استمرار تدفق آلاف السوريين من مناطق القتال في الغوطة
قال عاملون في الإنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيبا لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق شهد ضربات جوية كما نزحت موجة جديدة تضم عشرة آلاف شخص على الأقل نحو خطوط الجيش السوري منذ صباح السبت.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن استمرار الخروج من الغوطة رفع اعداد النازحين خلال الساعات ال72 الماضية إلى نحو 50 ألف شخص.
تقدم قوات الحكومة السورية
قسم تقدم قوات الحكومة السورية الغوطة الشرقية إلى ثلاث مناطق في أحد أكثر الحملات العسكرية دموية في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات. وللمرة الأولى بدأ السكان خلال الأيام الماضية في الفرار بالآلاف من الجيب الجنوبي حول بلدة حمورية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن عشرة آلاف مدني آخرين وصلوا إلى مواقع تابعة للجيش يوم السبت فيما بدأ آخرون في المغادرة أيضا من جيب حرستا في تدفق جديد للنازحين.
وأضافت أن القوات السورية وخدمات الهلال الأحمر العربي السوري ستنقلهم إلى أماكن إيواء مؤقتة.
للمزيد على يورونيوز:
- سوريا: ثورةٌ تحولت إلى حمّام دمٍّ لا يتوقف
- أكثر من 20 ألف مدني يغادرون جحيم الغوطة الشرقية
- شاهد: سبع سنوات من الحرب الأهلية بسوريا
وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لرجال ونساء وأطفال يعبرون جبهة القتال سيرا على الأقدام على طريق مترب وهم يحملون حقائبهم. وحمل الكثير منهم أطفالا على أكتافهم في حين واجه مسنون صعوبة في السير للوصول إلى وجهتهم.
وقالت الأمم المتحدة إن الأعداد الدقيقة لمن يخرجون ليست معروفة ولا وجهة كل من خرجوا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مركز في سوريا تديره وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 30 ألفا غادروا يوم السبت. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد من خرجوا حتى الآن بعشرين ألف نازح.
وقال المرصد السوري إن ضربات جوية على جيب لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل تجمعوا للخروج إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة يوم السبت.
وأضاف المرصد أن الضربات على بلدة زملكا أدت أيضا إلى إصابة العشرات. وقال المرصد ومنقذون محليون إن الطائرات قصفت بلدات كفر بطنا وعين ترما وزملكا أيضا.
وتقول دمشق وحليفتها الرئيسية روسيا إن الضربات لا تستهدف إلا المسلحين وإنهما تسعيان لوقف هجمات بقذائف المورتر يشنها مسلحو المعارضة على العاصمة وأسفرت عن مقتل العشرات. واتهمت دمشق وموسكو جماعات المعارضة في الغوطة الشرقية بمنع السكان من المغادرة وهو ما تنفيه المعارضة.
المصدر: رويترز