الاستقصائي وصديقته. وقال فيكو: "إن أي تغيير في الحكومة الائتلافية، التي شكلتها ثلاثة أحزاب، يجب أن يوافق عليه أعضاء الائتلاف نفسه، وأن الرئيس لا يستطيع اتخاذ هذا القرار.
وجاءت تصريحات روبرت فيكو بناء على دعوة الرئيس كيسكا بالقيام بتعديلات في الحكومة الائتلافية أو إجراء انتخابات مبكرة؛ لاستعادة ثقة الشعب. وقد اعتبر فيكو أن اقتراحات الرئيس ترفض نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العام 2016.
وكان حزب "موست هيد"، الذي يمثل الأقلية المجرية في سلوفاكيا، قد طالب باستقالة وزير الداخلية وأيضا بانضمام محققين أجانب لفريق التحقيق في مقتل الصحفي يان كوسياك، وهو نفس المطلب الذي دعت إليه المعارضة.
وقد عثر على جثماني الصحفي جان كوسياك، وصديقته مارتينا كوسنيروفا، في منزل ببلدة "فيلكا ماكا" الواقعة شرق العاصمة براتيسلافا، وكان كوسياك يجري تحقيقا بشأن الأنشطة التي تقوم بها جماعة المافيا الإيطالية "ندرانغيتا" في سلوفاكيا.