ذوو الاحتياجات الخاصة من الأطفال السوريين يهددهم الاقصاء والنسيان

ذوو الاحتياجات الخاصة من الأطفال السوريين يهددهم الاقصاء والنسيان
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بسبب أهوال الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات، ارتفعت نسبة عدد الأطفال القتلى بأكثر من 50 بالمئة في العام 2017 مقارنة بالسنة التي سبقتها. أما المقعدون فيتهددهم الاقصاء والنسيان.

اعلان

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان لها إن الأطفال ذوي الإعاقات في سوريا يواجهون خطر الإقصاء والنسيان، وذلك مع استمرار الحرب في هذا البلد للعام السابع.

وجاء في إحصاءات للمنظمة أن عدد القتلى من الأطفال ضحايا الحرب كان الأعلى سنة 2017، وأنه في الشهرين الأولين من عام 2018، تم الإبلاغ عن مقتل أو إصابة 1,000 طفل جراء العنف، الذي أصبح السبب الأول للوفاة بين اليافعين في سوريا.

للمزيد علة يزرونيوز:

تقرير: أطفال سوريا يواجهون التعذيب والقنص

كيف يرى ستيفن هوكينغ مأساة سوريا؟

بوكيمون يبكي من اجل أطفال سوريا

رونالدو إلى أطفال سوريا: كونوا أقوياء. تسلحوا بالإيمان. لا تستسلموا أبدا

ذوو الإحتياجات الخاصة هم الأكثر هشاشة

وتقول المنظمة إن الأطفال من ذوي الإعاقة من أكثر الفئات هشاشة، إذ تختلف احتياجاتهم كأطفال عن احتياجات الكبار، وإذا لم يحصلوا على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، ووسائل المساعدة مثل الكراسي المتحركة، فإن العديد منهم يواجهون خطرًا حقيقيًا بالإقصاء والإهمال والوصم، وقد تحققت الأمم المتحدة من وقوع 175 هجوماً على المرافق التعليمية والطبية وعلى العاملين فيها في العام 2017.

ويتعرّض اكثر من ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا بحسب اليونسيف لمخاطر المتفجرات بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

مخاطر جمة

ويعيش أكثر من 1.5 مليون شخص الآن مع إعاقات دائمة نتيجة الحرب، بما في ذلك 86,000 شخص فقدوا أطرافهم، ويمثل هذا العدد 80% من إصابات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن. وقد أدى عدم حصول المصابين على الرعاية الطبية والنفسية المناسبة إلى إطالة أمد الإصابات وتفاقم وضعها بين الأطفال. وتزداد مخاطر تعرُّض الأطفال ذوي الإعاقة للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والإهمال عند وفاة أولياء الأمر، أو تفرُّق الشمل.

الاجراءات المطلوبة

وتقول يونسيف إن الأزمة في سوريا غير مسبوقة من حيث تعقيدها وحدّتها وطول أمدها، وإنه لا يمكن الاستمرار في معالجتها كما يحدث حتى الآن، بل ينبغي اتخاذ اجراءات من أجل الأطفال داخل سوريا وفي البلدان المضيفة للاجئين، من ذلك الاستثمار في توفير الدعم المنقذ للحياة وخدمات إعادة التأهيل طويلة الأمد، وتخصيص موارد لجعل الخدمات العامة شاملة بشكل فعّال، وتحتاج المنظمة الأممية إلى مبلغ مقداره 1.3 مليار دولار أمريكي لتنفيذ برامجها للعام 2018، وهي تدعو إلى إنهاء الحرب من خلال حلّ سياسي، ورفع كافة القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

طموح لا يعرف الحدود

الأضرار المدمرة التي خلفتها سبع سنوات من الحرب لم تكسر عزيمة وإصرار أطفال سوريا، بحسب شهادات أطباء على الميدان. ويقول أحد المسؤولين في اليونسيف إنه “على الرغم من الإصابات والنزوح، فإن طموح أطفال سوريا لا يعرف الحدود. عندما يتم توفير ما يحتاجه هؤلاء الأطفال وعائلاتهم من دعمٍ وخدمات، فإننا نجدهم قد تغلبوا على التحديات التي يواجهونها وأنجزوا أعمالاً استثنائية لاستعادة بعضٍ من طفولتهم وكرامتهم وأحلامهم".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في ذكرى الحرب السورية: كم عمُرُك يا محمد؟ عمري بعدد سنين الحرب في وطني

رونالدو إلى أطفال سوريا: كونوا أقوياء. تسلحوا بالإيمان. لا تستسلموا أبدا

اليونيسف تحذر من سوء التغذية الحاد عند أطفال سوريا